(Photo credit should read HAROLD CUNNINGHAM/AFP via Getty Images)
اتفاق مع الادعاء لإنهاء تحقيق احتيال بشأن انبعاثات وقود الديزل تجريه وزارة العدل الأمريكية منذ سنوات.
وبموجب الاتفاق ستدفع الوحدة الأمريكية بالمجموعة، وهي الآن جزء من مجموعة ستيلانتس، ذلك المبلغ الضخم كعقوبة جنائية ناجمة عن جهودها للتهرب من متطلبات الانبعاثات لأكثر من 100 ألف من شاحنات رام الخفيفة وسيارات جيب الرياضية المتعددة الاستخدامات في الولايات المتحدة.
قال مساعد المدعي العام كينيث بولايت "انخرطت الوحدة الأمريكية لفيات كرايسلر للسيارات في مخطط على مدى سنوات لتضليل الجهات التنظيمية والعملاء في الولايات المتحدة"، مضيفا أن الوزارة ستحاسب "الشركات التي تسعى إلى تقديم الأرباح على الإفصاح والمصارحة والحوكمة الرشيدة ومعالجة الأمور في الوقت المناسب".
وحددت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية نانسي إدموندز في ديترويت 18 يوليو موعدًا لإصدار الحكم. وتشمل التسوية عقوبة قدرها 203.6 مليون دولار وغرامة 96.1 مليون دولار.
وأشارت الحكومة إلى أن وحدة فيات كرايسلر للسيارات في الولايات المتحدة دفعت في السابق 311 مليون دولار غرامة مدنية وأكثر من 183 مليون دولار كتعويض لما يزيد عن 63 ألف شخص في إطار دعوى قضائية جماعية تتعلق بانبعاثات الديزل.
وستخضع الوحدة الأمريكية للمراقبة لثلاث سنوات. ويجب على شركة تصنيع السيارات إجراء مراجعة أولية لمدى امتثالها لقانون الهواء النظيف وإجراءات الفحص والاختبار، وتقديم تقرير وإعداد ما لا يقل عن مراجعتين وتقريرين للمتابعة. وذكرت رويترز لأول مرة التسوية الأسبوع الماضي.
* "ديزل جيت"
وقالت وزارة العدل إن الوحدة الأمريكية في فيات كرايسلر عمدت إلى وضع برمجيات تهدف إلى تجنب التدقيق التنظيمي ومساعدة المركبات التي تعمل بالديزل بشكل احتيالي على تلبية معايير الانبعاثات المطلوبة.
وأضافت الوزارة أن الشركة "تلاعبت عن قصد في أنظمة التحكم في الانبعاثات" لإنتاج انبعاثات أقل أثناء إجراءات الاختبار الاتحادية ثم في ظل ظروف القيادة العادية.
ويمثل الإقرار بالذنب الإجراء المهم الأخير الذي من المتوقع أن يتخذه المسؤولون الأمريكيون ضد وحدة فيات كرايسلر الأمريكية في قضية التلاعب بالانبعاثات.
وأكدت شركة ستيلانتيس التسوية اليوم الجمعة وقالت في إفصاحاتها المالية لعام 2021 إن ما يقرب من 266 مليون يورو (301 مليون دولار) قد تم استحقاقها سابقا فيما يتعلق بهذه المسألة في ذلك الوقت.
وتشمل سيارات الديزل المتأثرة بمسألة التلاعب بالانبعاثات طرزا من عام 2014 إلى 2016. واندمجت مجموعة فيات كرايسلر مع شركة بيجو الفرنسية في عام 2021 لتشكلا الكيان العملاق ستيلانتيس، وهي كلمة لاتينية تعني "بريق النجوم".
ووجهت السلطات القضائية لائحة اتهام لثلاثة موظفين في الوحدة الأمريكية بفيات كرايسلر للسيارات بتهمة التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة وانتهاك قانون الهواء النظيف وينتظرون المحاكمة.
تأتي صفقة الإقرار بالذنب بعد خمس سنوات من اعتراف شركة فولكس فاجن بالذنب في تهم جنائية لحل أزمة الانبعاثات الخاصة بها التي أثرت على ما يقرب من 600 ألف سيارة في فضيحة أصبحت تعرف باسم "ديزل جيت".