(Photo by Georg Wendt - Pool/Getty Images)
ما وصفته وزيرة الخارجية الألمانية "بحرب القمح" التي تشنها موسكو.
وبعد اجتماعهم في منتجع فايسنهاوس المطل على بحر البلطيق، تعهد دبلوماسيون كبار من بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمواصلة مساعدتهم العسكرية والدفاعية "طالما كان ذلك ضروريا".
وجاء في بيان مشترك أنهم سيعالجون أيضا ما وصفوه بالتضليل الروسي الذي يهدف إلى إلقاء اللوم على الغرب في مشكلات الإمدادات الغذائية في جميع أنحاء العالم بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو وحثوا الصين على عدم مساعدة روسيا أو تبرير الحرب التي تشنها.
وقال البيان "سنسرع جهودنا لتقليل وإنهاء الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية وبأسرع وقت ممكن، والبناء على التزامات مجموعة السبع بالتخلص التدريجي أو حظر واردات الفحم والنفط الروسي".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحفيين "هل فعلنا ما يكفي لتخفيف تبعات هذه الحرب؟ إنها ليست حربنا. إنها حرب رئيس روسيا، ولكن تقع على عاتقنا مسؤولية عالمية".
وأبدى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، وهو حليف وثيق للرئيس الحالي فلاديمير بوتين، رفضه للاجتماع خاصة إصرار المجموعة على الاعتراف بسلامة حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا.
وكتب في منشور على الإنترنت "دعونا نتلطف في وصف الأمر: بلدنا لا يهتم على الإطلاق بعدم اعتراف مجموعة السبع بالحدود الجديدة. المهم هو الإرادة الحقيقية للناس الذين يعيشون هناك". وتسيطر القوات الروسية على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا.
وسيكون مفتاح ممارسة مزيد من الضغط على روسيا هو فرض حظر على النفط الروسي أو التخلص تدريجيا من الاعتماد عليه، ومن المتوقع أن تتوصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل إلى اتفاق بشأن هذه القضية حتى لو ظلت المجر تعارضها.
وقال الوزراء إنهم سيضيفون المزيد من العقوبات على النخب الروسية، بما يشمل الجهات الاقتصادية ومؤسسات الحكومة المركزية والجيش، التي تُمكن بوتين من مواصلة حربه.
كما سلط الاجتماع، الذي حضره وزيرا خارجية أوكرانيا ومولدوفا، الضوء على مخاوف الأمن الغذائي والمخاوف من امتداد الحرب إلى مولدوفا.
وقالت بيربوك "سيموت الناس في أفريقيا والشرق الأوسط ونواجه سؤالا ملحا: كيف يمكن إطعام الناس في جميع أنحاء العالم؟ يسأل الناس أنفسهم ماذا سيحدث إذا لم تكن لدينا الحبوب التي نحتاجها والتي اعتدنا الحصول عليها من روسيا وأوكرانيا".
وأضافت أن مجموعة السبع ستعمل على إيجاد حلول لوجستية لإخراج السلع الأساسية من مخازن أوكرانيا قبل الحصاد المقبل.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين "الشيء الوحيد الناقص هو الضغط من أجل تفاعل دبلوماسي لوقف إطلاق النار. وينقصنا ذلك لأن فلاديمير بوتين يقول للجميع إنه لا يريد وقف الحرب".