logo

الثلاثاء المقبل: انطلاق أعمال المؤتمر الدولي ‘ التعددية الحضارية والعدل الاجتماعي‘ في الكلية العربية للتربية - حيفا

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
31-05-2022 15:37:50 اخر تحديث: 18-10-2022 07:59:32

في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا، أُخْتُتِمَت التحضيرات الأكاديمية والتقنية والتنظيمية للمؤتمر الدولي الأكاديمي بعنوان:" التعددية الحضارية والعدل


صور وصلتنا من الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا

الاجتماعي"، الذي ستنطلق اعماله يوم الثلاثاء القريب.
هذا وكانت التحضيرات للمؤتمر الدولي المذكور قد بدأت منذ عدة أشهر، وصولًا الى تحديد القائمة الختامية للمشاركين فيه من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في البلاد والعالم ومحاضري الكلية الأكاديمية العربية للتربية في اسرائيل- حيفا، إضافة الى قائمة المتحدثين الرئيسيين وضيوف الشرف في جلسات المؤتمر الذي يبدأ يوم الثلاثاء 7.6.2022 وينتهي يوم السبت 11.6.2022 ، علمًا ان المحاضرتين الرئيسيتين في المؤتمر الذي يرأسه المحامي زكي كمال الرئيس العام للكلية والبروفيسور رندة خير عباس مديرة الكلية، ستكونان من نصيب  البروفيسور جيمس بانكس من جامعة واشنطن بعنوان:" الهجرة العالمية، المواطنة غير الناجحة والمطالبة بعدالة اجتماعية"، والبروفيسور شيري ماغي بانكس من جامعة واشنطن بعنوان:" دور المعرفة الذاتية للمعلمين في جعلهم مثقفين للتعددية الثقافية" إضافة الى محاضرات قيمة من ضيوف المؤتمر والمشاركين فيه ومنهم  البروفيسور دفورا كورت والبروفيسور شيري باتاكي  من كلية ويستمينستر ،والبروفيسور موالا سيلتشوك من جامعة انقرة، والبروفيسور عليان القريناوي من جامعة بئر السبع  والبروفيسور آنا كوهين ميلر من أذربيجان، وفابريزيو ريتسوا من إيطاليا والبروفيسور إبراهيم مراكشي من المغرب  والبروفيسور جينا محمد من جامعة ويليام بيترسون في الولايات المتحدة  ومحاضرين ومحاضرات  من جامعات  في البلاد ومنها بئر السبع  وحيفا وبار ايلان وتل ابيب ومعهد وايزمان للعلوم وكليات القاسمي وسخنين وبيت بيرل.

"لقاء حضاري تتنافس فيه المهارات والقدرات الأكاديمية "
من جهته اكد المحامي زكي كمال الرئيس العام للكلية "أهمية انعقاد هذا المؤتمر بتركيبته متعددة الحضارات والثقافات خاصة في الفترة الحالية التي يعيش العالم عامة والبلاد خاصة حالة من عدم الاستقرار من جهة ورفض تقبل مبادئ التعددية الحضارية والثقافية من جهة أخرى".
 وقال:"  هذا المؤتمر بتركيبته وهوية المشاركين فيه وتنوع مؤسساتهم الأكاديمية من مختلف دول العالم ومن البلاد هو الدليل على ان الأكاديميا هي مكان لقاء حضاري تتنافس فيه المهارات والقدرات الأكاديمية فتثري كل منها الأُخرى وصولًا الى عالم أفضل وأوضح، يؤكد ان الاختلاف في الرأي العلمي والأكاديمي وتنوع المواقف والطروحات هو السبيل الى مجتمع أكاديمي وإنساني سليم ومعافى قوامه البحث والعلم والتعددية الحضارية ، وهو الدليل على ما قلنا وما رفعناه من رايات منذ عقدين واكثر في الكلية الاكاديمية العربية مؤكدين ان دور المؤسسات الأكاديمية في البلاد والعالم يجب ان لا يقتصر على زرع بذور العلم والبحث ورعايتها بل ان لها أهداف أخرى إضافية تصب في خلق مجتمع أفضل تسود فيه العدالة والشفافية والتفاهم وتتغلب فيه التعددية على الفئوية ويصبح الإنسان لكونه إنسانًا القيمة العليا والهدف الأسمى".
وأضاف:" اختيار موضوع التعددية الحضارية والثقافية عنوانًا لهذا المؤتمر الدولي ليس صدفة بل انه يعكس عمل الكلية وإيمانها التام بأن النقاش الأكاديمي والبناء حول التعددية الحضارية والثقافية والعدالة الاجتماعية لا يكتمل ولن يكتمل إذا لم يرافقه التطبيق العملي على ارض الواقع وهو ما تفعله الكلية يوميًا عبر لقاء مباشر بين طلابها ومحاضريها من مختلف المشارب وتعززه بلقاءات مباشرة مع نظرائهم من الطلاب والمحاضرين والباحثين من باقي الجامعات والكليات في البلاد والعالم ونشر توجهات العدل الاجتماعي والمساواة كجزء أساسي وعامل هام يجب ان تضمنه التعددية الحضارية".

