دمرتها الحرب، في شوارع العاصمة السورية.
على سور المتحف الوطني بدمشق، علق فايتر 15 من لوحاته ضمن معرض بعنوان "استعادة التراث السوري بعين ثيو فايتر". وقال الفنان الهولندي إنه يهدف لعرض لوحاته على السوريين قبل أن ينقل معرضه إلى بلاده أولا وربما ينقله لبلدان أخرى في أوروبا لإظهار ما يحدث في سوريا أمام الأوروبيين.
وأشار إلى أنه أراد أن يوضح للجميع أن الوضع في سوريا ليس مرتبطا فقط بالحرب والدمار ولكن السوريين يعملون بجد لإعادة البناء والترميم كما يستعدون للبدء في أعمال التنقيب الجديدة.
ويأمل دي فايتر البالغ من العمر 74 عاما أن تشجع لوحاته المواطنين السوريين والأوروبيين وكذلك المنظمات الإنسانية على المشاركة في جهود ترميم المواقع الأثرية، مشيرا إلى أن هذا المعرض يهدف إلى لفت انتباه السوريين وغيرهم في الخارج إلى الآثار التي يجب ترميمها في سوريا.

تُظهر لوحات دي فايتر المسجد الأموي الكبير في حلب، الذي تضررت مئذنته أثناء القتال في المدينة عام 2013، ومعبد بل في تدمر، الذي استعاده الجيش السوري من تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2016، وقصر المماليك وقلعة الحصن في محافظة حمص. وتسعى الجهود، بما في ذلك التي تبذلها الأمم المتحدة، إلى ترميم بعض تلك المواقع.
عمل دي فايتر أغلب الوقت في محافظة حمص بوسط سوريا ومحافظة حلب الشمالية منذ الثمانينيات، لكنه غادر البلاد عندما اندلعت الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011.
وعلى الرغم من أن الصراع الذي أعقب تلك الاحتجاجات شهد احتدام القتال في بعض المواقع الأثرية في البلاد وتخريب الجماعات المسلحة للأثار، استمر دي فايتر في العودة إلى سوريا كل بضع سنوات وقرر توثيق مشاريع ترميم مختلفة عبر اللوحات خلال رحلاته من 2019 إلى 2021.

صورة من الفيديو - تصوير رويترز