logo

غنايم : ‘ لا يجب وضع كل الذنب على الموحدة وكأن هذه المسيرة وكل ما يحصل في الاقصى فقط على زمن الموحدّة ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-05-2022 13:12:38 اخر تحديث: 18-10-2022 08:18:36

صرح عضو الكنيست مازن غنايم ( القائمة الموحدة ) قائلا في حديث مطول ادلى به لقناة هلا انه " ليس سهلاً على أي نائب عربي ان يكون في الائتلاف الحكومي، خاصة وان

هذه الحكومة هي حكومة يمينية، وواضح جدا ان الحكومات القادمة ستكون يمينية في السنوات القادمة كذلك. واعتقد ان عزاءنا الوحيد هو وجود أحزاب عربية ويسارية مثل ميرتس والعمل والموحدة في الحكومة، فالعقل اليميني بقي مسيطرا على الرغم من ذلك. بالطبع الأقصى بالنسبة لنا خط احمر واي اعتداء على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية غير مسموح به، ولكن اذا ما صوتنا ضد هذه الحكومة وتم تبديلها بحكومة يمينية متطرقة بقيادة نتنياهو وبن غفير، فسيكون الوضع أسوأ بكثير".
 
"ارسلنا برسالة مستعجلة لوزير الامن الداخلي نطلعه فيها على خطورة مسيرة الاعلام"
 وحول مسيرة الاعلام التي من المقرر ان تنطلق اليوم ، قال النائب غنايم لقناة هلا : " لقد ارسلنا رسالة مستعجلة لوزير الامن الداخلي نطلعه فيها على خطورة هذه المسيرة، خاصة وانه من المحتمل ان تضمن المسيرة دخول اليهود الى احياء عربية ويرددون فيها هتافات الموت للعرب وعبارات عنصرية واستفزازية أخرى. ولكن على ما يبدو ، فان وزير الامن الداخلي ليست لديه القدرة على اخذ القرار الصحيح. لذلك، لا يجب وضع كل الذنب والمسؤولية على الموحدة وكأن هذه المسيرة وكل ما يحصل من اقتحامات واعتداءات على مقدساتنا حصل فقط على زمن الموحدة، بل حصلت العديد من الاحداث المشابهة على مدار سنوات طويلة. الموحدة انضمت للائتلاف من اجل تغيير عقلية المجتمع الإسرائيلي بأنه ليس لدى العرب رغبة بأن يكونوا في ساحة صنع القرار وفي الائتلاف الحكومي، وها نحن نعتبر لاعبين أساسيين في الساحة السياسية في الكنيست. ولو انه وضعنا احتمال بخروج الموحدة من الائتلاف هل الوضع سيكون افضل؟ لا اعتقد ذلك".
 
 
• هل تعتبر ان حكومة بينيت افضل من سابقاتها؟
" لا اعتقد ذلك، ففي كل الحالات الحكومة اليمينية تعتبر سيئة سواء بقيادة بينيت او نتنياهو، فقد تم سن العديد من القوانين العنصرية خلال فترة حكم نتنياهو مثل كامينتس  والقومية، وكان هدفنا الأساسي فور انضمامنا للائتلاف هو الغاء هذه القوانين المجحفة بحق شعبنا. نحن لم نقم بغش الناخب، فقد قلنا خلال حملتنا الانتخابية اننا سنكون مع الائتلاف سواء كان بقيادة نتنياهو او بينيت. ونحن نعمل على صنع المزيد من الإنجازات لمجتمعنا العربي وهذا حق لنا".
 
• قمتم بالتصويت ضد اقتراح قانون الغاء امتحان البسيخومتري، على الرغم من ان المتضرر الأول من هذا الامتحان هو الطالب العربي، لماذا قمتم بذلك؟

"تم تقديم هذا الاقتراح من قبل المعارضة، وهناك فرق كبير بين طرح هذا القانون من قبل المعارضة او الائتلاف، فاذا ما طرحته المعارضة لن يتم تمريره بينما اذا تم طرحه من قبل الائتلاف سيتم بالتأكيد التصويت مع هذا القانون. ونحن سنقوم بطرحه قريبا وسيتم تأييده من قبل وزيرة المعارف. وتصويتنا ضد هذا القرار لم يكن بهدف احداث ضرر بمصلحة أبنائنا وبناتنا، بل لأن القانون طُرح من قبل المعارضة، وهذا الثمن الذي ندفعه كوننا في الائتلاف. وباعتقادي ان هدف المشتركة بالأساس من خلال طرح هذه القوانين هو احراج الائتلاف الحكومي ، والتصويت ضد هذا القانون لا يعني انه لن يعود طرحه على طاولة الكنيست، بل سيتم طرحه من جديد من قبل الائتلاف وليس المعارضة".
 
• كيف تقرأ الخارطة السياسية اليوم؟
"التحديات كبيرة امامنا اليوم ومن خلق هذه التحديات هي الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، حيث انهم يقومون بالاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخلق توترات في الضفة وغزة ، بالإضافة الى تخويف الناس بإيران، بدلاً من ان يتطرقوا للحديث عن المساواة والسلام بين العرب واليهود. وضع أي نائب عربي داخل الائتلاف صعب جداً، فعليه مواجهة كل هذه التحديات في آن واحد. هذه الحكومة لديها خطة واحدة وواضحة ضد المجتمع العربي ولا تريد أي سلام او مساواة".
 
