logo

كلمة في رثاء تلميذي المُربّي اِياد أحمد ناجي طه

بقلم : زهير دعيم
05-06-2022 08:37:40 اخر تحديث: 18-10-2022 08:12:50

غبْتَ تلميذي الجميل إياد طه ولم تَغِب . غِبْتَ وأنت في ميْعة الصِّبا .. غِبْتَ عن العين ولكن ستبقى محفورًا في الذّاكرة .


المرحوم اِياد أحمد ناجي طه - صورة من الكاتب

ستبقى لوحةً جميلة لتلميذٍ خلوق ، لمّاح ، مجتهد ، خفيف الظّلّ ، يعشق الطّابة والكرة ، ويُغرّد على جبين النشاط الرّياضيّ أجمل الألحان.
  أذكرك وكيف لا ؟!!! وأنت الطالب الهادئ والوديع ،  اللهمّ إلّا في حصة الرّياضة حيث كُنتَ ترتدي فجأةً لباس نَمر ، وطورًا سِربال غزالٍ فتصول وتجول في ملعب المدرسة .
  خسرناكَ كلّنا في عبلّين- هذه العبلّين الوادعة التي تحتضن أولادها كما تحتضن الدّجاجة أفراخها - ...
خسرناك في كلّ الحارات والأزقّة ؛  في الحارات الفوقا والتحتا ، خسرنا انسانًا جميلًا ومُربيًّا رائعًا خدمَ وأعطى من ذاته ، وكان عنوانًا للعطاء ورمزًا للتضحية ،  بل ولوّنَ مهنةَ التدريس الجميلة أصلًا بألوانِ قوس قزح.
  صلينا لأجلك وتضرّعنا الى ربّ السّماوات  ولكنّ ...
هذه هي مشيئته ان يحظى بك ..  أن تتركنا وتترك أسرةً جميلةً تُحبّكَ ، وأهلًا يبكونك بلوعةٍ وحسرة ، وبلدةً ترثيك بحبرٍ من دموع .
   تغمّدك الله برحمته الواسعة تلميذي الغالي والمربّي الجميل إياد، وألْهَمَ اسرتك وذويك وأقرباءَكَ وعبلّين برمّتها الصّبر والسّلوان.
لتكنْ ذكراكَ مؤبّدة ..