الغذائية والمحروقات باتت تثقل كاهلهم .
وفي حديث لقناة هلا وموقع بانيت ، مع عدد من الاهالي في حيفا ، علا صوت التذمّر والضيق مما وصل إليه الحال ، قبل ايام معدودة من حلول عيد الفطر المبارك .
ويقول الاهالي لقناة هلا بان غلاء المعيشة خَطَفَ بهجة رمضان وفرحة العيد ، واضطر كثيرون
للاستغناء عن العديد من الأصناف والمأكولات وعن التجهيز للعيد كما في السنوات السابقة .
تقول ليلى زعرورة في مستهل حديثها لقناة هلا :" لا يوجد أجواء لرمضان في حيفا، ولا توجد أي معالم من البهجة هنا. اعتقد ان الامر يعود الى غلاء المعيشة والعنف المستشري في مجتمعنا العربي، حيث اننا نستيقظ كل يوم على جريمة قتل. مقارنة بالعام الماضي كانت أجواء رمضان أفضل بكثير، وشعرنا به، حتى ان الحركة التجارية ازدهرت، بينما هذا العام لا يوجد أي شيء بتاتا. غلاء المعيشة أثر على جميع الناس سواء في البيوت او في العمل او حتى في التعليم. كما انه لا يوجد هناك أي بهجة للعيد، ولا أرى ان الناس يستعدون له كما كانوا في السابق".
من جانبه، قال مروان داوود: " الأجواء في حيفا حزينة، فقد أثر غلاء المعيشة على الناس اقتصاديا ونفسيا، مثلما اثرت الكورونا علينا خلال العام الماضي وعانينا من أوضاع صعبة. اعتقد انه بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة للمواطنين اصبحوا يقتصدون في مشترياتهم، فلم نعد نرى أي تجهيزات للعيد".
" الاجواء جميلة مقارنة بالعام الماضي .. ولكن لا توجد اجواء للعيد "
من ناحيته، قال فايز رباعية: "أجواء جميلة وجيدة مقارنة بالعام الماضي، فقد كان الوضع سيء جدا خلال العام الماضي بسبب الكورونا والاحداث السياسية التي تسببت بتدهور العلاقات بين العرب واليهود، ولكن هذه السنة اعتقد ان الوضع افضل بكثير وتسود أجواء هادئة خلال هذا الشهر الفضيل. اما بالنسبة لتجهيزات العيد، فلا أرى أي تجهيزات تذكر هُنا، ولا توجد أجواء للعيد، حتى ان الحركة التجارية ضعيفة جديا بسبب غلاء المعيشة".
أما ربيع عساف فَقال :" لا توجد أي أجواء لرمضان او للعيد في حيفا بسبب غلاء المعيشة والعنف. فلم نعد نرى الناس يخرجون لتناول وجبة الإفطار خارجا لأنه بحسب الاحصائيات فقد تسببت الكورونا بزيادة خط الفقر، أي ان العديد من العائلات العربية تتواجد حاليا في أوضاع معيشية واقتصادية صعبة. لذلك بدأوا يقتصدون بمشترياتهم ويشترون الأشياء المهمة فقط ".