وذلك للمطالبة برفع اجورهم ضمن اتفاق أجور جديد مع وزارة المالية، وبالذات أجور المعلمين ومعلمات الحضانات الجدد .
وفي ظل عدم التقدم في المفاوضات بين نقابة المعلمين " الهستدروت " بقيادة يافا بن دافيد وبين وزارة المالية، فان تهديد الاضراب في المدارس الابتدائية والاعدادية في الحضانات والبساتين لا يزال قائما، علما ان النقابة كانت قد أعلنت عن نزاع عمل، قبل أكثر من أسبوعين.
قناة هلا التقت بعدد من المعلمين والمعلمات المشاركين في المظاهرة في تل أبيب أمس والذين يدعون الى تكثيف النشاطات الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم .
" لا اشعر بأنني احصل على الاجر الذي نستحقه "
وقالت المعلمة مناهل ذياب من طمرة: "انا مربية صف منذ عامين، وللأسف لا اشعر بأنني احصل على الاجر الذي نستحقه، ونحن المعلمات نعود الى بيتنا وعملنا يستمر مع الطلاب والأهالي عبر الهاتف لساعات متأخرة".
"اقترح على وزير المالية أن يأتي ويعلم يوما واحدا مكاننا"
من جانبها، قالت المربية نهال وشاحي من عرعرة : "مطلبنا الأول هو زيادة رواتب المعلمين، وذلك لأن الاجر جدا منخفض مقابل التعب والجهد الذي يبذله المعلم. فمهنتنا من اصعب المهن ونحن اليوم نربي الأجيال ، وبعد فترة الكورونا عملنا اصبح اصعب اكثر فاكثر".
ولفتت وشاحي إلى أن "المجال المتاح للمعلم العربي في البلاد هو اقل بكثير مما هو متاح للمعلم اليهودي، وزيادة الأجور ممكن لها ان تحسن ظروف المعلمين في المجتمع العربي، وفي الدولة بشكل عام".
وأضاف وشاحي: "ان ما يقترحه وزير المالية على المعلمين يعد فتاتا، اقترح على وزير المالية أن يأتي ويعلم يوما واحدا، ويقف في صف يدرس به 40 طالب، ويقف امامهم ساعة، وقتها سيدرك ان مطلب المعلمين هو مطلب حق".
"المعلم يضطر للعمل في عملين لكي يحسن من وضعه الاقتصادي"
من جهتها، قالت ابتسام محيسن، ممثلة نقابة المعلمين في شرقي القدس : "ان المعلم يضطر للعمل في عملين لكي يحسن من وضعه الاقتصادي، فالمعلمون مضطهدون جدا، ويضطر للعمل الإضافي لكي يستطيع سداد المصاريف المستحقة عليه. لذلك انا أطالب بزيادة المعاشات للمعلمين جميعا".
من ناحيته، قال عبد الباسط خطيب ، مدير مدرسة في الرامة : "هذا هو النضال الحقيقي، ونقول نعم لزيادة أجور المعلمين والمعلمات، ونقابة المعلمين بقيادة يافا بن دافيد ستحقق امال المعلمين".
اما المربية نجوى كبها والمربية لينا بدوان، فقالتا لقناة هلا: "جئنا إلى هنا لإيصال صوت المعلمين والتضامن معهم والمطالبة برفع اجورنا ، نتمنى إيجاد حل يرضي المعلمين، واعطائنا من نستحقه".
"على كل صانعي القرار الاستماع لصوت هؤلاء المعلمين "
من جانبه، قال صفوت طه القيادي في نقابة المعلمين : " ان الاجحاف بحق المعلمين واجورهم على مدار 3 سنوات لن يستمر ابدا. وعلى كل صانعي القرار الاستماع لصوت هؤلاء المعلمين الذين أتوا إلى المظاهرة بالألاف ليقولوا من حقنا العيش بكرامة".
اما المربية هتاف جيوسي من قلنسوة، فقالت لقناة هلا : " جئنا هنا للتظاهر على أجور المعلمين لا تعطيهم حقهم، ولا تتناسب مع الجهد الذي يبذلونه. فعملنا ينتقل إلى البيت بعد ساعات الدوام، ناهيك اننا اهل وامهات واباء ولدينا أبناء، لذلك سنستمر بالنضال حتى نيل حقوقنا كاملة".
"منذ 14 عاما نتقاضى نفس الاجر "
من جهته، قال المربي نزار زرقاوي، مدير مدرسة عمر بن الخطاب في مجد الكروم: "جئنا للتظاهر على هذا الظلم، حيث اننا منذ عام 2008 ولغاية اليوم لا يوجد لدينا اتفاقية أجور، تخيلوا اننا منذ 14 عاما نتقاضى نفس الاجر، 5700 للمعلم الجديد، وهذا راتب متدني جدا".
اما المربية علياء العلي، فقالت: "اشعر انه أخيرا، اصبح لنا صوت ويطالب بحقوقنا. انا اعتقد ان الرسالة التي يؤديها المعلمون والمعلمات لا تقدر بثمن".
اما المربية سامية حلبي من دالية الكرمل، فقالت: " ان الأجور التي يتلقاها المعلمون لا تتناسب مع الجهد الذي يبذلونه، نحن نطالب بإنصافنا. فأنا لم اشعر ابدا أنني احصل على الاجر الذي استحقه والذي يتناسب من الجهد الذي ابذله".