(Photo by AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images)
على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في القدس المحتلة، التي اغتالها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال القيام بواجبها المهني في مخيم جنين صباح يوم الأربعاء 11 أيار الجاري. وهو عدوان يؤكد مجددا، طبيعة الاحتلال الوحشية. إلا أن هذا الطوفان البشري، الذي شارك في الجنازة، وجّه رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي والعالم أجمع: أن القدس الشرقية مهما طال احتلالها فهي فلسطينية، وعاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة " .
واضاف البيان :" لم يشهد التاريخ المعاصر مثل هذه الوحشية، التي بدأت باغتيال شيرين أبو عاقلة، ولاحقت عائلتها حتى قبل وصول الجثمان اليها، وسّعت لفرض قيود على بيتها وبيت العزاء، ثم بدأ العدوان الشرس لحظة خروجها من المستشفى، ليرى العالم كله ضرب حملة النعش الذي كاد أن يسقط من يد حامليه، ثم ملاحقة وضرب المشيّعين حول الكنيسة وحتى دخولهم المقبرة " .
واردف البيان :" لقد رأى العالم هستيريا قوات الاحتلال التي تلقت أوامرها من حكومتها، ومن أكبر المسؤولين عنها، وكل هذه الحكومة مُدانة بعنصريتها وعدوانيتها، فهذه جريمة لا تعكس فقط أزمة الحكم الإسرائيلي والاحتلال، وإنما أيضا تعكس العقلية السائدة في سدة الحكم الإسرائيلي وجيشه ومؤسساته" .
وأكد الحزب الشيوعي والجبهة، في ختام البيان على " أن العالم مطالب بملاحقة حكام إسرائيل على كل جرائمها، وجريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، عدة مرات " - الى هنا نص البيان .
الشرطة الإسرائيلية :" مثيرو شغب قاموا باستغلال الجنازة للاخلال بالنظام "
من جانبه، أصدر المتحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية، بيانا، حول الجنازة ، قال فيه :"قام أفراد شرطة إسرائيل في لواء القدس بنشاط لهدف تأمين مراسم جنازة الصحفية شيرين ابو عقلة. استعدت الشرطة بقوات معززة لمراسم الجنازة وبما في ذلك محادثات مع ابناء العائلة للتجهيز والتنسيق المسبق في كل المجلات لتشييع الجنازة بشكل قانوني. للأسف قام مشاغبين بخرق القانون وأعمال شغب واستغلال موقف الجنازة والإخلال بالنظام قبل بداية مراسم الجنازة ".
وأضاف المتحدث بلسان الشرطة:" قبل تشييع الجنازة وفي بدايته، وبعد بدء أعمال الشغب والتحريض في ساحة المستشفى والتي تضمنت إلقاء الحجارة والأشياء الأخرى على أفراد الشرطة، اضطر أفراد الشرطة إلى تفريق الحشد وصد الخارجين عن القانون والقبض عليهم للسماح بدخول الجنازة وان تتم بشكل قانوني " .