في سبيل مكافحة ظاهرة العنف ضد الطواقم الطبية، التي تزايدت وتيرتها في الفترة الأخيرة ...
من جانبه، قال وزير المالي أفيغدور ليبرمان ان نشر نقاط الشرطة في المستشفيات سيكلف الدولة حوالي 19 مليون شيقل للفترة حتى نهاية العام المقبل ...
للحديث عن هذا القرار ومدى نجاعته ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من الرينة د. محمود وليد عثاملة - مدير قسم الطوارئ في مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة .

" كيف يمكن له أن يأتي للعمل ويكمل حياته ويساعد الأشخاص المحتاجين وهو يتعرض للاعتداء "
وقال د. محمود وليد عثاملة في حديثه لقناة هلا :" عندما يتعرض أحد افراد الطاقم الطبي لاعتداء فان الموقف يكون مخزيا ، كما أنه مؤثر للطواقم الطبية على جميع الاصعدة ، فالموقف سيء ولا يمكن وصفه من ناحية العمال ، فالشخص الذي يقوم بعمله بمهنية كيف له أن يأتي للعمل وأن يكمل حياته ويساعد الأشخاص المحتاجين ؟ لا يوجد سبب واحد مقنع لنقول أننا ممكن أن نتعاطف مع هذا الأمر " .

" تواجد الشرطة في المستشفى يكون رادعا على الأقل بنسبة 90% "
وأضاف د. محمود وليد عثاملة في حديثه عن الظاهرة وتفاقهما في الفترة الأخيرة :" الكثافة السكانية على مستوى البلاد تزداد ، النقص في الاحتياجات الطبية حيث تحدثنا كثيرا عن نقص في الأسّرة والكوادر الطبية، فهناك أشياء تقيّدنا في التعامل مع المريض ، وهناك مرضى لا يتقبلون هذا الأمر ، وهناك عائلات نتعاطف معها ، ولكن ليس كل شيء باليد ، هناك نقص لا يمكننا أن نقول في هذه المرحلة يمكننا أن نحله . وأريد أن أوصل صوت الطاقم الطبي الذي يعمل معي في هذه المستشفى ومستشفيات أخرى عملت فيها ، وهي أن تواجد الشرطة في المستشفى يكون رادعا حتى لو لم يكن بنسبة 100% فانه على الأقل يقلص المشاكل بنسبة 90% " .

" تواجد الشرطة في أماكن ومؤسسات حكومية عامة يفترض أن يكون شيئا طبيعيا "
وأردف د. محمود وليد عثاملة بالقول لقناة هلا :" هذه الظاهرة تزدادا للأسف ، وتواجد الشرطة في أماكن ومؤسسات حكومية عامة يفترض أن يكون شيئا طبيعيا . الشرطة تتواجد في المستشفيات شئنا أم أبينا ، وحسب رأيي الوقاية هي أفضل من العلاج وفي هذه الحالات فان تواجد شرطي في المنطقة يكون رادعا ، امر أخر وهو أنه عند استدعاء الشرطة في حالة حدوث مشكلة فحتى تصل الشرطة للمكان فان المشكلة تكون قد تفاقمت بدرجات كبيرة ، أما وجود الشرطي في منطقة قريبة فانه يساعد في حل إشكالية كبيرة جدا " . 
 
لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو أعلاه ..