(Photo by ALEXANDER NEMENOV/AFP via Getty Images)
فيما تعزز مكاسب مهمة في الجنوب في حين أصبحت الولايات المتحدة أحدث دولة غربية تعيد فتح سفارتها في كييف.
وأمرت أوكرانيا حاميتها في ماريوبول بالاستسلام لكن النتيجة النهائية لأكثر المعارك دموية في أوروبا منذ عقود لم تحسم بعد.
نقلت وكالة دي.إن.إيه الإخبارية المحلية عن دنيس بوشيلين زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة ماريوبول إن كبار قادة المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصنوا في مصنع آزوفستال للصلب بالمدينة ما زالوا داخل المصنع.
ورفض مسؤولون أوكرانيون التعليق على مصير المقاتلين.
وقال المتحدث العسكري أولكسندر موتوزاينيك في مؤتمر صحفي "الدولة تبذل ما في وسعها لإنقاذ جنودنا".
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء يوم الخميس عن بوشيلين قوله إن أكثر من نصف المقاتلين الأوكرانيين الذين كانوا داخل مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول غادروا الآن.
وأوردت أوكرانيا وروسيا روايات متضاربة. فأكدت أوكرانيا استسلام أكثر من 250 جنديا يوم الثلاثاء لكنها لم توضح عدد الباقين بالداخل.
وقالت روسيا يوم الأربعاء إن 694 جنديا آخرين استسلموا ليصل الإجمالي إلى 959 جنديا. ونشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلات فيديو لمن قالت إنهم مقاتلون أوكرانيون يتلقون العلاج بمستشفى بعد استسلامهم في آزوفستال.
وماريوبول هي أكبر مدينة تسيطر عليها روسيا حتى الآن مما يمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إعلان نصر نادر في الغزو الذي بدأ يوم 24 فبراير شباط.
ومنذ ذلك الحين دمر القصف الروسي مدنا وبلدات وقتل الآلاف ودفع أكثر من ستة ملايين للفرار إلى الدول المجاورة.
وركزت روسيا على الجنوب الشرقي في هجماتها الأخيرة بعد انسحابها من محيط كييف حيث قالت الولايات المتحدة إنها استأنفت العمل بسفارتها يوم الأربعاء في بادرة جديدة على عودة الحياة إلى طبيعتها. وكانت كندا وبريطانيا ودول أخرى قد استأنفت العمل بسفاراتها هناك.
وتقول موسكو، التي تنفي استهداف المدنيين، إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من النازيين. ويصف الغرب وأوكرانيا ذلك بأنه ذريعة لغزو غير مبرر.
هجمات دونباس
فيما يتعلق بجبهة القتال، واصلت القوات الروسية هجومها الرئيسي في محاولة للاستيلاء على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان يوم الخميس إن هجمات روسيا تركزت على منطقة دونيتسك. وتكبدت القوات الروسية "خسائر كبيرة" في محيط سلوفيانسك شمالي دونيتسك.
وذكرت الشرطة على موقع تيليجرام يوم الخميس إن طفلين قُتلا في مدينة ليمان بدونيتسك في قصف مباشر لمبنى سكني.
وقال رومان ستاروفويت، حاكم منطقة كورسك الروسية، إن القوات الأوكرانية قصفت قرية حدودية في المنطقة الواقعة غرب روسيا فجر يوم الخميس ما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.
وأكد سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا على تيليجرام مقتل أربعة وإصابة ثلاثة في قصف لمدينة سيفيرودونتسك، وحث الناس على الاحتماء لو قرروا عدم المغادرة. وقال إنه كانت هناك احتجاجات هذا الأسبوع في أجزاء تحتلها روسيا من لوجانسك نظمتها عائلات أشخاص جندهم الجيش قسرا.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة تلك التقارير.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن مقاتلين أوكرانيين نسفوا خطا للسكك الحديدية أمام قطار مدرع كان يقل قوات روسية في مدينة ميليتوبول المحتلة جنوب أوكرانيا.
وأضاف في مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فعلها المحاربون لكنهم لم يفجروا القطار المدرع نفسه". وهو ما يناقض تصريح سابق لقوة الدفاع الإقليمية الأوكرانية بأن مقاتليها فجروا القطار.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء. وهددت روسيا بالانتقام لكن بوتين قال يوم الاثنين إن عضوية الحلف لن تكون مشكلة ما لم يرسل مزيدا من القوات أو الأسلحة إلى الدولتين.
ومع ذلك قالت شركة جازوم الحكومية للطاقة في فنلندا إن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز عن البلاد هذا الأسبوع.
وأعلنت المفوضية الأوروبية خطة بقيمة 210 مليارات يورو (220 مليار دولار) لإنهاء اعتماد أوروبا على النفط والغاز والفحم الروسي بحلول عام 2027.
(Photo by ALEXANDER NEMENOV/AFP via Getty Images)
(Photo by ALEXANDER NEMENOV/AFP via Getty Images)
(Photo by ALEXANDER NEMENOV/AFP via Getty Images)