تصوير مفيد مهنا

التأسيسي لتيّار النهضة والاصالة، باستضافة المركز الجماهير المحلي في قرية البقيعة . وتولى عرافته الناشط الثقافي المخرج ماهر فراج الذي أكّد على " أهمية التّشبث بقيم التّوحيد والعرفان التي تلتقي مع كلّ فكر نيّر حضاري والانطلاق منها لتثبيت وترسيخ الوعي لدى أبناء الطائفة من أجل بناء مجتمع حضاري فاعل ومؤثر على كلّ المناحي والأصعدة" .

"الموحدون الدروز ليسوا حالةً عابرة"
قام الدكتور سويد سويد رئيس مجلس البقيعة بالتّرحيب بالحضور، تلاه كلّ من د. يسري خيزران حيث قدّم محاضرة قيّمة بعنوان  "الموحدون الدروز ليسوا حالةً عابرة" ، الشاعر سامي مهنا قدّم كلمة التيّار وأكّد على " أنّ التيار وسطي حضاري ثقافي واصلاحي يهدف إلى تعميق الوعي والانتماء في صفوف الطائفة المعروفيّة والعمل من أجل السّلام ودعم التواصل بين أبناء الشّعب الواحد على أسس من الاحترام المتبادل" .
الشاعرة هيام أبو الزلف ألقت قصيدة تؤكّد " انتماءَنا الحقيقي " ، المحامي سمير زيدان أوضح أبعاد قانون ملكيّة الأماكن المقدّسة المقترح، الفنّان علاء سابا ألقى كلمة الشّباب والصّبايا وعن دورهم في رسم غد مشرّف ومشرّق من خلال الفكر النيّر للمعلّم كمال جنبلاط، الثّائر الكبير سلطان باشا الأطرش وأمير البيان شكيب أرسلان .
وقد أثرى المؤتمر مداخلات وأسئلة في وعن مختلف المحطات والجوانب الحياتية والتاريخية للطائفة العربية المعروفية، وعن إمكانية النهوض من واقع يفتقر إلى ملامح واضحة ومحدّدة، وعن مكنونات شدّت اهتمام الحضور أدّت إلى التصفيق

اختتام المؤتمر
ليُختتم المؤتمر التأسيسي بتلخيص، تقييم وعرض توصيات قدّمها الناشط الاجتماعي والثقافي الأستاذ حاتم حسون ورد فيها: " نعلن بهذا أن تاريخنا حافل بالنضال والحفاظ على هويتنا ونهجنا الإنساني منذ اكثر من ألف عام، وتشهد عليه صفحات من الوقائع والمآثر في الذَّود عن الأرض والعرض والدين ورد كل معتدٍ ومنتهك لإيماننا وحقنا في الحياة، واننا استقينا موروثنا الحضاري ممن سبقنا من أساطين الفكر والفلسفة، ودمجنا ذلك بفكرنا ومعتقداتنا، ويتمثل ذلك في نهج السلف الصالح والذي نعمل على مواصلة طريقه، ومن خيرة من يمثلهم المفكر شكيب أرسلان والمعلم كمال جنبلاط، كذلك تاريخنا الحاضر شاهد على دورنا في النضال منذ أيام المغفور له سلطان باشا الأطرش.
- نثمن عاليا دور آبائنا وأجدادنا الذين احتضنوا في العام 48 الآلاف من اخوتنا الذين هُجّروا من قراهم واقتسموا معهم رغيف الخبز وجرعة الماء.
- يسعى التيار للتّعاون مع القوى والشّخصيّات العقلانيّة القائمة، بهدف ترسيخ الهويّة والانتماء والعودة إلى الجذور والقيم العربيّة المعروفيّة الأصيلة الّتي حافظت على وجود ومكانة الطّائفة على مدار ألف عامّ.
- نعلن معارضتنا المطلقة لقانوني القومية وكامينتس العنصريين ولسائر القوانين المنافية للحقوق الأساسية للمواطنة والتي تتعارض مع المعايير والأعراف الدولية، وندعو السلطات المسؤولة إلى التراجع عنها والغائها، كما نحيّي كل من عارض هذه القوانين منذ بدايتها وما زال متمسكا بموقفه.
- نؤكدُ بهذا على أنّ نيلَ الحقوقِ ليس مشروطاً بتقديمِ الواجباتِ، كما تردّدَ طوال الفترة الماضية.
- يؤكد المجتمعون على أن الأماكن المقدسة للطائفة الدرزية وكافة الطوائف هي خط أحمر يجب عدم التعرض لها أو المساس بمكانتها وبقدسيتها.
- الأديان السماوية تهدف الى ترسيخ القِيَم الدينية الاصيلة وعلى رأسها المحبة والتسامح والحوار وقبول الآخر وفي جو من الحرية الدينية، وعليه فإن ثقافة الحوار وحدها تكفل العيش المشترك، بينما عقلية الاقصاء والاستثناء تؤدي الى التطرف والعنف وتقويض مبدأ الشراكة والتعايش.
- نؤكد أيضا على أهميّة الشراكة العربية – اليهودية والعمل المشترك من أجل بناء مجتمع سلمي وحضاريّ قائم على الاحترام المتبادل وتقبل الآخر واحترام تراثِه.
- يؤكد المجتمعون على وحدة أبناء مجتمعنا على اختلاف انتماءاته، ووقوفهم صفا واحدا في وجه القوانين العنصرية الاقصائية، وعلى وجودهم التاريخي في البلاد كأبناء أصيلين متمسكين بلغتهم وحضارتهم واعتزازهم بهذا الحضور الفاعل الذي يبني ويطور القِيَم الإنسانية.
- إننا نؤكد اليومَ، على أن مؤتمرَنا هذا لإشهار تيار النهضة والاصالة، هو فاتحة لتحرك شعبي سنعمل على تطويره بقصد التأثير على صانعي القرار من أجل السلام والحياة الآمنة، خاصة وان السلام عامل استقرار وازدهار للمنطقة بأسرها" .