صورة للتوضيح فقط - تصوير: CreativaStudio - istock
الواحدة دون الرجوع للزوج، أو أخذ رأيه وموافقته من منطلق أنها سيدة المنزل، وترتب منزلها ومملكتها بالطريقة التي تروق لها وحدها؟ علمًا أن الزوج هنا هو مالك المنزل، ومالك جميع ما فيه من منقولات، ومفروشات، وأساس، وأجهزة كهربائية فقد اشتراها جميعًا من ماله الخاصّ وحده عند شراء هذه الشقة، من دون أدنى مشاركة من الزوجة أو أهلها، على عكس ما هو شائع ومتبع في المجتمع المصري من مشاركة أهل الزوجة في نفقات تأسيس وفرش منزل الزوجية.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام الأثاث في بيت الزوجية ملكًا للزوج؛ فالظاهر لنا أنّه لا يحق للزوجة ترتيب الأثاث وتغيير مواضعه في البيت بغير رضا الزوج.
لكن نصيحتنا للزوج ألا يجعل من هذا الأمر سببًا للخلاف، أو المغاضبة، وألا يمنع الزوجة من ترتيب الأثاث، وتغيير مواضعه؛ إلا لمسوّغ، وأن يكون التفاهم والتراحم غالبًا على علاقة الزوجين.
واعلم أنّ قوامة الرجل على المرأة تقتضي منه حسن المعاشرة، والتحامل على نفسه في بعض الأمور، قال ابن عطية -رحمه الله- في المحرر الوجيز، في تفسير قوله تعالى: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ {البقرة:228}: قال ابن عباس: تلك الدرجة إشارة إلى حضّ الرجال على حسن العشرة، والتوسّع للنساء في المال، والخُلُق.
أي إن الأفضل ينبغي أن يتحامل على نفسه، وهذا قول حسن بارع. انتهى.
والله أعلم.