logo

الحرب الأوكرانية تُسكت اصوات مطاحن الدقيق والقمح في غزة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-05-2022 13:39:39 اخر تحديث: 18-10-2022 08:18:06

بعد مرور ثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أعاق سبل الحصول على القمح منخفض السعر من البحر الأسود، يواجه أصحاب خمس مطاحن في قطاع غزة

أزمة مع محاولتهم تعويض نقص المخزونات.
وقفزت الأسعار بنحو 20 بالمئة، مما يعني أن المطاحن الخمس في المنطقة تواجه صعوبات في التنافس مع المخزون المستورد الذي يباع بأسعار أرخص قليلا من مصر والضفة الغربية، اللتين تتميزان بتكاليف إنتاج أقل من غزة.
وقال عبد الدايم أبو عواد المدير العام لشركة مطاحن السلام في غزة إن الأزمة أجبرتهم على تسريح معظم العمال البالغ عددهم 54 وتقليل ساعات العمل.
وسعر جوال الدقيق (الطحين)، الذي يزن 50 كيلوجراما من مطاحنه، يبلغ 120 شيقل (35.91 دولار)، بينما يقل سعر الدقيق المستورد من مصر والضفة الغربية المحتلة بحوالي 10 شيقل. وقبل أزمة أوكرانيا، كان جوال الدقيق يباع مقابل 97 شيقل.
ويمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا معا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، وأدت اضطرابات تسليم الشحنات التي تسببت فيها الحرب إلى ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم.
وقالت أماني عياد، وهي أم لستة أطفال، إن ارتفاع أسعار الدقيق زاد من صعوبة ظروف المعيشة.

الازمة الروسية الأوكرانية تخيم على موسم حصاد القمح في غزة
وتزامنت الأزمة مع بدء موسم حصاد القمح في غزة، لكن المحصول السنوي يغطي بالكاد الطلب لأسبوع واحد في القطاع، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة ويستهلك ما يصل إلى 500 طن من الدقيق يوميا.
ويعتمد ثلثا سكان غزة على المساعدات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتشمل توزيع الغذاء كل ثلاثة أشهر على أسر اللاجئين. وحتى الآن، أوفت الأونروا بعمليات التسليم لكنها طلبت أموالا إضافية من الدول المانحة لمواجهة ارتفاع الأسعار.


صورة من الفيديو - تصوير رويترز