وكان السنوار قد هاجم بشدة النائب منصور عباس في خطاب ادلى امس السبت ، واتهمه " بالتعاون ضد الشعب الفلسطيني" ودعا "الموحدة للانسحاب كليًا من الائتلاف الحكومي وعدم الاكتفاء بتجميد عضويتها" .
وقال السنوار مخاطبا منصور عباس: "إن تشكيلكم شبكة أمان لحكومة الاحتلال التي تأخذ القرار لاستباحة المسجد الاقصى، هو جريمة لا يمكن أن نغفرها لكم، وهو تنكر لدينكم وعروبتكم"...
وللاستزادة أكثر حول هذه العاصفة التي اثارتها تصريحات قائد حركة حماس يحيى السنوار حول النائب منصور عباس، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من شعب استاذ العلوم السياسية بروفيسور اسعد غانم...
" هناك حاجة للتفكير جديا في مسألة الحلول العسكرية "
وقال بروفيسور اسعد غانم : " بداية أريد ان اتحدث بشيء في السياق العام ، نحن نعرف انه في رمضان الماضي خرجت الناس الى الشوارع للاحتجاج على الخطوات السياسية في الحرم القدسي وفي اللحظة التي تم فيها اطلاق صواريخ وبدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة تم القضاء على العمل الشعبي الذي كان غير مسبوق في النضال الفلسطيني ولذلك فان موقفي بان هناك حاجة للتفكير جديا في مسألة الحلول العسكرية وأنا شخصيا ارفض اطلق النار على الغزيين كما أرفض اطلاق النار على المدنيين الإسرائيليين وهنالك حاجة للحفاظ على النضال الشعبي وبالمقابل هناك احتلال للقدس وهنالك احتلال للضفة الغربية والموحدة هي شريكة في هذه الحكومة التي تقوم باجراءات غير مسبوقة لقمع الشعب الفلسطيني وأعني تحديدا الدخول الى الحرم القدسي وتكسير نوافذ ودخول جنود الى مكان عبادة مركزي ، ودور القيادة السياسية أن يكون لها موقف من هذا التطور وواضح ان الموحدة هي شريكة مركزية في هذه الإجراءات لكونها داعمة لهذه الحكومة ، هي شريكة في الاعتداء على القدس وهي شريكة في مجمل العلاقة الإسرائيلية الفلسطينية المبنية على القمع والاحتلال ومنع المصلين من الذهاب للصلاة في الأقصى ولذلك قد نختلف مع سنوار على استعمال كلمة هنا أو هناك أو على اطلاق صفات ولكن مبدئيا واجبه ان يكون له موقف ضد دخول الموحدة الى الحكومة " .
" مصالح السلطات المحلية "
وعن موقف رؤساء السلطات المحلية الذين يدينون تصريحات سنوار قال بروفيسور غانم : " هناك مصالح للسلطات المحلية العربية بان يكون حزب عربي في الحكومة ولكن هذا يختلف مع المصالح العليا " .
" انسحاب الموحدة من الحكومة "
وأوضح بروفيسور أسعد غانم أنه من الممكن ان تنسحب الموحدة من الحكومة بسبب ما يجري في القدس وقال : " الانتهاكات الاسرائيلية في القدس وصلت الى ذروة غير مسبوقة لم تصل اليها حتى حكومة نتنياهو ولذلك ليس هناك مبرر للاستمرار في هذه الشراكة التي لن تؤدي الى إنجازات حقيقية وأنا اتوقع منها الانسحاب لأننا لسانا مسؤولين عن الاستقرار السياسي في إسرائيل واذا كان الحل الذهاب الى انتخابات فلنذهب الى انتخابات " .
" الأقصى حاضر في كل بيت في المجتمع العربي "
وأنهى بروفيسور أسعد غانم حديثه بالقول : " القدس والأقصى حاضران في كل بيت في المجتمع العربي وهما رمز وطني وليس فقط رمز ديني هناك فشل لدى القيادات في تجنيد الناس في المناسبات الوطنية ولكن الأقصى والقدس حاضران في كل بيت عربي " .