هادي زاهر
متدينين دروز بهدف ارتدائها وتنفيذ عمليات إرهابيّة في مقام النّبي شعيب عليه السّلام، رجال السّلطة قفزوا على الموجة، أو اوعز لهم بركوبها وأخذوا يحرّضون على الشّمال واليمين تاركين لخيالهم العنان في وصف الأمر، لتحريض الدّروز وزيادة الفرقة بين أبناء الشّعب الواحد، وبطبيعة الحال أخذ البسطاء منّا الأمر على محمل الجد وأخذوا يبثّون الأفلام القصيرة مذكّرين بتاريخ الدّروز النّضاليّ القوميّ ومهدّدين بالويل والثّبور وعظائم الأمور لكلّ من تخول له نفسه التّعرض للطائفة الدّرزيّة وكان من بينهم " علبة السّردين الّتي فقدت تاريخ صلاحيّتها فرماها الليكود في سلّة المهملات " .
والحقيقة هي أنّ الأجواء تكهربت، وأخذ البعض يرعد ويزبد، وهناك من قال يجب أن نقيم وحدات للتّصدي لمثل هؤلاء..
قلنا لأهلنا رويدًا أيّها الأهل الكرام حتّى نتأكّد من حقيقة الأمر، فقد تكون هناك مسرحيّة من تأليف جهاز المخابرات، هذه الّتي خُلقت قبل ابليس اللعين بساعات، هذا الجهاز يتقن الإخراج والتّمثيل حتّى إنّه قد يجنّد من عملائه العرب السّفل العاملين ضمن الجهاز لأداء هذا الدور، بهدف تمزيق نسيجنا الاجتماعيّ خدمةً لأسيادهم، من هنا يجب أن تكون الأمور خاضعة للشّك، لأنّ الشّك هو الطّريق إلى اليقين، ثم إنّ كلّ ما تردّده أجهزة الظّلام الإسرائيليّة فيه الكثير من الكذب والتّحريض بهدف لا يخفى على أحد.
نحن الحريصون على وحدة شعبنا والمدركون بأنّ كلّ خلاف بين أبناء الشّعب الواحد من شأنه أن يضرّنا ويفيد قتلة
الأطفال كي يستفردوا بنا كلّ شريحة على حِدا، لذلك قمنا بالتّحري حول الموضوع، وبعد جهد جهيد جاء تصريح النّاطق بلسان الشّرطة بأنّ الخبر كاذب وأنّ الأمر يتعلّق بفرد يعاني من خلل عقليّ قام بحركات غير مقبولة فُسرت بما شاع.
وهكذا "ذهب الثلج وبان المرج " .