(Photo by HECTOR RETAMAL/AFP via Getty Images)
بينما واصلت بكين إجراء فحوص فيروس كورونا لملايين الأشخاص في عطلة عيد العمال التي احتفل بها عدد قليل من الناس.
وأثارت الإجراءات الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا في شنغهاي غضبا عاما نادرا، إذ ظل الملايين من سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليونا عالقين في منازلهم لأكثر من شهر، وبعضهم محاصر داخل مجمعات سكنية تحيط بها أسيجة، بينما يكافح كثيرون لتأمين حاجاتهم اليومية الضرورية.
وتنفس سكان شنغهاي الصعداء في عطلة نهاية الأسبوع بعد ورود أنباء عن عدم ظهور أي حالات خارج المناطق المغلقة لمدة يومين، لكن خيبة الأمل جاءت يوم الاثنين مع تسجيل 58 إصابة جديدة. ولم تعلق السلطات على الحالات الجديدة في إفادة إعلامية لكن عددا من العامة علقوا على الأمر على الإنترنت.
وقال شخص على منصة ويبو للتواصل الاجتماعي "لقد أعلنوا أنهم قضوا على الحالات على مستوى المجتمع قبل الأوان".
ومع ذلك استمد الكثير من الناس الحماس أيضا من البيانات التي أظهرت اتجاهات مشجعة، مع تسجيل 32 حالة وفاة جديدة أمس الأحد، مقابل 38 وفاة في اليوم السابق، بالإضافة إلى 6804 إصابات جديدة في المجمل انخفاضا من 7189 في اليوم السابق.
وعلى الرغم من انخفاض الحالات، تم نصب المزيد من الأسوار في بعض التجمعات السكنية في شنغهاي يوم الاثنين، لكن السلطات قالت إن موظفي الشركات التي وضعتها الحكومة على قائمة أولويات الإنتاج يمكنهم التقدم بطلب للحصول على تصريح إذا لم تظهر حالات جديدة في المبنى الذي يعيشون فيه لسبعة أيام.
وفي العاصمة التي يقطنها 22 مليون نسمة، شددت السلطات قيود فيروس كورونا خلال عطلة عيد العمال التي تستمر خمسة أيام وتمتد حتى يوم الأربعاء، وهو أحد أكثر المواسم السياحية ازدحاما في الصين.
ولم تقرر بكين فرض إغلاق عام على الرغم من عشرات الإصابات اليومية في الأسبوع الثاني من تفشي المرض، وبدلا من ذلك تعتمد على الفحوص الجماعية لتحديد بؤر العدوى وعزلها، في الوقت الحالي على الأقل. ومنعت السلطات تناول الطعام داخل المطاعم في بكين وأغلقت بعض المجمعات السكنية. ويسود الهدوء الشوارع ويتعين على السكان الذين يغامرون بالخروج إظهار نتائج سلبية لفحوص كورونا لدخول معظم الأماكن العامة. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية يوم الاثنين تسجيل 7822 إصابة جديدة بكوفيد-19 أمس الأحد، انخفاضا من 8329 في اليوم السابق.
وسُجلت جميع الوفيات الجديدة البالغ عددها 32 في الصين في شنغهاي، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد منذ ظهور الفيروس إلى 5092. وظهر فيروس كورونا لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في أواخر عام 2019، وتمكنت السلطات خلال عامين من السيطرة على تفشي المرض إلى حد كبير من خلال عمليات الإغلاق وحظر السفر. لكن المتحور أوميكرون سريع الانتشار شكل اختبارا صعبا لسياسة "صفر كوفيد" هذا العام، وهي سياسة مهمة للرئيس شي جين بينغ الذي من المتوقع أن يحصل على فترة ثالثة غير مسبوقة في رئاسة البلاد في الخريف القادم.