تطوير الذات مع الطبيعة بفعاليات حركة مع تحفيز وطاقات ايجابية ، كل ذلك من خلال مكان واحد. قبل فترة قصيرة بدأت تعلم موضوع الطاقة (الهيلينغ) ، وهذا الموضوع يختلف عن تطوير الذات اذ لا ننظر الى العقل والفكر فقط، بل ندمج الجسد والحركة ، اذ ان الكثير من الامراض تكون ناجمة عن اسباب نفسية او معيقات ومخاوف معينة ، لذا فان الطبيعة تفتح لنا بابا من الحرية والاخضرار ومن النمو في القلب".
واضافت سماهر سعدي حلف: "الامر الاهم في مجتمعنا العربي للاسف موجود في اسفل سلم الاولويات ، اذ انه حسب سلم ماسلو فان الامور الاساسية هي الطعام والشراب وغير ذلك، لكن اليوم بعد ان اجتزنا فترة الكورونا وتبين لنا من خلال بعض الصعوبات في الحياة ان أهم امر في الحياة هو ان يقوم الانسان بتطوير ذاته، بمعنى ان تكون لديه حصانة نفسية وقوة وارادة وان يتغلب على المخاوف ، وان يُخرج نقاط القوة من داخله، اذ في داخل كل انسان مهارات معينة ومكنونات داخلية، فنحن لم نُخلق عبثا من اجل ان نحيا حياة عادية ، ففي داخل كل انسان نور ولكن عليه القليل من الغبار ، وبعد ان ننفض هذا الغبار، نرى ان الانسان لديه شغفا ومهارات وهوايات ومواهب وقدرة وقوة معينة . احيانا المخاوف تمنع عنا الكثير من الاشياء ، تمنع من ان نكون نحن كما نحن ، وتمنعنا من تنفيذ مشاريعنا، وتمنعنا عن التعبير عن الامور التي نحبها وتمنعنا من التقدم الى الامام".

"اعبّر عن نفسي من خلال الفن ومن خلال فعاليات الحركة"
وتابعت سماهر سعدي حلف قائلة حول توجيه المجموعات: "انا احب ان نكسر القالب وان نفكر خارج الصندوق ، فالناس اليوم ليسوا بحاجة الى الكثير من الوعظ والنصائح، فالانسان بحاجة اولا الى ان يؤمن بصدق فكرة الاتصال ومن قلب فيه تجربة وصدق ، فعندما ادمج الطبيعة فانني اجلب عنصر الحياة ، فالطبيعة مهمة لنا من ناحية صحية ، ونقوم بدمج الفن والموسيقى ايضا والرسم، فهدف الفن ليس فقط تنفيذ انتاجات بل اخراج مكنونات النفس واعبّر عن نفسي من خلال الفن ومن خلال فعاليات الحركة. احيانا نكتشف انفسنا عن طريق الاخر ، فورشة اليوم كانت ممتعة وفيها تحفيز وايجابية لجميع النساء اللواتي شاركن من مختلف انحاء البلاد ، والتي استفادت كل مشاركة من تجارب المشاركات الاخريات ، واعطت كل واحدة الاخرى الدعم والقوة ".
ومضت تقول : "تطوير الذات لا يقتصر على فئة عمرية معينة ، فعلى سبيل المثال، اشتملت ورشة اليوم على مشاركين من جيل 18 عاما وحتى 50 عاما ، فما دمنا نتنفس، دائما هناك امل في التغيير وبالتالي نحن بحاجة الى الوعي بان لدينا مهارات داخلية لا نراها في انفسنا وبحاجة للنصح لاخراجها ".
وحول كتابها "انتِ روح الحياة"، قالت: "كتابي يعبر عن ايماني بالمرأة ، فانا شخصيا مررت بتجارب في الحياة قوّتني، وادركت كم تملك المرأة العربية من القوة على التغيير وعلى الاحتواء . فلكي ننجح في الحياة علينا ان نضع اهدافا لنا وان نعمل على تحقيقها بانفسنا وعن طريق التدريب ، وبالتأكيد بعد مرور الوقت سنلاحظ ان هناك تغييرا طرأ على حياتنا ، وبالتالي نشعر بأنفسنا من جديد ونتعرف على نقاط القوة التي في داخلنا وعلى المهارات والقوة التي لدينا ".