وقال مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أجرت الاستعدادات لاستقبال عشرات الالاف من المصلين القادمين من الضفة الغربية ومن البلدات العربية داخل الخط الأخضر.
ويلقي خطبة الجمعة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية الذي دعا المصلين الى " حماية المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال اليه ".
وكانت ساحات المسجد الأقصى المبارك قد شهدت صباح اليوم مواجهات، بين قوات الشرطة الإسرائيلية ومصلين، وأعلنت الشرطة انها اعتقلت شابين بشبهة الاخلال بالنظام والقاء الحجارة.
يذكر ان اكثر من ربع مليون مصل كانوا قد وصلوا الى المسجد الأقصى المبارك، مساء الأربعاء، لاحياء ليلة القدر المباركة.
من جانب آخر، وللأسبوع الرابع على التوالي أغلقت الشرطة عددا من الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة في القدس، وسط انتشار قوات كبيرة من الشرطة في شتى أرجاء المدينة.
بيان من الشرطة حول الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الاقصى
من جانبه ، قال المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي في بيان له :" ابتداءً من الساعات الأولى من هذا الصباح، انتشر الآلاف من أفراد شرطة لواء القدس وافراد حرس الحدود في جميع أنحاء مدينة القدس للقيام بمهام أمنية، والحفاظ على النظام العام، وتوجيه وتنظيم حركة المرور، كل ذلك بهدف السماح لعشرات الآلاف من المصلين بالوصول إلى الحرم القدسي، ليمارسوا الطقوس الدينية والصلوات وحرية العبادة بأمان.
تم تنفيذ النشاط الخاص والإعداد التشغيلي إلى جانب المهام الروتينية لشرطة لواء القدس في تقديم الخدمات الشرطية الإعتيادية لأهالي المدينة وزوارها مع الحفاظ على سلامتهم وأمنهم " .
وأضاف بيان الشرطة :" منحت الاستعدادات العديدة التي قامت بها الشرطة، جنبًا إلى جنب مع التقييمات والنشاط الميداني المكثف عند معابر مغلف اورشليم القدس، للعديد من المصلين بدخول الحرم القدسي وفقًا لسياسة وخطة القادة السياسية، فضلاً عن تدفق حركة النقل العام من المعابر الى البلدة القديمة والعودة الى المعابر مع نهاية الصلوات.
فجر هذا اليوم, بينما كانت القوات تعمل على منح حرية العبادة مع الحفاظ على الأمن والقانون والنظام في الأماكن المقدسة، كان هناك من إختار القيام بأعمال الشغب والإخلال بالنظام العام. بعد اندلاع أعمال شغب عنيفة في منطقة الحرم القدسي، والتي تخللت إلقاء الحجارة وإطلاق المفرقعات على الجزء الخلفي من حائط المبكى، اضطرت قوات الشرطة تحت قيادة قائد لواء أورشليم القدس إلى دخول منطقة الحرم القدسي واستخدام وسائل لتفريق حشد عنيفة وأعمال الشغب لصد المخلين بالنظام, مما منح سريان صلوات الظهر بشكل آمن. هذا وألقت الشرطة حتى الآن القبض على ثلاثة مشتبهين لتورطهم في أعمال الشغب العنيفة, ومن المتوقع إلقاء القبض على المزيد من المشتبهين في وقت لاحق.
في الساعات الأخيرة انتهت صلاة الظهر/ صلاة الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل في الحرم القدسي" .
الشرطة :" إجراء تقييم خاص للوضع الميداني في مركز شرطة "
واردف بيان الشرطة :" في وقت سابق اليوم ، تم إجراء تقييم خاص للوضع الميداني في مركز شرطة حائط المبكى، برئاسة المفوض العام لشرطة إسرائيل المفتش يعقوب شبتاي وقائد لواء أورشليم القدس اللواء دورون تورجمان، الذي قاد القوات ، إلى جانب ممثلين عن كبار ضباط قيادة الشرطة وقادة آخرين.
وقال المفوض العام للشرطة المفتش يعقوب شبتاي في نهاية تقييم الوضع الميداني: "إن نشاط شرطة إسرائيل خلال شهر رمضان وسريان صلوات الجمعة، يثبتا أننا مصممون على عدم السماح لأي متطرف على الإطلاق بخرق النظام والمس بحرية العبادة. هذه فترة التي شملت تحديات, التي ألزمتنا إبقاء الألوية الأخرى قوية مع العديد من القوات كجزء من الاستعداد لأي سيناريو في أي مكان، وتعزيز لواء أورشليم القدس بالعديد من المحاربين وأفراد الشرطة.
لقد أظهر لنا رمضان هذا العام مرة أخرى أنه يجب على شرطة إسرائيل أن تستمر بتطورها وتعزيز قوتها ومكانتها, من أجل توفير استجابة مثالية لمواطني دولة إسرائيل. كما ورأينا التعاون غير المسبوق بين جهاز الأمن العام - الشاباك, والجيش مع الشرطة. نجحنا معاً بعيدًا عن الغرور الذاتي, ان يقدم كل واحد في مجاله, تفوقه بأنشطة تحييد ووقائية ومبادر بها.
هذه فرصة جيدة لأشكر أفراد ومحاربي لواء أورشليم القدس وحرس الحدود, ووحدات الشرطة التي عززت لواء اورشليم القدس في الأسابيع الأخيرة".
فيما قال قائد لواء القدس اللواء دورون تورجمان: "أود مرة أخرى أن أشكر افراد شرطتنا المتفانين الذين كانوا في الطليعة لفترة طويلة، والقادة الذين يقودون الأنشطة الميدانية بشكل احترافي حيث شكلوا قدوة شخصية، والى الشركاء من المنظمات المقابلة، الذين يعملون معنا جنبًا إلى جنب طوال شهر رمضان. نواصل التجهيزات بتعزيزات قوية التي تواكب أنشطتنا على المستوى الاستخباراتي والميداني والتوعوي. جنبًا إلى جنب مع المعاملة الحازمة التي لا هوادة فيها لمثيري الشغب ومنتهكي القانون، لا يزال النشاط المسبق والحوار يمثلان محورًا مهمًا للغاية وقد رأينا أنه يسفر عن نتائج أكثر من مرة، خاصة في الأسبوع الماضي. لقد رأينا أيضًا متطرفين خارقي القانون يحاولون باستمرار إثارة أعمال شغب في الحرم القدسي الشريف بينما يستغلون شهر رمضان ويمسون العديد من المصلين، الذين يتفهمون اليوم المزيد والمزيد منهم ويعمل البعض ضد مثيري الشغب أيضًا". وأضاف "أمامنا تحديات إضافية ونواصل الاستعدادات الميدانية المكثفة في نهاية رمضان وبعده من أجل ضمان أمن وسلامة الجمهور".
تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما
تصوير الشرطة