(Photo credit should read JOSEPH BARRAK/AFP via Getty Images)
الثلاثة يوم الأربعاء، عشية الذكرى السابعة عشرة لاغتيال الصحفي والناشط السياسي اللبناني الفلسطيني الذي تحمل الجائزة اسمه.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على روح الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة التي قتلت في 11 مايو أيار أثناء أداء عملها.
وتوالى إعلان الفائزين حيث ذهبت الجائزة في فرع مقال الرأي للمصري عزت القمحاوي عن مقاله (عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة) المنشور بموقع المنصة، وفي فرع المقال الاستقصائي ذهبت إلى العراقي صفاء خلف عن مقاله (أزمة مياه العراق: تغيرات المناخ قد تؤدي إلى هجرة ونزاعات أهلية) المنشور بموقع العالم الجديد.
وفازت الصحفية المصرية إيمان عادل في فرع أفضل تقرير إخباري سمعي بصري والذي جاء بعنوان (رانيا رشوان التي خلعت حجابها في قرية الجهاديين) المنشور في موقع درج ميديا.
وقالت إيمان عادل لرويترز "أهدي هذه الجائزة إلى كل فتاة مصرية تعيش في الريف ولا تستطيع التحدث أو إيصال صوتها، بطلة الموضوع الفائز هي فتاة ريفية استطاعت الانتصار لنفسها رغم ضغوط المجتمع وأنا أيضا ابنة الريف وأشعر أن هذه الجائزة أنصفتني".
وللعام الثالث على التوالي جرى تقديم الجائزة لفئة الطلاب وفازت بها السورية رقية العبادي واللبنانية فاطمة العثمان عن تحقيقهما الاستقصائي المشترك (كشافة المهدي: وقائع تجنيد ميليشيات إيرانية الأطفال في سوريا ولبنان) بموقع درج ميديا.
وقالت الصحفية جيزيل خوري أرملة سمير قصير ورئيسة مؤسسة الجائزة "منذ 17 عاما يتقدم صحفيون شباب، رائعون، تكشف مقالاتهم وتحقيقاتهم طاقات هائلة من المهنية والشجاعة والحرية. ثم أسأل نفسي كيف يمكن مع هذه الطاقات أن يكون العالم العربي في هذه الحال؟".
وأضافت "جدار الخوف هُدم الجزء الأكبر منه، وما تبقى سيهدم لا محالة. عقد اجتماعي وسياسي جديد ينتظر كل دول المنطقة مهما طال الزمن".
تقدم للجائزة هذا العام 261 صحفيا من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس واليمن. وحصل الفائز في كل فرع من الفروع الثلاثة الرئيسة على عشرة آلاف يورو.
وتولت لجنة تحكيم مؤلفة من سبعة اختصاصيين في شؤون الإعلام وباحثين ومدافعين عن حقوق الإنسان من جنسيات عربية وأوروبية اختيار الفائزين.
ضمت اللجنة هذا العام المدير التنفيذي لمؤسسة طومسون رويترز أنطونيو زابولا والباحثة البحرينية إلهام فخرو والصحفية الاستقصائية المصرية الفائزة بالجائزة في العام الماضي صفاء صالح ورئيس الابتكار في مبادرة جوجل للإعلام الفرنسي لودفيك بليشير.
كما ضمت اللجنة المدافعة عن حقوق الإنسان ومؤسسة جمعية عائلات المفقودين في الجزائر ناصرة دوتور ومؤسسة المركز التشيكي للصحافة الاستقصائية بافلا هولكوفا والباحثة اللبنانية رندى سليم التي مثلت مؤسسة سمير قصير في لجنة التحكيم.
وبالحديث عن أهمية تنظيم هذه الجائزة في المنطقة العربية، قالت رندى سليم "إنه أمر مهم للغاية اليوم، لا سيما في أعقاب اغتيال شيرين أبو عاقلة، حيث نرى حريات الصحافة والحريات بكافة أنواعها تتدهور في هذا الجزء من العالم. ونشهد أيضا عدم اهتمام في الغرب لهذه الحقيقة ولذا أعتقد أنه من المهم جدا لهذه الجائزة أن تحافظ على الأمل، وأن حرية الصحافة مهمة في حياة المجتمع".
وكان سمير قصير صحفيا وكاتبا وأستاذا جامعيا في العلوم السياسية وأحد المدافعين عن الحريات قبل اغتياله في حادث سيارة عام 2005 بسبب مواقفه السياسية والإنسانية.
وتم تأسيس الجائزة باسمه تخليدا لقيمه وذكراه ومن أجل مكافأة الصحفيين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج الذين يبذلون جهودا في تغطية القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد وحرية التعبير والتنمية الديمقراطية.