logo

أمريكا تعبر عن القلق من خطط تركيا لشن هجوم جديد على الحدود السورية

تقرير رويترز
25-05-2022 06:11:53 اخر تحديث: 18-10-2022 07:54:56

واشنطن (رويترز) - عبرت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن القلق من خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشن عمليات عسكرية جديدة على الحدود الجنوبية لبلاده،


المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس - (Photo by MANUEL BALCE CENETA/POOL/AFP via Getty Images)

 قائلة إن أي هجوم جديد في شمال سوريا سيقوض الاستقرار في المنطقة ويعرض القوات الأمريكية للخطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس "نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات عن احتمال زيادة النشاط العسكري في شمال سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين هناك".
وأضاف "نحن ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على حدودها الجنوبية، لكن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة ويعرض القوات الأمريكية وحملة التحالف على تنظيم الدولة الإسلامية للخطر".
وقال أردوغان يوم الاثنين إن أنقرة ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة على حدودها الجنوبية لإقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترا لمكافحة ما وصفها بالتهديدات الإرهابية من هذه المناطق.
ومن المرجح أن يستهدف الهجوم شمال سوريا، حيث شنت تركيا عدة عمليات عسكرية منذ عام 2016 ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وهي جناح سوري مسلح لحزب العمال الكردستاني.
ونفذت أنقرة ثلاث عمليات توغل في شمال سوريا منذ عام 2016، وسيطرت على مئات الكيلومترات من الأراضي وتوغلت نحو 30 كيلومترا في عمق البلاد، في عمليات استهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة.
كما كثفت عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في السنوات الماضية.
تعتبر تركيا الجماعتين كيانا إرهابيا واحدا، ويعتبر حلفاؤها في حلف شمال الأطلسي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية، وليس وحدات حماية الشعب.
وقال برايس إن الولايات المتحدة تتوقع أن تلتزم تركيا بالبيان المشترك الصادر في أكتوبر تشرين الأول 2019، بما يشمل وقف العمليات الهجومية في شمال شرق سوريا. وأضاف "ندين أي تصعيد ونؤيد الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار الحالية".
وجاء بيان أردوغان وسط اعتراض تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، ويقول محللون إن إعلانه المفاجئ يعكس اعتقاده بأن الغرب لن يعارض مثل هذه العمليات في وقت يحتاج فيه إلى دعم أنقرة لطلب انضمام الدولتين.