logo

كوريا الشمالية تطلق 3 صواريخ باليستية أحدها عابر للقارات بعد مغادرة بايدن آسيا

تقرير رويترز
25-05-2022 04:42:59 اخر تحديث: 18-10-2022 07:55:20

أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية، يُعتقد بأن أحدها عابر للقارات، يوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات فقط من مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن آسيا في أعقاب رحلة


(Photo by JUNG YEON-JE/AFP via Getty Images)

وافق خلالها على تعزيز الإجراءات لردع الدولة المسلحة نوويا.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصواريخ الباليستية الثلاثة تم إطلاقها من مسافة تقل عن ساعة من منطقة سونان في بيونجيانج عاصمة كوريا الشمالية، حيث أصبح مطارها الدولي مركزا للاختبارات الصاروخية.

وأضافت هيئة الأركان أن الصاروخ الأول الذي أُطلق يوم الأربعاء هو باليستي عابر للقارات على ما يبدو، في حين سقط صاروخ ثان غير معروف النوع في منتصف الرحلة فيما يبدو. وأفادت بأن الصاروخ الثالث باليستي قصير المدى.

وردا على ذلك، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات بالذخيرة الحية شملت اختبارات صواريخ أرض-أرض مثل منظومة الصواريخ التكتيكية الأمريكية (أتاكمز) وهيونمو-2 الباليستية قصيرة المدى الكورية الجنوبية، وفقا لما أعلنه جيشا البلدين.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان "استعراض القوة الذي قام به جيشنا يهدف إلى تسليط الضوء على عزمنا على الرد بحزم على أي استفزازات كورية شمالية، ومنها إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، وقدرتنا الهائلة واستعدادنا لتوجيه ضربة دقيقة لمنشأ الاستفزاز".

وأجرت كوريا الشمالية سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ هذا العام، من أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى إطلاق أكبر صواريخها البالستية عابرة القارات لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات. كما تستعد على ما يبدو لما سيكون أول تجربة نووية لها منذ عام 2017.

وكان مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون حذروا في الآونة الأخيرة من أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار أسلحة أخرى، ربما خلال زيارة بايدن، التي كانت أول رحلة له إلى آسيا كرئيس وتضمنت قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في سول.

عقد يون، الذي تولى منصبه في العاشر من مايو، اجتماعه الأول لمجلس الأمن القومي، الذي ندد بشدة بعملية الإطلاق الأخيرة ووصفها بأنها "استفزاز خطير"، خاصة أنها جاءت قبل عودة بايدن إلى الوطن.

وقالت حكومة يون في بيان منفصل "الاستفزازات المستمرة من جانب كوريا الشمالية لن تؤدي إلا إلى زيادة قوة وسرعة الردع الكوري الجنوبي الأمريكي وفرض عزلة أعمق على نفسها".

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن، الذي غادر اليابان مساء الثلاثاء، أُطلع على عمليات الإطلاق وسيواصل تلقي المستجدات.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "ندعو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى الامتناع عن المزيد من الاستفزازات والدخول في حوار مستمر وموضوعي".

* استعراض قوة

استأنفت بيونجيانج تجارب الصواريخ الباليستية عابرة القارات في أواخر مارس آذار، منهية الحظر الذي فرضته ذاتيا عام 2017 على الصواريخ طويلة المدى والتجارب النووية، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي مع واشنطن.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنه في اختبار يوم الأربعاء، قطع ما يشتبه بأنه صاروخ باليستي عابر للقارات 360 كيلومترا على ارتفاع حده الأقصى 540 كيلومترا، بينما حلق الصاروخان الباليستيان قصيرا المدى لمسافة 760 كيلومترا إلى أقصى ارتفاع 60 كيلومترا.

وفي طوكيو، قال وزير الدفاع الياباني إن بلاده أبلغت عن إطلاق صاروخين على الأقل، قطع أحدهما نحو 300 كيلومتر وبلغ أقصى ارتفاع له 550 كيلومترا، وحلق الآخر لمسافة 750 كيلومترا تقريبا على ارتفاع حده الأقصى 50 كيلومترا.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن الصواريخ سقطت على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن كوريا الشمالية قد تقدم على مزيد من الإجراءات الاستفزازية، بما يشمل تجربة نووية.

وقالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالجيش الأمريكي إنها على علم بعمليات الإطلاق "المتعددة"، مضيفة أنها سلطت الضوء على "الأثر المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروعة لكوريا الديمقراطية" لكنها لم تشكل تهديدا فوريا.

وفي سول، وافق بايدن ويون في مطلع الأسبوع على إجراء تدريبات عسكرية أكبر ونشر المزيد من الأصول الاستراتيجية الأمريكية إذا لزم الأمر لردع كوريا الشمالية عن تكثيف اختبارات الأسلحة.

لكنهما عرضا أيضا إرسال لقاحات كوفيد-19 إلى كوريا الشمالية في الوقت الذي تجد فيه الدولة المعزولة صعوبة في احتواء أول انتشار مؤكد له، ودعوا بيونجيانج إلى العودة إلى الدبلوماسية.

وقال بايدن في ذلك الوقت إن بيونجيانج لم ترد بعد على المبادرات الدبلوماسية أو عروض المساعدة.

كما شهدت الساعات الأخيرة من زيارة بايدن للمنطقة قيام قاذفات روسية وصينية بدوريات مشتركة بالقرب من مناطق الدفاع الجوي اليابانية وكوريا الجنوبية يوم الثلاثاء.