الرئيس الأمريكي جو بايدن - (Photo by Scott Olson/Getty Images)
بكوفيد-19، تستعد فيما يبدو لاختبار صاروخ باليستي عابر للقارات قبل أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن لكوريا الجنوبية.
وفي إفادة صحفية في سول، قال كيم تيه-هيو نائب مستشار الأمن الوطني لكوريا الجنوبية إن اختبار كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات يبدو وشيكا.
وأضاف "أعددنا خطة بديلة في حال حدوث أي استفزاز صغير أو كبير من كوريا الشمالية خلال فترة القمة".
وأوضح أن الخطة المشار إليها ستؤمن الوضع الدفاعي للقوات العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية المشتركة وأنظمة القيادة والتحكم حتى لو تطلب الأمر تغيير جدول القمة.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة أظهرت أن كوريا الشمالية قد تجري التجربة الصاروخية يوم الخميس أو الجمعة.
ومن المتوقع أن يصل بايدن إلى كوريا الجنوبية يوم الجمعة ويجري محادثات مع المسؤولين هناك على مدى عدة أيام قبل التوجه إلى اليابان.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن بايدن يفكر في القيام بزيارة المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية لكن كيم قال إن هذا أمر مستبعد.
ومن شأن إجراء تجربة صاروخية أن يلقي بظلاله على تركيز بايدن الأوسع على الصين والتجارة والقضايا الإقليمية الأخرى، ويسلط الضوء على عدم إحراز تقدم في محادثات نزع السلاح النووي على الرغم من تعهد إدارته بكسر الجمود باتباع أساليب عملية.
كما يمكن أن يعقد الجهود الدولية لتقديم مساعدة لبيونجيانج في الوقت الذي تكافح فيه أول انتشار مؤكد لفيروس كورونا.
ورحلة بايدن هي الأولى إلى المنطقة كرئيس، وستشهد أول قمة مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الذي تولى منصبه في العاشر من مايو أيار.
وتعهد يون باتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه "الاستفزازات" الكورية الشمالية، ومن المتوقع أن يسعى للحصول على تأكيدات أكبر من بايدن بأن الولايات المتحدة ستعزز "ردعها الموسع" ضد كوريا الشمالية.
وطلبت إدارة يون من الولايات المتحدة نشر المزيد من "المعدات العسكرية" ذات القدرات النووية مثل القاذفات بعيدة المدى والغواصات وحاملات الطائرات في المنطقة.
وقال نائب مستشار الأمن القومي لكوريا الجنوبية إن احتمالات إجراء كوريا الشمالية لتجربة نووية في نهاية هذا الأسبوع تبدو منخفضة، لكنها إذا أقدمت على أي استفزاز كبير فإن هذه المعدات العسكرية ستكون جاهزة للتحرك.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن كوريا الشمالية قد تختبر أيضا سلاحا نوويا في وقت قريب من الزيارة، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إنه لا يوجد توقع بأن يؤدي تفشي فيروس كورونا إلى تأخير استئناف التجارب النووية المتوقفة منذ عام 2017.
وأفاد تقرير جديد صادر عن مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية ومقره الولايات المتحدة إن صور الأقمار الصناعية التجارية تظهر استمرار العمل في الموقع النووي، الذي أغلقت أنفاقه في عام 2018 بعد أن أعلن الزعيم كيم جونج أون وقفا اختياريا للتجارب النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
لكنه قال بعد ذلك إن البلاد لم تعد ملزمة بهذا التجميد بسبب عدم إحراز تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة. واستأنفت كوريا الشمالية اختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في مارس آذار.
وجاء في تقرير مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بشأن الموقع النووي لكوريا الشمالية أن "توقيت إجراء هذا الاختبار متروك فقط لكيم جونج أون".