"هذا المؤتمر يشكل قفزة كبيرة من حيث نوعية وهوية وعدد المشاركين فيه محليًا وعالميا "
البروفيسور رندة خير عباس مديرة الكلية اكدت أن " هذا المؤتمر وإن كان ليس الأول الذي تنظمه الكلية وفي مختلف المواضيع العلمية والبحثية، إلا انه يشكل قفزة كبيرة من حيث نوعية وهوية وعدد المشاركين فيه محليًا وعالميا وتنوع محاضراته ومدته التي تبلغ خمسة أيام تتخللها محاضرات اكاديمية وندوات بحثية واستعراض لآخر الأبحاث ونشاطات أخرى ذات صلة بالتعددية الحضارية والثقافية بضمنها لقاءات من أصحاب القرار وجولات في الناصرة وعكا وحيفا والقدس وعدد من القرى والمدن في المجتمع العربي".
وأضافت: "نؤكد بهذا المؤتمر ان السماء هي الحدود وان الأكاديميا والبحث هما بحران عميقان لا يمخر عبابهما الا من يتحلى بالإقدام الأكاديمي والشجاعة البحثية والريادة الفكرية والقدرة التنظيمية والانفتاح التام على الحضارات والثقافات ومن يملك من الرصيد الأكاديمي والتعليمي ما يكفي لتشكيل شبكة من العلاقات البحثية والصلات الأكاديمية تؤهله ليكون موقعًا ومزارًا للباحثين والمفكرين على اختلاف انتماءاتهم المؤسساتية، فالعلوم والأبحاث لا تعترف بحدود الجغرافيا او مكان التشغيل او بالحدود السياسية بل انها جاءت لتحطمها وتتجاوزها معلنة ان كلمة العلم والبحث والأكاديميا والعقل  والتعددية الفكرية والحضارية والإنسانية والمنافسة العلمية هي الأعلى".
يذكر ان ندوات وجلسات ومحاضرات المؤتمر الذي تولت مسؤوليته أكاديميًا الدكتورة رئام أبو مخ، ستكون كلها دون استثناء باللغة الإنجليزية ترافقها ترجمة فورية الى العربية والعبرية.
هذا وستشهد الكلية مساء الثلاثاء افتتاحًا احتفاليا للمؤتمر عبر أمسية خاصة تشمل كلمات ترحيبية من الرئيس العام للكلية المحامي زكي كمال ومديرة الكلية والعميدة البروفيسور رندة خير عباس، وضيوف من البلاد والعالم، وفقرات موسيقية تم اعدادها خصيصًا للمؤتمر، علمًا انه من المتوقع مشاركة المئات في هذه الأمسية من ضيوف ومحاضرين وشخصيات اعتبارية وجماهيرية وطالبات وطلاب من الكلية .