الصورة للتوضيح فقط - تصوير simpson33 iStock 

وكيف أظهر عند عودته لتسلم منصبه من المراسم المبالغ بها إلى حد مثير للإستهجان، لما فيها من مظاهر الاستعلاء والعنجهية، تذكرنا بسيرة كسرى ورهطه، وعناد الفرس، وظلم القياصرة، وجبروتهم في أوضح وأجلى صورها.
وما يقترفه اليوم من مجازر بحق الشعب الأوكراني، وحجم الدمار، الهائل والمروع، الذي يتضاعف باستمرار في كل يوم، بل في كل ساعة، دون أدنى اكتراث بما حل بالمدنيين، وخصوصا منهم النساء والأطفال وكبار السن ،والمرضى والمعاقين، وإلى الحد الذي يبدو فيه أن كوارث الشعوب هي نزهة القيصر المفضلة، خصوصا، والكل يعلم ما الذي أقترفه من أهوال ، تشيب لها الولدان، من قبل، في سوريه وأفغانستان وغيرهما الكثير.
حقيقة تداعيات حروب القيصر لم تقتصر على أفغانستان وسورية وأوكرانيا فقط، بل طالت كل شعوب العالم، وخصوصا الشعوب الكادحة والفقيرة، وأفظعها تلك التي تتعلق بلقمة الغذاء وحبة الدواء، حيث ارتفعت أسعارها بشكل مضاعف، ولم يعد رب الأسرة قادرا على توفيرها لعائلته، وبات محروما من أبسط الحاجات الضرورية لحياته.
أوكرانيا دوله مستقلة لها حكومة ورئيس فنان كوميدي، يحب شعبه، ويبادله شعبه ذات المشاعر، وكلنا شاهد كيف تكاتف أبناء الشعب مع بعضهم البعض، في مواجهة الغزو الروسي، بشكل يستحق كل التقدير والاعجاب، لا القتل.
ومن حق الحكومه الأوكرانية أن تحافظ على سيادتها واستقلالها وأن تختار السبيل والطريق الذي يضمن مستقبلها، وكرامة شعبها، لكن غاية الدب الأحمر أن يبقى في السلطة إلى الأبد، وإن كان على حساب، قتل وتهجير شعب ودمار دولة .