logo

عاملون بمركز الشفاء للفطام عن المخدرات في طمرة :‘ نواجه تحديات كثيرة وللأهل دور كبير في العلاج ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
17-05-2022 15:19:42 اخر تحديث: 18-10-2022 08:18:04

لطالما اعتبرت المخدرات والادمان عليها مشكلة ومعضلة كبيرة تعيشها عائلة المدمن والبيئة المحيطة به، والتي تلجأ الى شتى الوسائل والطرق من أجل انقاذ ابنهم من براثن

السموم ...
قناة هلا الفضائية دخلت مركز الشفاء للفطام عن المخدرات في مدينة طمرة، واستمعت من العاملين فيها عن دور المركز الهام في انتشال المدمنين من شتى البلدات العربية ومن بلدات يهودية أيضا من هذا المستنقع ...

" للأهل دور كبير في علاج الشخص من الإدمان "
محمد أحمد بصول من الرينة قال في حديثه لقناة هلا :" أتواجد هنا منذ خمسة أيام ، وأنا أشعر الان بأنني أفضل بكثير من قبل ، وبرأيي الشخص خلال 5 أيام يكون جسمه نظيفا وربما في أسبوعين أو شهر ، الأمر يعتمد على إرادة الشخص ، حيث أن للأهل دورا كبيرا في علاج الشخص من الإدمان " .

" 1200 حالة مسجلة في المجتمع العربي يتعاطون المخدرات "
فيما قال وليد ذياب المدير العام لمركز شفاء - طمرة لقناة هلا :" المركز أقيم في سنة 1989 كمؤسسة علاجية للمجتمع العربي ، حيث لم تكن تتوفر أطر علاجية ومنذ 15 عاما تحول المركز الى مركز شفاء يهودي عربي ، وقد ادخلنا موظفين يهودا وعربا في المركز حتى نستطيع إعطاء كل متعالج حقه في العلاج وشعوره بالبيت وانتمائه للمؤسسة وحتى تكون هناك مشاركة ويكون العلاج شاملا " .
وأضاف وليد ذياب :" نعمل تحت رقابة وزارة الصحة ، لهذا فان كل مؤسسات التأهيل الكبيرة تأتي الينا وتقوم أسبوعيا مقابلات مع الشباب الذين يريدون اكمال العلاج بعد فترة الشهر لأنها غير كافية للعلاج ، فهو يكون بحاجة لتأهيل حتى يستطيع العودة لحياته الطبيعية وللعمل خاصة ان كان رب عائلة . حيث يقومون في هذه المؤسسات بأخذ المتعالج لديهم لمدة سنة من اجل إعادة تأهيله ، وهكذا نضمن ألا يذهب عملنا سدى " .
وتابع وليد ذياب بالقول لقناة هلا :" توجد 1200 حالة مسجلة لقاصرين من المجتمع العربي يتعاطون المخدرات ، وهذه حالة مقلقة حيث أن مجلس الأطباء العالمي نادي بضرورة توفير مؤسسة للشبيبة والصغار في المجتمع العربي بإسرائيل . بالإضافة الى هؤلاء فان هناك ضعف هذا العدد يتعاطون المخدرات في المجتمع العربي ولكنهم غير مسجلين ، وحتى الان لا توجد اطر لهذا الجيل " .

" نحاول ان نقدم العلاج لنسبة كبيرة من جيل 14 – 18 عاما من المجتمع العربي "
أما مريم ذياب مديرة مركز شفاء - طمرة فقد قالت لقناة هلا حول الموضوع :" عملنا صعب جدا وفيه الكثير من التحديات ، من ناحية جمهور المتعالجين ومتطلباتهم التي تتغير من سنة لأخرى . فكما أن السموم تتغير من سنة الى سنة فان العوارض الجانبية للسموم تتغير ، كما أننا نعاني من مشكلة الميزانيات التي نحصل عليها من وزارة الصحة حيث أنهم يصعّبون الأمر من سنة لأخرى ، يصعبون علينا إمكانية استقبال المتعالجين خاصة أن هناك فترة زمنية معينة مهم جدا فيها أن تستقبل المتعالج وتقدم له العلاج لأن المدمن نفسه يغير رأيه من لحظة لأخرى " .
وأضافت مريم ذياب لقناة هلا :" التحدي كبير جدا ، ونحن نحاول أن نقدم علاجا لفئات عمرية صغيرة من جيل 14 عاما حتى 18 عاما بنسبة كبيرة من العرب الذين لا يوجد أي اطار يحتضنهم ويقدم لهم العلاج . ونحن منذ سنوات نحاول مع وزارة الصحة أن نقوم باطار ملائم للشبيبة ولكن لا يوجد تعاون كبير " .

" الجانب النفسي في العلاج هام جدا "
بدوره ، أوضح بلال حجازي عامل اجتماعي في مركز شفاء - طمرة ، في حديثه لقناة هلا أن " التعريف الدارج أنه مرض نفسي قبل أن يكون جسديا ، فهو نفسي ، جسدي واجتماعي ن ويجب أن نشدد على الجانب النفسي لأنه هام جدا ، فبعد أن نقوم بالعلاج الجسدي نبدأ بالعلاج النفسي " .
وأضاف بلال حجازي :" الانسان يصل لموضوع الادمان لعدة أسباب ، أحدها يكون تعرضه لصدمة معينة فيهرب الى السموم لاعتقاده بانه يحل مشكلته ، وهو عمليا لا يحليها وانما يغطيها قليلا وعندما يذهب تأثير السم فانها تعود له " .

" أحاول مساعدة الاشخاص الذين جاؤوا من المكان الذي كنت فيه "
فيما قال أحمد بكري مرشد في مركز شفاء - طمرة :" كنت مدمن مخدرات سابقا ، واليوم أعمل مرشدا في المركز وأحاول مساعدة الاشخاص الذين جاؤوا من المكان الذي كنت فيه . عملي ليس سهلا ولكني أقوم بمساعدة أناس كنت في يوم من الأيام مكانهم . المدمنون مخطئون بحق انفسهم وعائلاتهم والمجتمع ، ولهذا فأنا أنظر للمدمن كانسان يحتاج للمساعدة ومن يبنذ شخصا كانما أنقذ العالم بأكمله ، وهذه الرسالة التي أوجهها لجتمعنا " .