logo

احتجاجات في الفلبين بعد فوز ابن ماركوس في انتخابات الرئاسة

تقرير رويترز
11-05-2022 04:26:40 اخر تحديث: 18-10-2022 08:18:17

نظم مئات الطلاب احتجاجا في العاصمة الفلبينية مانيلا اليوم الثلاثاء احتجاجا على فوز فرديناند ماركوس الابن في الانتخابات

الرئاسية التي أجريت أمس الاثنين، وقالوا إن الانتخابات شهدت مخالفات انتخابية.
نحو 400 شخص، معظمهم طلاب، احتشدوا خارج مفوضية الانتخابات بالعاصمة الفلبينية مانيلا يوم الثلاثاء احتجاجا على فوز فرديناند ماركوس الابن في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الاثنين، مشيرين إلى مخالفات انتخابية.

وقالت الطالبة ميرا كاستيلو، وهي ناشطة، إن الطلاب استشعروا الحاجة إلى تجميع أنفسهم بعدما سمعوا عن تقارير تفيد بوقوع عمليات غش وتعطل لآلات احتساب الأصوات الانتخابية ومضايقات من جانب المجلس الانتخابي والشرطة وشراء للأصوات، مشيرة إلى أن كل هذه التقارير مقلقة للغاية.

وتقول مفوضية الانتخابات إن الاقتراع كان سلميا نسبيا، كما تمسكت المفوضية برفضها شكايا قدمتها جماعات مختلفة، من بينها جماعة لضحايا الأحكام العرفية، سعت إلى منع ماركوس الابن من خوض الانتخابات الرئاسية على أساس إدانة له في عام 1995 بالتهرب من الضرائب.

واستيقظت الفلبين يوم الثلاثاء على وضع سياسي جديد بعد أن فتح فوز ماركوس الابن الطريق أمام عودة لم تكن متصورة لأكثر الأسر السياسية فسادا إلى أعلى منصب في البلاد.

وقال ماركوس في بيان بثه على فيسبوك وهو يقف بجوار علم الفلبين "هناك الآلاف منكم.. متطوعون وقادة سياسيون وقفوا معنا بسبب إيماننا برسالة الوحدة التي بعثنا بها".

وهزم ماركوس الذي يُعرف باسم "بونجبونج" منافسته اللدودة ليني روبريدو ليصبح أول مرشح في تاريخ البلاد الحديث يفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات الرئاسية.

ويبدو فوز ماركوس في الانتخابات مؤكدا بعد فرز نحو 98 في المئة من الأصوات الصحيحة في إحصاء غير رسمي أظهر حصوله على قرابة 31 مليون صوت تمثل مثلي الأصوات التي حصلت عليها روبريدو. ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية قرب نهاية الشهر الجاري.

ويعد فوز ماركوس نصرا مذهلا لابن الدكتاتور المخلوع الذي يسعى منذ عقود للوصول لهذا المنصب. وفر ماركوس الابن إلى المنفى في هاواي مع أسرته خلال انتفاضة "سلطة الشعب" التي أنهت حكم والده الاستبدادي الذي استمر 20 عاما، وهو نائب في البرلمان منذ عودته إلى البلاد في عام 1991.

وعانى الآلاف من معارضي فرديناند ماركوس الأب من الاضطهاد خلال فترة الأحكام العرفية بين عامي 1972 و1981 وصار اسم الأسرة مرادفا للنهب والحياة الباذخة مع اختفاء مليارات الدولارات من الثروة الوطنية.


صورة من الڤيديو - تصوير رويترز