فقد أصدر "قصائد معتّقة/ 1999" و"عطايا العناق/2011" و"نزيف الظلال/ 2014" و"داجون فلسطين/ 2015" وأخيرًا وليس آخرًا "عودة جفرا/ 2022".
قدّم للديوان النّاقد والباحث الأكاديمي د. رياض كامل، وقام بالتصميم وكتابة العناوين الاستاذ/ الخطّاط عايد علي الصالح، ولوحة الغلاف الجميلة المعبّرة رُسمت بريشة الفنّان تيم الطبعوني ابن الأحد عشرة سنة.
الشاعر الفلسطيني مفلح طبعوني من مواليد ناصرة الجليل في العام 1949 ومن مواطنيها، وحارس الثقافة الحضاريّة الرقيقة الصداميّة فيها، بحسب حالاته الانفعاليّة والظروف الموضوعيّة. وقد أشغل لسنوات عديدة دون تكليف من أحد، الساعد الذي أخذ بيد العديد من الشعراء والكتّاب الصاعدين، ليعليهم سدّة المنابر الثقافيّة وليعرّف الجمهور المتعطّش دومًا إلى المزيد من المواهب، بهم، في فلسطين. وهو عضو الأمانة العامّة للاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 48، ونائب رئيس تحرير مجلّة الاتحاد "شذى الكرمل".
يكتب الشاعر مفلح الطبعوني في قصيدته "أبجديات الجرمق- إلى محمّد نفّاع" في مقطوعة باسم "الصُّدفة" صفحة 82 من الدّيوان:
"بالصّدفةِ لم اتمكّنْ
من وجبةِ عشقٍ.
بالصّدفة غاص الجوعُ
ولم يتمكّن منّي.
بالصّدفةِ
لم أعاشر الغُروب.
وبالصّدفة
عالجت الحداثة
فانتابني الجمود.
بالصّدفة ورثتُ الشعرَ
من صدر الصّحاري
بالصّدفة…
ولدت بعد النّكبة
بالصّدفة
عادَيْتُ حزيرانَ
وسقط المشفى
انفرجتْ آياتُ ملغومة
لتسودَ خلايانا
شرايين الورم
وبالصدفة سينتهي الأمل
بدون كفن؟؟"