logo

قناعة سعيد من عين الأسد : ‘الرسم لغة تنقل مفاهيم عميقة ‘

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-05-2022 17:09:59 اخر تحديث: 18-10-2022 08:16:38

تخط بأناملها أجمل الرسومات وأروعهن ، تبحث عن التميز في فنها وعملها ، تعشق الطبيعة ورسوماتها شاهد على ذلك ، هي الرسامة قناعة جمال بدر-سعيد من عين الأسد .

التي التقاها مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما وأجرى معها هذا الحوار ..

بداية عرّفينا على نفسك وعلى علاقتك بالرسم!
اسمي قناعة جمال بدر-سعيد عضوة في المؤسّسة القطريّة للفنون التشكيليّة "حدودنا السماء" بإدارة الفنانة التشكيليّة الكبيرة مها أبو حسين... الرسم هو موهبة ربانيّة منحها الله عز وجل لي. دراستي الاكاديميّة كانت من خلال دورات تعليميّة ومهنيّة خارجيّة في العديد من الكلّيّات في البلاد. وحاليًا أقوم بتمرير دورات رسم وورشات فنون.
ولدت وترعرت في بلدة المغار  واعيش في قرية عين الأسد مع زوجي وأولادي.

ماذا تجسّد رسوماتك ؟
الرسم هو تجسيد للجمال. بشكل عام اغلبية رسوماتي مستوحاة من الطبيعة فالمناظر الطبيعيّة تجذبني وتحفّز ريشتي بانتقاء الألوان والدمج بينها لتتجسّد الطبيعة الحيّة على لوحات، حيث تحتوي على الإضاءة المناسبة والظلّ الملائم مما يجعلها تنبض بالحياة وإن كانت أيضًا طبيعة صامتة، ويقصد بمصطلح الطبيعة الصامتة هو تلك الرسومات التي تحتوي على رسوم لنباتات أو جمادات لكن في غير البيئة الطبيعيّة الخاصّة بها وأيضاً الأشياء المألوفة كالغذاء، والزهور، والحيوانات، كؤوس وجرّات، أما بالنسبة للرسم بالرصاص والفحم فمنذ طفولتي بدأت برسم العينين وتطوّرت حتى بدأت برسم البورتريه (رسم وجوة وملامح/شخصيّات) الذي يعتمد أيضاً على درجات التونال(التظليل)

هل تهتمّين بكل ما هو جديد في عالم الرسم والرسّامين؟
في الحقيقة اهتم كثيراً بالبحث عن تقنيّات جديدة في عالم الرسم والفنون التشكيليه لأتعلمها وأُطبّقها فشغفي في التجدّد لا يتوقف.

الرسّام عادة يقوم بنقل مفاهيم معيّنة يؤمن بها بلوحاته... ما هي المفاهيم التي تؤمنين بها وتنقلينها بريشتك وألوانك ؟
أؤمن بأن الرسم لغة بحدّ ذاتها تنقل لنا مفاهيم عميقة عن الجمال، الفن بجميع أشكاله هو وسيلة تعبيريّة روحانيّة، والذي من خلاله تسمو النفس البشريّة، وترقى إلى أعلى الدّرجات.

كيف تصفين لنا الرابط الخاص بينك وبين هذا العالم الجميل الذي يسمّى فنّ الرسم ؟
قد أعجبتني مقوله للكاتبة والروائيّة الجزائريّة أحلام مستغانمي تقول فيها:
"أدركت أننا في النهاية لا نرسم ما نسكنه بل ما يسكننا".
الرسم هو أحد الفنون الجميلة التي تشعر الإنسان بالبهجة والسعادة وتخلصه من الضغوطات النفسيّة الشديدة وهو من أحد الطرق العلاجيّة الفعالة، وأنا شخصيًا غارقة في هذا العالم الجميل الخلاب.

هل تشعرين بأنّك ترسمين الفرح أم أنّك ترسمين الحزن ؟
من الطبيعي أن أدعو للفرح والسلام والسكون وكلّ رسمة تختلف من منظور شخص لآخر، في النهاية يمكن للرسام ان ينقل ما يشعر به من خلال رسوماته ولكن من يرى الرسمة يقرأها بمشاعره وأحاسيسه الخاصة.

هل دمعت عيناك بسبب رسمة رسمتها ؟
طبعاً هناك رسومات تؤثر فيّ كثيراً كالرسومات التي تجسّد الظلم والفقر، دمعة طفل، معاناة إمرأة، رسومات واقعية تعبيرية لقمع وإستبداد شعوب
أما بالنسبة للرسمة التي كلما حاولت أن أرسمها في هذه السنة أبدأ بالبكاء ومن ثم اتراجع عن رسمها فهي رسم صورة شخصية لوالدي رحمهُ الله.

من هو داعمك الأوّل ومصدر طاقتك ؟
 منذ طفولتي تلقيت الدعم من عائلتي، والدي ووالدتي، أخوتي وأخواتي حيث لاقيت التشجيع الأكبر من والدي حينما كان يراني ارسم ايّ شيء، يطلق عليّ لقب الفنانة الرسامة ويظهر لي إعجابه الشديد برسوماتي والدي رحمهُ الله كان محبّ للفن للموسيقى وللأدب و مناهض للظلم والعنصرية وقد ربانا على مبدأ التفكير خارج الصندوق وله الفضل الكبير في صقل موهبتي ومبادئي في الحياة.
وطبعاً لن انسى دعم شريك حياتي ورفيق دربي،  خاصًة في الأوقات الصعبة حيث كان يعيد شحني بطاقاتهِ الحيوية والإيجابية الفذّة.
 
ما هي طموحاتك ؟
وهنا ايضاً سأقتبس عبارة جميلة جداً تقول:  "القناعة لا تُعارض الطموح، القناعة هي حدود الممكن للطموح". ولتكن حدودنا السماء فالطموح دائماً متجدّد ولا يشيخ  ولكي تنجح يجب أن تكون رغبتك في النجاح أكبر من خوفك من الفشل.


وماذا في جعبتك المستقبليّة ؟
بإذن الله تعالى سأعمل على إقامة مشروع  معهد/مركز  لتعليم مهارات الرسم والفنون التشكيلية بطابعي وإرشادي الخاص وسيتضمن إن شاء الله مرسم خاص لي وأيضاً قسم للتصميم الغرافي والديغتالي التسويقي والطباعة.

ما هي هواياتك غير الرسم ؟
بصراحه كلّ ما هو متعلق بالفن والفنون من حِرف يشدني
ولدي أيضاً هواية كتابة الخواطر النثرية او الموزونة فأنا من عشاق اللغة العربية والأدب.

متى تنزل دمعتك ومتى تبتسمين ؟
في الحقيقة أنا إنسانة حساسة جداً وهشة المشاعر أي شيء يؤثر بي ودمعتي سخية، ولكني أحب بث الفرح والطاقات الاثيريّة التي تمنح المحبة التفهّم العطاء والأفكار الإيجابية.

كلمة تنهين بها الحوار؟
انا ممتنّة جدًّا لله سبحانه وتعالى على ما أنا عليه اليوم وعلى كل النعم التي أعطاها لي ولعائلتي
واريد أن أشكر كل الأشخاص الذين عرفتهم في حياتي لأنهم قد أضافوا لي وعلموني أن اسير في طريق الحياة بعزم مهما كانت الظروف، وشكراً جزيلاً لكل فرد داعم ومعطاء ومحب بكل ما تحمله هذه الكلمات من معاني.


تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما