logo

خواطر رومانسية ، بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة

04-06-2022 11:31:00 اخر تحديث: 18-10-2022 08:16:36

رحيلك لا يعني بأنك غادرت سواحل قلبي، لأن محبتك ما زالت ترقد في قلبي، وعيني ما زالت تراك حتى لو بعدت بيننا المسافات، لذلك رغم مرارة الغياب، لكن للحضور رونق خاص به،


الكاتبة أسماء الياس - صورة شخصية

وسعادة لا يمكن أن تتخيلها، لذلك لا ترحل ابقَ بجانبي، بقاؤك يعني لي الكثير، مثلاً عندما تكون معي أرتدي أجمل الملابس، وأتعطر بأطيب العطور، وانظر بالمرآة أجد أجمل النساء على وجه الأرض، لذلك كلما طال بقاءك زادت نسبة نجاحي وزاد تألقي وابداعاتي بفضلك تصل للعالمية، صدقني عندما تكون معي أترك كل أعمالي، وكتاباتي أؤجلها لأنك أنت الأهم وانت الذي يجب أن أتفرغ له ولا أدع شيئاً يؤخرني عنه مهما كان، حبيبي أحبك "كومات"...

لا أعلم ماذا حصل لي. كلما فكرت بكتابة نص يأتي على البال خيالك فأسرح في الكون الوسيع، أنهض من مكاني أخرج للشرفة، أطالع السماء الصفاء تنعشني نسمة آتية من صوب الحبيب، فيخطر على بالي كلام لا علم لي من أين جاء، المهم أجلس أمام الحاسوب، أكتب ما جادت به الأفكار، فكلما كتبت عنك زادت النسبة أن أراك واتحدث معك، فالأرواح تتآلف وتتمازج وتخلق الفرص حتى تلتقي، ما أجمل أرواحنا حين تلتقي، حين تبشر لي بأن موعد الحب قد حل، حبيبي الآن في هذه اللحظة مشتاقة لك وأحن إليك، وأتمنى قربك، وجودك يجعل الكون من حولي يغمره الأمان، حبيبي أحبك "كومات"...

سوف أستعين بقصاص أثر. حتى يعيد لي تلك الحكايات التي فقدتها بزحمة الحياة، ربما أيضاً ساعدني باستعادة ذلك الوقت الذي ضاع وأنا أنتظرك على الطرقات، لكن مجيئك بآخر لحظة أعاد لي الأمل، الظاهر موسم الحب هذه السنة جاء على غير عادته باكراً، هل يا ترى مجيئة بهذا التوقيت بالذات يدل على أن الوقت قد أزف حتى نكون سوياً رغم كل المعوقات، بكل الأحوال ستبقى محبتك في قلبي لها كل الأولويات، لا تنسى بأني أحبك كومات...

أكتب عنك. لكن لا أحدَ يعلم من هو الذي أكتب عنهُ، من هو الذي يشغلَ عقلي وقلبي الأربعةَ والعشرينَ ساعة، من هو الذي أقضي يومي بنسج أجمل الخواطر الذي تعبر عن مكنون قلبي تجاههُ، هو حبيبي بلا شك، هو الذي زرع الابتسامة على الوجه، هو من علمني بأن للحب عطر نشتمه فنشعر بالإنتعاش، أكتب لأن الكتابة لديَّ هواية أمتاز بها منذ الصغر، لكن عندما أكتب أشعر بأني سفيرة الحب في عالم تنقصه المحبة، لذلك ستبقى كتاباتي تعبر عني، ولأنك حبيبي ولأنك الروح والحياة وكل شيءٌ جميل، ستبقى كتاباتي تعنيك أنتَ بالذات، حبيبي أحبك "كومات"...

صعب جدا العيش هكذا. كأني أعيش معلقة بين السماء والأرضِ، كأني أنتظر الفرج لكن لا احد بلأنحاءِ، كأن العالم فارغ من الهواء، وأنا بحاجة أن أشعر بالحرية بالانتماءِ، ماذا حصل أينَ أنتَ لماذا هذا الظلام فجأة أطبق على الخناق، من أنا أين أنتَ؟ هل ما زلت معي أو انك سافرتَ لمكانٍ لا يوجد به سكان؟ بحثت عنك بين الضمة والسكون، لكن لم أجد سوى الكسرة تربض تحت الركامِ، هل بحثت عني؟ هل ما زلت تتذكرني؟ أو أن أشغالك قد أخذتك مني؟ انا أعلم بأنك تحبني وأن أشغالك مجرد وقتية سرعان ما تنتهي، لكني تعبت من الانتظار، هل ستاتي وتشرفني بزيارة؟ أجبني فقد مللت الانتظار، حبيبي أحبك كومات...

اختياري لك لم يكن عن عبث. بل كان عن ارادة وتصميم، أول يوم قابلتك فيه لا اعلم ماذا أصابني، هل هذا تماس كهربائي؟ أو أني سقطت من مكانٍ عالٍ؟ لا أدري، لكن الذي أنا متأكدة منه أنك سقطت داخل قلبي مثل سقوط المطر على الأرض العطشى، بعد ذلك حصل أن الربيع جاء هذه السنة أبكر من السنوات الماضية، ربيع بلادي جميل ومنعش وسعادة للناظر، لكن ربيع محبتك غير شكل، فيه انتعاش فيه ذوق ورزانة، فيه بأن العشاق يتجولون بكل الأنحاء براحة وهدوء بال، يجلسون بالشمس الدافئة ويتنعمون بالنسيم العليل، مما يجعلهم متأهبين لباقي أيام السنة بكل همة ونشاط، لذلك أقول لك بأني أحبك "كومات"...

لو كنت أعلم بأن الابحار نحو عينيك. سوف يأخذني لتلك الجزر التي لم تطأها رجل إنسان، ما كنت غامرت بروحي، كنت اعتزلت الحب وتركته وحيداً يقاسي حرماني، لكني وقعت في حبك غصباً عني، بعد ما جرى لي أثر حبك اليوم أعترف لك بملء ما يحمل لك قلبي من حب، بأني أحبك وهذا الحب جعل مني إنسانة تهوى ركوب الريح، والسفر خلف المستحيل، والتمتع بجمال الربيع، ماذا أقول لك أنت الذي من دونه أضيع، أشعر الآن بأنك معي نشرب القهوة على الشرفة، نشتم النسيم العليل، وأنا معك أشعر بأن سعادة الكون قد اجتمعت حتى تكون من نصيبي، حبيبي أحبك كومات...