logo

مرض العضال.. أشهر 5 أسباب وطرق تشخيصه

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-05-2022 08:31:46 اخر تحديث: 18-10-2022 07:58:06

يعد مرض العضال من الأمراض كثيرة الانتشار في عصرنا هذا، لذلك كان من الضروري علينا أن نتحدث عنه وعن أسبابه وكل ما يتعلق به، وذلك في مقالنا هذا تحت عنوان مرض العضال.


الصورة للتوضيح فقط ، تصوير iStock-humonia

ولكن قبل الدخول في الأسباب والأمراض سوف نناقش أولًا ماذا يعني مرض العضال.

ما هو مرض العضال؟
لا يعد مرض العضال مرضًا بحد ذاته، وإنما يطلق مصطلح مرض العضال (Terminal illness) على أي اعتلال أو اضطرابات تحدث نتيجة أمراض معدية، أو غير معدية، أو وراثية، أو مشكلات في الأيض، أو أورام، أو مناعة ذاتية لا يوجد لها علاج في الوقت الحالي.
ويشمل مرض العضال مجموعة من الأمراض النادرة التي تكون في 80% من الحالات ذات طبيعة وراثية، وقد تكون مميتة مثل داء الكلب الذي يتطور ببطء، ويسبب مضاعفات تؤثر على نوعية ومدى حياة المريض. وينتشر مرض العضال بالاعصاب كثيرًا.
وتعد أمراض العضال كثيرة جدًا، ولكن يمكن السيطرة على بعض هذه الأمراض باستخدام الأدوية التي قد يحتاج المريض إلى تناولها مدى الحياة، ويمكن أن يستمر في العيش بشكل طبيعي في حال السيطرة على المرض وعدم تطوره.
وبذلك نكون قد تعرفنا على مرض العضال، وحان الوقت لكي نتعرف على تلك الأمراض التي تقع ضمن مصطلح مرض العضال العضلي، والتي يصعب علاجها.

ما هي أمراض العضال؟
مرض السرطان في مراحله المتأخرة.
أمراض القلب المتقدمة.
الخرف ومن ضمنها مرض الزهايمر.
أمراض الرئة التي يصعب علاجها.
الأمراض العصبية المتفاقمة مثل مرض
باركنسون أو التصلب الجانبي الضموري.
الصدمات.
بعد أن ألقينا نظرة عن مرض العضال، والأمراض التي تندرج تحت هذا المصطلح، سوف نتحدث عن الأسباب التي تؤدي إليه.

أسباب مرض العضال:
 تحدث أمراض العضال عند أي شخص في المجتمع، وتعد بعضها أمراضًا وراثية بطبيعتها، وقد يكون البعض منها بسبب سلوكيات غير صحية وأسلوب حياة وتغذية. ومن أهم أسباب أمراض العضال:

 الأسباب المعدية:
 مثل الإيدز، والإيبولا، وشلل الأطفال، وداء الكلب.

أسباب المناعة الذاتية:

التصلب المتعدد، وأمراض التهابات الأمعاء.

 الأسباب الوراثية:
 مثل متلازمة داون.

 الأسباب الأيضية:
مثل اضطرابات تخزين الدهون.

أمراض الأورام:
مثل الأورام السرطانية.

 نمط الحياة:
مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.

يوجد مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض العضال.

عوامل خطر الإصابة بأمراض العضال:
قد تحتوي أمراض العضال على عوامل خطر قابلة للتعديل وأخرى غير قابلة للتعديل، ويمكن أن تشمل عوامل الخطر التي يمكن تعديلها:

1/ نمط الحياة.
2/ سوء التغذية.
3/ نمط الحياة المجهدة.
4/ المخاطر البيئية والملوثات.
ويمكن تحديد العوامل والتعامل معها قبل أن تسبب أمراض غير قابلة للشفاء.
وهنا سوف نتحدث عن الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب، والتي لها دور كبير في عملية تشخيص المرض.

أعراض مرض العضال:
1/ الألم.
2/ الإرهاق والارتباك.
3/ صعوبة في التنفس.
4 صعوبة في الحركة والتنقل.
5/ الأرق.
6/ الغثيان.
7/ الإسهال أو الإمساك.
8/ فقدان الشهية ونقصان الوزن.

بالإضافة إلى الأعراض العضوية السابقة يجب مراعاة الأعراض النفسية التي تظهر على المريض مثل الاكتئاب، والقلق والتوتر.
ومرض العضال مثله مثل باقي الأمراض تحدث له العديد من المضاعفات.

مضاعفات مرض العضال:
تعد أمراض العضال ذات طبيعة قاتلة للغاية مثل داء الكلب، حيث يمكن أن تسبب الوفاة، وغالبًا ما تحدث الوفاة المبكرة بسبب مرض العضال ومضاعفاته، وتحدث بسبب عدم قدرة الجسم على مكافحة المرض أو العدوى، ومن ثم يحدث تفاقم في جهاز المناعة.

