تصوير: منظمة التحرير الفلسطينية
مقدسية، وذلك ضمن المنحة التي قدمتها جمهورية العراق الشقيقة، تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".
جاء ذلك بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير - رئيس دائرة شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، وأمين عام المؤتمر الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، وأمين عام اللجنة الوطنية د. دوّاس دوّاس، ومدراء وممثلي مؤسسات (المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي"، والمؤتمر الشعبي الوطني الفلسطيني، والمركز النسوي الثوري سلوان، وجمعية القدس لرعاية أطفال التوحد، ومؤسسة سينما الريف، والمركز النسوي في مخيم شعفاط، وجمعية مركز نسوي بيت سوريك، ومؤسسة دار الطفل العربي- القدس، ومسرح الرواه)، وذلك في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله.
قدم أ.د أبو زهري باسم الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط في القدس، وباسم القيادة الفلسطينية "جزيل الشكر والتقدير للجمهورية العراقية ممثلة بوزارة الثقافة العراقية واللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم على هذا الدعم والمبادرة العروبية التي جاءت باسم القدس ومؤسساتها الوطنية، والتي تسعى للحفاظ على ما تبقى من مقدرات ثقافية وتراثية بالعاصمة المقدسة في ظروف حالكة تمر بها المدينة المقدسة، بالإضافة لصون الإرث الوطني العربي والإسلامي في أذهان أبناء هذه المدينة، بالوقت الذي تتعرض فيه لكافة أشكال وممارسات الطمس والتهويد والغطرسة الإسرائيلية، بالإضافة لعملية التهويد المستمرة التي شملت كافة مناحي الحياة فيها، لا سيما التربوية والثقافية والعلمية منها".
"أهمية الدور العربي بالقدس العاصمة وانعكاساته على أبناء المدينة"
وأشاد أ.د أبو زهري بالدور البارز الذي تقوم به منظمة "الألكسو" من تقديم المشاريع الهامة والعناية الخاصة تجاه مدينة القدس، والتي جاءت هذه المبادرة بإشرافها، مؤكدا "على أهمية الدور العربي بالقدس العاصمة وانعكاساته على أبناء المدينة الذين انقطعت السبل ما بينهم وبين امتدادهم العربي والإسلامي والإقليمي جراء ممارسات الاحتلال العنصرية من حصار وتضييق، ومحاربة للوجود الفعلي للمواطن الفلسطيني في مدينته التاريخية، وحصار العقول الذي يسعى له الاحتلال عبر تهويد المناهج التعليمية وتهويد الأماكن وسرقة التراث المادي وغير المادي وتحريفه عن أصوله الثابتة".
من جانبه، عبر المهندس الحسيني عن "شكره الكامل للعراق الشقيقة على ما تقدمه بشكل مستمر لفلسطين وشعبها، وإصرارها على أن تكون دولة فلسطين عنوانا للكرامة في المنطقة العربية، آملا أن تقتضي كافة الدول بما تقدمه العراق لأهل القدس في ظل ما تواجه من حصار وتضييق، مقدما تقديره وشكره لكل مؤسسات القدس الحاضرة منها والغائبة على ما يقدمونه من مقومات صبر وصمود في مدينتنا المقدسة".
"دعم العراق يمثل رسالة واضحة مضمونها ثبوت القدس بالوجدان العام للشعب العراقي"
وأشار الهدمي "إلى جمالية هذا المشهد المتمثل بالإنجازات المقدمة للمدينة المقدسة وعاصمتنا الأبدية القدس الشريف، مشددا على أن دعم العراق يمثل رسالة واضحة مضمونها ثبوت القدس بالوجدان العام للشعب العراقي، وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات جزء من الصمود والمقاومة في وجه الاحتلال بالوقت الذي يسعى فيه لشن هجماته العنصرية من مسيرات أعلام وحصار على البلدة القديمة بالقدس".
بدوره، قدم د. دوّاس أمين عام اللجنة الوطنية عرضا شمل أبرز المجالات التي خصتها البرامج والمشاريع الممولة، مشيدا "بالتعاون والتكامل ما بين اللجنة الوطنية ووزارة شؤون القدس ودائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، التي اعتمدت على معايير قائمة على التنوع والتخصصية والتوزيع الجغرافي وتكافؤ الفرص".
وفي كلمة المؤسسات المشاركة في المنحة، أشار اللواء النتشة باسم المؤسسات التي قدمت لها المنحة، "إلى الضائقة الصعبة التي تمر بها القدس على كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، مقدما شكره لكل من ساهم بتكريس هذا الدعم العراقي الأصيل تجاه المشهد المقدسي، وداعيا للمزيد من تقديم الدعم والسير على خطى جمهورية العراق بدعم المقدسيين الذين يواجهون الاحتلال بصدورهم العارية".
يذكر أن المشاريع استهدفت مجموعة هامة من جوانب الحياة المقدسية كالمسرح والدراما، وحفظ التراث المادي وغير المادي عبر إنتاج فيديو بتقنية 3D للبلدة القديمة بالقدس، وتمكين ودعم أطفال التوحد من خلال الفن والموسيقى والفن النائي، والأعمال اليدوية كالقش والتطريز، وإعادة تأهيل مختبر ترميم القطع ودعم مسلسل باب العامود.