عمر واكد نصار - رئيس بلدية عرّابة

الذي تزوره، منذ عشرات السنين، طائفة من اليهود المتدينين الذين يعتبرون أنفسهم أتباع هذا "الصدّيق". وقد حدثت في الآونة الأخيرة عدة حالات من السلوكيات المشينة قام بها زوار القبر من اليهود المتدينين، منها: الصراخ والإزعاج في ساعات الليل المتأخرة، والاعتداء على بيوت الجيران وإسماعهم الكلام البذيء والعنصري، وكتابة شعارات "الموت للعرب" على سيارات المواطنين، والشيء المقزز هو أن بعضهم قضى حاجاته داخل المقبرة دون وازع ديني أو أخلاقي، الأمر الذي أثار غضب الجميع، ولا سيما جيران المقبرة... كل ذلك قادنا إلى القيام بعدة خطوات للجم هؤلاء ومنع تكرار هذه السلوكيات، ومما قمنا به: إغلاق المقبرة بقفل لمنعهم من الدخول، وتقديم شكوى لدى الشرطة ضدهم. ولم نستغرب أن الشرطة لم تفعل شيئا، وعاد زوار القبر لزيارته في ساعات الليل المتأخرة وكسروا القفل ودخلوا المقبرة، وفي إحدى الحالات أضرموا النار في محيط القبر " .
وأضاف رئيس بلدية عرابة في بيانه :" ولما وصل الموضوع إلى الرأي العام والصحافة حضر إلى البلدية رجل دين يهودي أصولي قال إنه يمثل أتباع هذا "الصدّيق" ويريد وضع حد لهذه السلوكيات المقززة من خلال تنظيم الزيارات للقبر بالتعاون مع البلدية. وبعد جلسات عديدة جمعت بينه وبين البلدية واللجنة الشعبية في عرابة توصلنا إلى اتفاق حول الموضوع صادقت عليه اللجنة الشعبية، كما صادقت عليه البلدية أيضا في جلسة رسمية، ومن أهم بنوده:
1- تنظيم ساعات الزيارة من الساعة 7:00 صباحا حتى الساعة 21:00 في الصيف وحتى الساعة 19:00 في الشتاء (أيام الخميس يبقى المكان مفتوحا حتى الساعة 1:30 ليلا لمجموعة محدودة من الزوار لا تزيد عن 20 زائرا في مقدمتهم رجل الدين الذي جرى التفاوض والاتفاق معه) ومنع الزيارات أيام السبت وفي الأعياد الإسلامية.
2- يلتزم رجل الدين المذكور بتعيين حارس في المكان خلال ساعات الزيارة لضمان عدم الإزعاج والتعدي على المقبرة وعلى الجيران ولمنع الزيارات غير المتفق عليها.
3- فيما عدا برنامج هذه الزيارات تمنع أي زيارة أخرى بدون موافقة البلدية.
4- يمنع إيقاف سيارات الزوار في محيط المقبرة لأنها تعيق حركة السير وتسبب الإزعاج.
5- يمنع بناء مرحاض في محيط المقبرة كلها.
5- يُقص القسم من الدرج المؤدي إلى قبر "الصديق" الذي كان داخل الشارع.
6- تنصب كاميرات في محيط المقبرة لمراقبة سلوكيات الزوار.
7- يجري تركيب باب في أول الدرج لمنع الدخول في غير الأوقات المتفق عليها.
8- يجري تركيب سقيفة فوق الدرج لمنع قفز زوار القبر من الدرج إلى داخل المقبرة.
9- تبقى ملكية القبر والمقبرة كلها لبلدية عرابة والوقف في عرابة ويُمنع إجراء أي تغيير في ملكية المكان.
10- يمنع أي مس بالشجرة العملاقة في وسط المقبرة.
11- جميع تكاليف العمل في محيط القبر والمقبرة تكون على حساب زوار القبر" .
وختم البيان بالقول :" بناء على ذلك بدأ العمل في محيط قبر "الصديق" والمقبرة كلها، حيث تم نصب جدار حول سور المقبرة، وقص الدرج الداخل في الشارع وبناء درج جديد.
ومع ذلك طلع علينا بعض تجار الوطنية وتجار الدين ليتهموا البلدية اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، وكأن هناك شيئا مخفيا تقوم به البلدية هناك. هؤلاء كانوا جزءا من الاتفاق وراجعوه وأبدوا ملاحظاتهم وعدّلوه ونقحوه قبل توقيعه، ومع ذلك يكيلون الاتهامات لغاياتهم.
نحن نضع الاتفاق هنا، بصيغته الأصلية العبرية، لمعاينة أهلنا في عرابة ونترك الحكم لهم.
والله من وراء القصد" .



صورة عن الاتفاق - عممتها بلدية عرابة