سري القدوة - صورة شخصية
التي تحاك من قبل خفافيش الظلام للنيل من ارادة الاردن ملكا وحكومة وشعبا والحفاظ على امن وسلامة الاردن هو ايضا الحفاظ على امن وسلامة فلسطين والمنطقة كلها والشعب الفلسطيني يقف إلى جانب المملكة الأردنية ويساند جلاله الملك عبد الله وولي العهد الأمير الحسين بكل الإمكانيات في كل ما يتخذه من قرارات تضمن أمن الاردن واستقرارها ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيها ويتطلع الي ضرورة العمل على توفير الدعم اللامحدود لكل ما يعزز العلاقات الأخوية الراسخة بين الشعبين ويخدم مصالحهما المشتركة .
وما تلك المواقف المبدئية والشجاعة من القضية الفلسطينية ومختلف ملفات الصراع في المنطقة والتي يعبر عنها الملك عبد الله الثاني ألا تأكيدا على استمرار الخطر الإسرائيلي وما يحدث من فتنة تستهدف زعزعة الاستقرار الامني الاردني على مستوى الجبهة الداخلية وسيبقى الدور الأردني الصلب والممتد عبر التاريخ في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس .
والجميع يدرك حقيقة ما يدور في الخفاء كون أهداف حملات التشويه التي يتعرض لها الأردن معروفة لدى الشعب الفلسطيني وجميع الأردنيين وهم على درجة عالية من الوعي الوطني والتجارب الوطنية الطويلة في كشف مصادر تلك الحملات وأسبابها وخلفياتها وان مثل تلك المؤامرات تزيد التمسك بالحقوق وثبات الموقف والدعم والالتفاف حول القيادة الهاشمية والمواقف الحضارية للشعب الاردني الاصيل ولا يمكن لأصحاب الأجندات المشبوهة النيل من وحدة الاردن ومواقفه الاصيلة والثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني .
ولا يمكن لمن كان ان يحاول القفز عن ارادة الشعب الاردني الذي طالما عبر عن تضامنه مع فلسطين ووقف موقفا مشرفا مدافعا عن حقوق الامة العربية والإسلامية مجسدا وصايا الاجداد ومحافظا على الارث الوطني والكفاحي الاصيل والوصايا الهاشمية تجاه فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسحية في الاراضي المقدسة، وانه بات واضحا ان اي محاولات تستهدف الاردن تريد جر المنطقة الى الخراب والتدمير وصراعات الفتنة واستهداف الدور الكبير الذي تلعبه الاردن تجاه الدفاع المستمر عن حقوق الامة العربية والإسلامية وحماية الارث الكفاحي للشعبين الفلسطيني والأردني والمصير المشترك .
تعزيز التلاحم ما بين الشعبين الفلسطيني والأردني، حيث يربطهما المصر المشترك ووحدة الهدف والجغرافيا والتاريخ، بات في غاية الاهمية ومن الضروري تعزيز العمل المشترك على كافة الاصعدة والمجالات من اجل دعم قيام دولة فلسطين المستقلة حيث يستمر المحتل الغاصب في اعتداءاته علي الحقوق الفلسطينية وسرقة الارض ومحاولة زعزعة استقرار المنطقة وهذا الامر بات يتطلب موقفا عربيا موحدا وشاملا من اجل توحيد الجهود العربية لوضع حد لكل محاولات اثارة الفتنة وحفظ الأمن والاستقرار وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار في الاردن .
المرحلة الراهنة تطلب الانطلاق ضمن رؤية عربية شاملة لتجسد مفهوم التكامل الوطني والقومي ودعم قيام الدولة الفلسطينية والانفكاك عن الاحتلال وان أمن واستقرار الأردن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة ولا بد من التحرك العاجل لوضع استراتجية العمل العربي المشترك الذي يضمن وضع حد لكل ما يحاك ضد الاردن واستقراره ومحاولات النيل من الأمن والاستقرار في الاردن والمنطقة.