رياض حاج يحيى- صورة شخصية

ابار نفط وأصحاب حقول غاز .
كل سلعه نريد أن نشتريها يصبح ثمنها مضاعفا حتى ثلاثة مرات، في الحال، دون أي تأنيب للضمير لدى قسم من التاجر، سواء في الضفة او في الأردن أو في تركيا ومصر، وفي الأماكن السياحية مثل طابا، شرم الشيخ، والعقبة، إلا من رحم ربي .

ظاهرة الاستغلال قبيحة ومشينة، ولا يقبلها اي إنسان صاحب ضمير حي، لكن للأسف هنالك من التجار وهم من أبناء جلدتنا وأبناء ديننا وقوميتنا، يستخدمون إستغلال عرب الداخل من باب الجشع والطمع، ولا يأخذون بعين الاعتبار ان أخوانهم العرب في الداخل عندما ينشطون الحركة التجارية في مدن الضفة وغيرها انما يقومون بدعم إقتصادي لهم، وهذا يأتي على حساب التجار المحليين في بلدانهم.

أما بالنسبه لموسم الحج، فان الاستغلال المضاعف يصب لصالح الشركات الأردنية، سواء شركات النقل أو الحافلات، ومن خلال السفر ايضأ بالطائرات. والمتعهدون الذين فازوا بمناقصات سكنية وفنادق في السعودية، ولا ننسى دفع الرسوم للعبور ومقابل الجوازات، لذلك ترتفع الأسعار في موسم الحج بسبب جشع المتعهدين، وليس بسبب جمعية الحج والعمرة في البلاد، وانا أشهد على ذلك من خلال تغطيتي الاعلامية، مرارأ وتكرارا، عن موضوع ارتفاع الأسعار.

المطلوب هو المطالبة على المستوى السياسي، بأن يتم الضغط على الحكومة الأردنية لردع المتعهدين وتحذيرهم انهم اذا استمروا بسياسة الاستغلال فانه سيتم العمل على تغيير المسار والعبور من الأردن، حتى لو كانت هناك اتفاقيات مثل إتفاقية عام 1995 التي تنص على دخول وعبور الحجاج من عرب الداخل عبر الأراضي الاردنية، او ايجاد اليات اخرى للحد من هذه الظاهرة القبيحة والمخجلة وهي استغلالنا كفلسطنيين نعيش في إسرائيل..

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان : [email protected] .