• هل هذا برأيك الثمن الذي تدفعه الموحدة مقابل الانضمام للائتلا اكبر مما ستحصل عليه؟
"لا يوجد ادنى شك ان الموحدة تتعرض كل يوم الى احراج كبير، خاصة حينما يتم طرح قوانين وتقوم بالتصويت ضدها او معها. ففي اغلب الأحيان نضطر الى التصويت مع قوانين على الرغم من انها ضد مبادئنا ووطنيتنا ولكنه الثمن الذي ندفعه بوجودنا في الائتلاف، رغبة منا بتحصيل الإنجازات لمجتمعنا العربي. واعتقد انه على الجمهور العربي ان يعطي الموحدة البعض من الوقت لاتخاذ القرار الصحيح وصنع الإنجازات، فمن غير المعقول ان تغير الموحدة كل السياسات والأمور التي تضر بمصلحة العرب خلال سنين طويلة فقط خلال سنة واحدة فقط".
 
• ما هو رأيك باستطلاعات الرأي الانتخابية الأخيرة، والتي لا تحمل بشائر الخير للموحدة؟
"الاستطلاع الأخير ينص على ان حزب ميرتس بوضع حرج ومن المحتمل ان لا يستطيع اجتياز نسبة الحسم. اما بالنسبة للموحدة، فالاستطلاع الأخير لم يضم منطقة النقب والتي ضمت الكثير من الأصوات المؤيدة لنا خلال فترة الانتخابات، لذلك تبين من الاستطلاع اننا لن نحصل على العديد من المقاعد في الكنيست. ولكن ان شاء الله اننا سنتمكن نحن والمشتركة من تخطي نسبة الحسم " .
 
• هل تعتقد أنه يجب على المشتركة منح هذه الحكومة شبكة امان؟

"هذا الامر يتعلق بالمشتركة، وأنا اكن لجميع أعضائها كل الاحترام، ولا يمكنني ان اجيب على قرار خاص بهم، ولكن نحن لا نزال امام امتحان حقيقي والسؤال الذي يطرح هنا هل سنتمكن من اجتيازه ام لا.
 
• هل لا يزال الجنوب والقرى منزوعة الاعتراف على سلم أولويات الموحدة؟
احد الأسباب التي دفعت الموحدة لدخول الائتلاف هو قضية القرى مسلوبة الاعتراف، فهي في وضع مأساوي جداً. ونحن عملنا وسنستمر بعمل المزيد من اجلهم ولكن كما نعرف فان سياسة هذه الحكومة معقدة وسنحتاج لوقت من اجل ان نحقق ما نريده. كما وان قضية أهلنا في النقب ستبقى مطروحة على الطاولة وستبقى في اعلى سلم اولوياتنا. نحن فقط نحتاج لبعض الوقت فلا نستطيع تغيير اجحاف 73 سنة خلال عام واحد فقط. وانا احمل الحكومة المسؤولية لكل ما يحدث في النقب".
 
• تم فرض غرامة مالية بمقدار 250 ألف شيكل على فريق اتحاد أبناء سخنين بعد الغاء المباراة مع مكابي حيفا، ما تعقيبك على هذا الامر؟
" اعتقد انهم كانوا ينتظرون ان يبدر من فريق اتحاد أبناء سخنين ولو خطأ واحد من اجل ان ينفذوا هذا القرار المجحف بحقهم، فتعويض بقيمة 250 ألف شيكل وخصم نقاط من رصيدهم امر يبدو وكأنه مدروس جديا ومخطط له. فريق اتحاد أبناء سخنين من 2002 موجود بالدرجة العليا ويمثل مجتمعنا جنوبا وشمالا. وهو بمثابة شوكة في حلق الكثيرين، لذلك نقول ان هذا الفريق سيبقى في الدرجة العليا وسيحصل المزيد من الإنجازات على الرغم من كل شيء".
 
• الموحدة أصدرت مؤخرا بيانا أعلنت فيه عن تحويل ميزانيات بقيمة 740 مليون شيكل للسلطات المحلية وجمعيات حصرتها كجزء من اتفاقها الائتلافي مع الحكومة، هل هذه بداية جني ثمار التي وعدت بها الموحدة؟
"هذا حق لنا، فبلدياتنا ومجالسنا المحلية تعاني منذ سنوات طويلة من نقص في الميزانيات، وهذه الخطوة تعتبر الخطوة الأولى، فنحن نتحدث عن 740 مليون شيكل من 32 مليارد شيكل والتي ستخصص على مدار 5 سنوات قادمة. ولكن يجب على المجالس المحلية ان تستغل هذه الميزانيات جيدا وتتبع الخطة الاقتصادية وتحضر خطة عمل تستطيع من خلالها استغلال الميزانيات بالشكل الصحيح".
 
• هل تطمح ان تعود الموحدة الى احضان المشتركة؟
" لا يوجد أي عربي لديه انتماء لقوميته وعروبته لا يرغب بان تبقى القائمة المشتركة مشتركة. ونحن نطمح ونرغب دائما بأن نجتمع سويا مع لجنة المتابعة والأحزاب السياسية العربية على طاولة واحدة ونتفق على إعادة بناء القائمة المشتركة، لأنه من المهم جداً ان نكون موحدين".