logo

3 نساء عربيات يقتحمن عالم ‘ الهايتك ‘ ويثبتن براعتهن وكفاءتهن

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-05-2022 09:40:53 اخر تحديث: 18-10-2022 08:18:03

يُقبل عددٌ متزايدٌ من النساء بشغف على عالم التكنولوجيا المتقدمة - الهايتك ، اذ لم يعد الذكاءُ الاصطناعي وعلوم الكمبيوتر والتكنولوجيا حكرا على الرجال ، بل ثمة ثورة ناعمة

تقودها نساء في المجتمع العربي ، لتعزيز حضور المرأة في المجتمع التكنولوجي .
قناة هلا تسلط الضوء على ثلاث نساء طموحات ، اقتحمن كبرى شركات الهايتك في البلاد ، وأثبتت براعتهن وكفاءتهن ..
كلودين ارملي ، ازدهار شامي ، وسوسن شقور ، ثلاثتهن يتحدثن لقناة هلا , وموقع بانيت عن مسارهن في شركات الهايتك الرائدة : انتل ، أمْدوكس وماندي ،  وعن العمل في بيئة مليئة بالاثارة والتحدي .. وعن الامكانات والمواهب التي يتمتعن بها  .. ويُجبن عن السؤال حوال الاجور العالية في الهايتك .. وحول الحضور الضعيف للنساء العربيات في شركات التكنولوجيا المتقدمة ..

عرفينا على وظيفتك؟
تقول سوسن شقور من حيفا: "ان اعمل كمديرة شركاء مهنيين في شركة ماندي، الشركة لديها مدراء مبيعات لمنتجات الشركة، ولكن لدينا شركاء من حول العالم بإمكانهم بيع منتجات الشركة، فيجب ان يكون هناك من يدير أعمالهم وان يتابع وصول المبيعات إليهم شهريا".
أما كلودين ارملي من حيفا فتعرف نفسها قائلة: "انا اعمل كمديرة مهندسين لفحص جودة المنتوج في شركة انتل".
ازدهار شامي من الرامة، تعرف نفسها بالقول: "اعمل كمحللة اقتصادية في شركة امدوكس، لدي لقب اول في علوم الاقتصاد، ولقب ثانٍ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. شركة امدوكس هي شركة عالمية ولديها فروع في كل العالم، وانا محللة اقتصادية لبيانات الشركة في الفلبين".

ما مدى اقبال النساء والشابات العربيات على مجالات الهايتك؟
وحول الشغف للعمل في مجال الهايتك واقبال الفتيات من المجتمع العربي على هذا العالم، تقول كلودين ارملي: "الشغف للعمل موجود لدي بكل تأكيد، والاهم من ذلك هو أننا أرى اقبالا من جيل الشباب من مجتمعنا على هذا العالم، ما يجعله مثار فخر واعتزاز. انا افتخر ان أقول ان هؤلاء هم نحن".
وأضافت: "اعمل يوميا مع مهندسين عرب ومهندسات عربيات وانا دائما ما اتفاجأ من الإمكانيات والقدرات، وبحسب ما اراه من عملهم فأنا أتوقع أنهم سوف يتطورون أكثر وأكثر وسوف يمضون قدما في هذا المجال".
من جانبها، ترى ازدهار شامي: "مع التطور التقني والتكنولوجي الذي شهده العالم، أصبحت الفتيات اكثر اطلاعا على هذا العالم، واصبح لديهن ايمان بقدراتهن وان هذا العالم ليس صعبا عليهن، فمع هذا الانفتاح في هذا العالم، ارتفعت نسبة النساء والشابات العربيات المنخرطات في هذا المجال".
وتؤكد سوسن شقور "ان نسبة النساء العربيات المنخرطات في مجال الهايتك اخذ بالازدياد سنويا، لكن السر هو نتوقف بان ندخل لعقول الفتيات العربيات بأن نجد عمل لكي نعود للمنزل مبكرا، بل يجب أن تعطيهن كل الفرص التي نعطيها للشباب، لكي يصبح لديهن شغف وطموح لكي يصلن إلى أبعد مدى".

التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة العربية في مجال الهايتك
وعن التحديات التي تواجهها في عملها، تقول كلودين ارملي: "هنالك تحديات في كوني امرأة في مجال الهايتك ، وتحديات في كوني امرأة عربية في مجال الهايتك. في بداية عملي في شركة انتل، واجهت صعوبة وتحديات من المجتمع، لكنني ادركت انني لكي انجح في هذا المجال يجب أن اغير في هذه المعتقدات".
هذا وتشير كلودين ارملي إلى أن " النساء في عالم الهايتك هن اقلية، والنساء العربيات هن اقلية داخل اقلية".
فيما تقول سوسن شقور: " التحدي الرئيسي الذي واجهني هو الكوفيد 19، تم قبولي في العمل في فترة صعبة كانت مليئة بالإغلاقات، فأنا تعرفت على طاقم العمل عن طريق الزوم، وبالتأكيد لم يكن هذا الشيء مفضل بالنسبة لي".
وأضافت: "كذلك من التحديات التي واجهتها، هي كوننا اقلية، لكن مع الثقة بالنفس، ومع لغة جيدة يستطيع الشخص ان يثبت نفسه".
فيما ترى ازدهار شامي ان الكورونا لم تكن تحديا بالنسبة لها، قائلة: "في شركة امدوكس كنا نعمل يوما واحدا في الأسبوع من البيت، لذلك عندما جاءت الكورونا وانتقلنا للعمل عن بعد، لم يكن لدينا مشاكل وكنا مستعدين لذلك".

التنسيق بين العمل في الهايتك وواجبات المنزل
وحول التنسيق بين العمل وواجبات المنزل، توضح كلودين ارملي: "ان شركة انتل التي تعمل بها، تولي أهمية كبيرة لكيفية التنسيق بين العمل والحياة الاسرية والاجتماعية، لأنه من اجل ان يكون الموظف اكثر إنتاجية في عمله، يجب ان يكون أيضا مرتاحا في بيته".
اما  سوسن شقور، فترى: "انه اصبح اليوم شريكين في الحياة، وشريكين بإمكانهم اعالة العائلة اقتصاديا، فتوقعاتي هي ألا نضع الثقل كله على الزوجة".
فيما ترى ازدهار شامي: "ان كل انسان سواء كان رجلا ام امرأة بإمكانه ان يجعل هناك توازنا بين عمله وحياته الخاصة، لكن يجب ان يكون هناك تعاون ودعم داخل الاسرة".