" المعادلة الوحيدة في القدس، هي احتلال مصيره الزوال، وشعب متمسك بوطنه ومدينته عاصمة دولته العتيدة ". وقال " إننا جئنا نعلن موقفا، بأن جماهيرنا في الداخل متمسكة بهويتها وانتمائها لشعبها، وثوابتها ".
وافتتح بركة مهنئا بقرب حلول عيد الفطر السعيد، وقبل أيام كان عيد الفصح المجيد، وزيارة النبي شعيب عليه السلام. وقال إن " إسرائيل وحكومتها الحالية والتي سبقتها، وهما ليستا مختلفتين عن بعضهما، يصرون على تنغيص كل مناسبة طيبة عندنا، فقبل حلول شهر رمضان بدأوا بالتحريض، وحتى بالقول إنه "رمضادم"، وأنه شهر دم وإرهاب، بينما هم من يسفكون الدماء ويمارسون الإرهاب، في حين أن شهر رمضان شهر الرحمة والتقوى والمحبة. وهم شرعوا في حملة التحريض هذه، كي ينفذوا ما خططوا له سلفا، وافتعال صدام، لأنهم يعرفون أن الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين لن يفرطوا بمقدساتهم، ولهذا فإن أي مس بها، كما رأينا بشكل خاص في المسجد الأقصى المبارك، سيواجه بصدور عارية، وهم يريدون افتعال صدام ديني من اجل تطبيق أهداف سياسية، ويعتقدون أن هذه ورقة رابحة امام العالم، خاصة في ظل ما يشهده العالم من موجة تحريض على الإسلام والاسلاموفوبيا، قبل 11 أيلول 2001 وبعده ".
" الأمر الطبيعي أن يكون المسلمون في الأقصى والمسيحيون في كنيسة القيامة "
وتابع بركة قائلا في كلمته في المظاهرة :" إن الأمر الطبيعي هو أن يكون المسلمون في المسجد الأقصى، والأمر الطبيعي أن يكون المسيحيون في كنيسة القيامة، والأمر الطبيعي أن يكون الفلسطينيون في القدس، ولكن الأمر غير الطبيعي هو أن يكون الاحتلال في هذه الأماكن، وهذه هي المعادلة ".
وشدد بركة على أن " الأمر ليس تسوية على ما تقوله إسرائيل، وما يقوله الفلسطينيون، فالمعركة هي على دحر الاحتلال للقدس، وتحريرها المدينة ، المسجد الأقصى وكنيسة القيامة من هذا الاحتلال، وهذه هي المعادلة، ولا يمكن أن تكون معادلة أخرى ".
وحذر بركة من " محاولات الاحتلال للتضييق على ليلة القدر المقبلة، والجمعة اليتيمة (الأخيرة من رمضان)، مؤكدا أن الطبيعي هو أن يتدفق الفلسطينيون للصلاة في المسجد الأقصى، ولا مكان للاحتلال هناك ".
" المعركة ليست متكافئة، ولكن نحن أقوى"
وقال بركة :" صحيح أن المعركة ليست متكافئة، ولكن نحن أقوى، وقد ندفع ثمنا ولكننا نحن الأقوى، لأن الاحتلال يستطيع أن ينسحب، لكن الشعوب لا يمكنها أن تنسحب من وجودها وكينونتها ووجودها. فنحن ما زلنا نلملم جراح النكبة منذ أكثر من سبعة عقود، وفي الخامس من عشر من أيار تحل ذكرى النكبة، وفي الخامس من أيار ستكون مسيرة العودة، التي تبادر لها لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين في وطنهم، وهذا العام الى قرية ميعار، لأننا قررنا قبل سنين أن يكون احياء ذكرى النكبة في يوم ما اسموه "استقلالا"، ورفعنا شعار: ‘يوم استقلالكم يوم نكبتنا‘ ".
ودعا بركة إلى أوسع مشاركة في مسيرة العودة ، قائلا :" نحن نتشاور مع المدن الفلسطينية التاريخية الساحلية، كيف نحيي الذكرى الأولى لهبة الكرامة التي تتزامن مع ذكرى النكبة ".
تصوير بانيت