هل مرض العضال خطير؟
يعد مرض العضال من أكثر الأمراض خطورة على حياة الإنسان، فهو من الأمراض المفاجئة التي قد تصيب أعصاب وعضلات جسم الإنسان دون أي مقدمات، كما أنه يصنف كمرض خبيث، يتوغل بشكل سريع في الجسم ويسيطر عليه.
ولا يوجد علاج له، ولكن يهتم الأطباء بتطوير المهارات الحركية لمريض العضال وتقليل العلاج الدوائي، بالاستعانة باختصاصيي العلاج الطبيعي ، لإعادة التأهيل وتمكين العضلات من استعادة قوتها ولياقتها والقدرة على المشي والحماية من السقوط.

كم يعيش مريض العضال؟
يعيش مريض العضال عادة لفترة زمنية تتراوح ما بين 6: 10 أشهر أو سنة، وهذه فترة تقديرية ولا يمكن التنبؤ بها بشكل مطلق، حيث إنها تختلف باختلاف نوع المرض الذي يعانيه المصاب.
فمثلاً في حالة الإصابة بالسرطان مثل سرطان البنكرياس فإن التنبؤ بعمر المريض يختلف بناء على نوع السرطان، وتقدمه، وانتشاره، والحالة الصحية العامة للمصاب، إضافة إلى استجابته للعلاج كالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي ونحوه.
كما تلعب الرعاية الطبية دورًا مهمًّا في هذه المرحلة الحرجة من المرض العضال وتزيد متوسط العمر المتوقع للمصاب، وكذلك الحال بالنسبة لدعم العائلة ورعايتهم له.
ويمكن الاهتمام بالنمط الحياتي الخاص بالمصاب وإجراء بعض التغييرات الصحية؛ كتناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة، وفي بعض الحالات يمكن طلب استشارة من قبل المعالج النفسي،  لتحسين نفسية المصاب.
والآن سوف ننتقل إلى سؤال قد كثر تداوله، ومع أننا قد أعطينا إجابته في بداية المقال فإننا سوف نذكرها مرة ثانية للتأكيد.

هل مرض العضال وراثي؟
كما ذكرنا أن حوالي 80% من الأمراض والحالات ذات طبيعة وراثية، وتنتقل بالوراثة مثل متلازمة داون(Down Syndrome).

كيف يتم تشخيص مرض العضال؟
إن تشخيص مرض العضال أو أي مرض آخر أمر مهم وذلك لتسهيل اختيار أفضل طريقة العلاج ويتم تشخيصه عن طريق:
إجراء العديد من الاختبارات للمرضى المصابين بأمراض العضال، وذلك بسبب الطبيعة المستعصية للمرض، حيث يتطلب فحوصات متكررة للحفاظ على السلامة العقلية والبدنية للمريض.
حيث يتم إجراء الفحوصات التشخيصية لتحديد وجود الكائنات المعدية، والمضادات الخاصة بها، والأجسام المضادة، والعلامات الحيوية المرتبطة بهذا الاضطراب.

علاج مرض العضال:
لا يوجد علاج لهذه الأمراض، ولكن يمكن السيطرة عليها أو الوقاية من المضاعفات باستخدام الأدوية. ويمكن علاج بعض حالات السرطان في حال التشخيص المبكر، ولكن يجب المتابعة وبانتظام.
بعد أن تحدثنا عن علاج مرض العضال، يجب علينا معرفة طرق الرعاية التي يمكن تقديمها للمريض لمساعدته في التأقلم مع هذا المرض.

ما هي الرعاية التي يمكن تقديمها لمريض العضال؟
هناك عدة طرق التي يمكن من خلالها التخفيف عن مريض العضال ومنها:

العناية التلطيفية (Palliative care):
هي عبارة عن توجه لمساعدة المرضى وعائلاتهم على مواجهة المشكلات المتعلقة بالأمراض المهددة للحياة، حيث تشمل العناية التلطيفية الجوانب التالية:
توفير الراحة من الألم والأعراض الأخرى المزعجة المصاحبة.
إقرار الحياة وعد الموت عملية طبيعية.
دمج الجوانب الروحية والنفسية في عملية توفير الرعاية.
تقديم نظام دعم لتمكين المرضى من العيش بأكثر قدر ممكن من النشاط.
تقديم نظام لدعم عوائل المرضى خلال فترة تقديم الرعاية.

الرعاية النهائية (Hospice care):
يمكن عد الرعاية النهائية نوعا من العناية التلطيفية وهي الرعاية التي تُقدم في الأشهر والأيام الأخيرة عندما لا يتجاوز متوسط العمر المتوقع 6 أشهر أو أقل.
لا تقدم العلاجات الأخرى في الرعاية النهائية حيث إن محاولات إطالة أمد الحياة تتوقف، ويجري فقط التخفيف من الأعراض المصاحبة.
يمكن توفير الرعاية النهائية في المنزل أو المشفى أو في دور الرعاية المتخصصة.
وأخيرًا وفي نهاية مقالنا بعنوان مرض العضال، الذي تناولنا فيه كل ما يخص ذلك المرض، نكون قد وضعناك عزيزي القارئ على بداية الطريق للتخفيف من ذلك المرض ومعرفة طرق العلاج المناسبة.