(Photo by JADE GAO/AFP via Getty Images)
بينما واصلت بكين مكافحة تفشٌّ أصغر لكن مستمر.
وتأمل شنغهاي، وهي المركز التجاري للصين والتي يبلغ تعداد سكانها 25 مليون نسمة، في الخروج من إغلاق مؤلم استمر ستة أسابيع في وقت لاحق من الشهر الحالي. وتأمل السلطات يوم السبت أن تقضي جولة أخيرة من إجراءات الإغلاق المشددة على آخر الإصابات في أسوأ تفش للوباء في البلاد.
وتلقى العديد من سكان المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين، والذين سُمح لهم بمغادرة مجمعاتهم السكنية منذ حوالي أسبوع للتنزه لمسافات قصيرة أو رحلات البقالة السريعة، إشعارات في الآونة الأخيرة بالبقاء في منازلهم لمدة ثلاثة أيام.
وقالت لينيت ليم، التي أمضت أكثر من 40 يوما تحت الإغلاق، إن المنطقة التي تعيش فيها تلقت مثل هذا الإخطار يوم الجمعة، بعد يوم من خفض مستويات المخاطر الرسمية إلى درجة كان من المفترض نظريا أن تؤدي إلى قيود أكثر مرونة.
أضافت "إنه أمر محبط للغاية لأنه طُلب من الجميع تقديم تضحيات للتغلب على الصعوبات الحالية من أجل الصالح العام، وكان الناس يمتثلون باستمرار ويتعاملون مع كل ما يُملى عليهم.
"الأعصاب متوترة وليس لدى الناس هدف نهائي يتطلعون إليه".
ويعيش مئات الملايين في عشرات المدن الصينية تحت قيود كوفيد بدرجات متفاوتة. وتضر الإجراءات بالاستهلاك والتصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتعطل التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.
ويتوقع بعض المحللين أن ينكمش الاقتصاد في الربع الحالي. وتعهد مسؤولون بمزيد من الإجراءات التحفيزية.
وقال مجلس الوزراء الصيني يوم الجمعة إن الصين ستقدم إعانات وإعفاءات ضريبية وقروضا أسهل لتعزيز فرص خريجي الجامعات، حيث من المنتظر أن ينهي 10.76 مليون شخص دراستهم الجامعية ويدخلوا سوق العمل هذا العام في ظل اقتصاد أضعف.
وسجلت المدينة أكثر من 1500 إصابة يومية بفيروس كورونا، انخفاضا من أكثر من ألفي حالة في اليوم السابق، وذلك في المناطق الخاضعة لأشد الضوابط.
وفي المقابل سجلت بكين 56 إصابة يومية ارتفاعا من 50 في اليوم السابق. وتسجل العاصمة عشرات الحالات الجديدة كل يوم تقريبا منذ بداية التفشي الحالي للمرض في 22 أبريل نيسان.