logo

واحدة بواحدة ... هذه بتلك | بقلم: رائف عاصلة - عرابة البطوف

03-06-2022 08:31:08 اخر تحديث: 18-10-2022 07:50:02

" الحياة يدها وقفة عز " ... هذا ما اختاره النائب الدكتور أحمد الطيبي القائد الفلسطيني الشجاع حاد الذكاء والفطنة من وصف لما حدث من مواجهة برلمانية غير مسبوقة

 
رائف عاصلة - صورة شخصية

بينه وبين غلاة المتطرفين الكاهانيين في الكنيست من أقصى الخارطة السياسية الإسرائيلية، حيث استغل في إحداها منصبه كنائب لرئيس الكنيست الإسرائيلي ورئيس للجلسة لطرد عضوة الكنيست اليمينية المتطرفة شقيقة بن جفير الأيديولوجية العنصرية المتطرفة أوريت ستروك، وإنزالها بالقوة عندما صعدت إلى منصة الكنيست في مداخلتها الخاصة على اقتراح قانون إنزال عقوبة الإعدام بـ " الفلسطينيين الإرهابيين " وفق وصف القانون الذي تقدم به العنصري الكاهاني بن جفير عن حزب الصهيونية الدينية المتطرف، وراحت تصول وتجول في كلامها وتحرض على أعضاء الكنيست العرب من القائمة الموحدة كداعمي إرهاب ومحرضين على القتل ما استفز النائب الطيبي رئيس الجلسة فطلب منها التراجع عن أقوالها والاعتذار ... وذلك رغم اختلاف الرأي والموقف بينه وبين أعضاء الكنيست العرب عن القائمة  الموحدة ...
وعندما رفضت أوريت ستروك فعل ذلك قام بالطلب من حرس الكنيست إنزالها بالقوة وطردها من على منصة الهيئة العامة للكنيست...
وقد بدا واضحا على ملامح وجهها الغضب الشديد كيف أن عضو كنيست عربي ممن حرضت عليهم استطاع بذكائه الحاد أن يستغل نظام الكنيست الداخلي وأن يطردها ويذلها وهي تكاد يغمى عليها من شدة غضبها لما حدث !.

" الواقعة الثانية "
أما الواقعة الثانية من المواجهة فقد حدثت عندما توجه عضو الكنيست العنصري الكاهاني لعضو الكنيست العربية إيمان خطيب وعضو الكنيست عايدة توما – سليمان، واصفا إياهما بداعمتين للإرهاب والإرهابيين وهو يقصد الفلسطينيين من القدس الشريف والضفة الغربية المحتلة وهو يحمل هاتفه في بث مباشر ينقل لمؤيديه ( بطولته القومية ) التي يقوم بها ضد (داعمي الإرهاب...!)  وفق وصفه العنصري المتطرف أعضاء الكنيست العرب !.
عندها تصدى لها النائب أسامة سعدي محاولا تغطية عدسة كاميرا هاتفه ومنعه من التصوير، ما أدى إلى استفزاز العنصري بن جفير وبدأ بالصراخ كالثور الهائج ليتصدى له عند ذلك الدكتور النائب أحمد الطيبي الذي كان يقف مقابله ويراقب وكادت المواجهة بينه وبين هذا العنصري الفاشي المأفون أن تتطور إلى اشتباك بالأيدي والطيبي يشير إلى حذائه  قائلا لبن جفير أنت وأمثالك " أقل من صرمايتي  ! ".

" حسابات العز والكرامة "
لقد رأى الطيبي ضرورة التصدي لهؤلاء العنصريين الفاشيين وخطاب وأجواء الكراهية الفاشية التي قاموا ببثها بن جفير ومعه أوريت ستروك وعدم السكوت ودس الرأس في الرمل كما اختار البعض من أعضاء الكنيست العرب للأسف الشديد
الحياة بدها وقفةعز ... هذا ما قاله الدكتور الطيبي بعد أن تولى تأديب هؤلاء العنصريين بنفسه داخل قاعة الهيئة العامة للكنيست بن جفير وأوريت ستروك... لكن يبدو أن حسابات العز والكرامة قد غابت عن لغة وسلوك بعض أعضاء الكنيست العرب المحسوبين على الائتلاف الحكومي والذين اختاروا سلوك " النعامة ودس الرأس في الرمل  "، " لا من شاف ولا من سمع " حتى ولو أن بن جفير اختار أن يعربد بفاشيته وأن يتمرجل على نساء عربيات إحداهن هي النائبة إيمان خطيب ووصفها بالإرهابية ورئيس حزبها ينظر من بعيد ولا يحرك ساكنا ...!!! 
لقد تم  ردالصاع صاعين لهؤلاء العنصريين الفاشيين بعد نشوتهم الوهمية في باب العامود في القدس الشريف ونزلة سوق الواد في البلدة القديمة ورقصتهم العنصرية وهتاف أتباعهم البذيء السافل شتما لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم " محمد مات " وهتاف " الموت للعرب " وغيرها من الهتافات العنصرية البذيئة والتي وصفها مراسل الجزيرة في بث مباشر آنذاك الإعلامي الفلسطيني إلياس كرام بأنها من أقذر ما سمعت أذنيه من هتاف عنصري فاشي..!

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان
:
[email protected] .