logo

عمال شركة ايجد: ‘لا يعقل أن تُداس كرامة الموظفين تحت عجلات البيروقراطية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-05-2022 09:52:33 اخر تحديث: 18-10-2022 07:55:14

استمرارا للنزاع العمالي الذي أعلن عنه مؤخرًا في شركة "ايجد"، يبدأ عمال الشركة بخطوات احتجاجية ، دون اللجوء الى تعطيل خطوط

 
صورة وصلت من مكتب الهستدروت

المواصلات المختلفة في البلاد من منطلق المسؤولية والاهتمام بجمهور المسافرين.
يعود سبب الشروع بالخطوات الاحتجاجية الى انعدام توفير مراحيض لقضاء حاجة السائقين والسائقات وأماكن مخصصة للانتعاش والراحة في المحطات النهائية التي يصلونها في نهاية السفرة. كما انه وفي غالبية هذه الأماكن المعدة للاستراحة قبل المغادرة للرحلة التالية، لا توجد امكانية للاستراحة الحقيقية بعد ساعات من السفر على الطريق، ناهيك عن عدم وجود مراحيض، مما يضطر وللأسف العديد من السائقين والسائقات إلى قضاء حاجتهم بين الاعشاب أمام الجميع. يشار الى ان جميع اتصالات الهستدروت بشأن هذه القضية مع إدارة "إيجد" لم تجد نفعا.

"لا يعقل أن تُداس كرامة الموظفين تحت عجلات البيروقراطية"
وقد أصدر رئيس نقابة عمال المواصلات في الهستدروت، آفي إدري، بيانًا، وصلت لموقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه، اعلن من خلاله عن موافقته ودعمه لأي سائقة تطلب السفر إلى مكان مناسب لقضاء الحاجة، وأن الهستدروت ستقف لجانبها، وقال في بيانه: "في ظل انعدام الحد الأدنى من ظروف العمل وعدم وجود بيئة عمل تسمح بالانتعاش او بقضاء الحاجة في 26 محطات نهائية، فقد أصدرتُ تعليمات لسائقات الحافلات بالذهاب إلى أي مكان يجدن فيه غرفًا مريحة او مراحيض مناسبة لممارسة حقهن الأساسي وبالأخص حفاظا على كرامتهن. فلا يعقل أن تُداس كرامة الموظفين تحت عجلات البيروقراطية".

"هذا أمر مخجل ومعيب لإيجد"
يوضح سائقو وسائقات شركة "إيجد" الوضع "الذي بات لا يطاق ولا يمكن احتماله". على سبيل المثال تقول احدى السائقات في منطقة الساحل ، تهيلا وهب: "قالوا لنا تعالوا وتجندوا للعمل في ايجد، وأنا أتيت بسرور للعمل. لكن في الحقيقة لا يمنحونا ابسط الحقوق. انا اخرج للعمل كسائقة من الساعة الرابعة او الخامسة صباحا، لمدة 12 ساعة عمل على الطرقات والشوارع، حتى القهوة احضرها معي من البيت. وعندما اود قضاء حاجتي يتوقعون مني التحمل. في أحسن الأحوال عندما نكون في المحطة المركزية أدخل بخجل لمقهى محلي وهذا امر مخجل لنا، ولكن الأكثر من ذلك ان هذا أمر مخجل ومعيب لإيجد".
 
"نحن نُسمع صوتنا لكي نوضح حجم الضائقة الكبيرة"
من جانبها، قالت سيجاليت مرجي سائقة في شركة "ايجد" في منطقة رحوفت : "عندما نصل إلى المحطات النهاية بعد ساعات من السياقة، ليس لدينا مكانا طبيعيا نرتاح به، ناهيك عن عدم وجود مكان مرحاض او مكان لغسل الوجه لإستعادة نشاطنا. لذا يقوم اغلب السائقين بقضاء الحاجة بجانب الباص وهذا امر مخجل بحد ذاته. ولكن نحن النساء حتى هذا الامر لا يمكننا القيام به. لا يعقل بأن نعمل بظروف مزرية كهذه وأن نضطر للمطالبة والتوسل من أجل أمر أساسي كوجود مراحيض".
وأشارت أيضا: "نحن نُسمع صوتنا لكي نوضح حجم الضائقة الكبيرة. قد يصل بنا الامر كنساء سائقات أحيانا بأن لا نقوم بالعمل في خطوط معينة بسبب عدم وجود محطات راحة ومراحيض. مطلبنا بسيط بأن يكون لنا مكان مناسب (مراحيض) لقضاء الحاجة والحصول على الشروط الأساسية كعمال وعاملات".
يشار الى ان الخطوات الاحتجاجية ستشمل أيضا المراقبين والمراقبات في شركة "ايجد"، الذين رغم ضغط العمل الملقى على اكتافهم فهم يتقاضون أجرا قريب جدا من الحد الأدنى للأجور. هذا ومن خلال الخطوات الاحتجاجية وابتداء من يوم الثلاثاء سيدخل المراقبون والمراقبات للباصات خلال السفر مرتدين قمصانا احتجاجية مكتوب عليها: "عمال ايجد يناضلون من اجل الكرامة".


صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-Joel Carillet