(Photo by IBRAHIM CHALHOUB/AFP via Getty Images)
الساحلية يوم الاثنين بينما استمرت الجهود من أجل العثور على العشرات الذين ما زالوا مفقودين.
وغرقت سفينة صغيرة كانت تحمل مهاجرين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين في ساعة متأخرة من مساء السبت قبالة الساحل قرب طرابلس عندما اصطدمت القوات البحرية بالسفينة بينما كان المهرب يحاول الإفلات من اعتقاله.
وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المركب كان يحمل 80 شخصا وقت انقلابه. وتقول السلطات إنه تم إنقاذ 47 شخصا ومازال نحو عشرين مفقودين.
وقال رئيس هيئة ميناء طرابلس لرويترز إنه تم العثور على جثة سابعة صباح يوم الاثنين.
وأدى الانهيار المالي في لبنان إلى وقوع أكثر من ثلاثة أرباع السكان في براثن الفقر، مما أثار موجة من الهجرة، بما في ذلك الهجرة من خلال رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا على متن مراكب مكتظة بالركاب.
وتجمعت حشود ضخمة في حي باب التبانة بطرابلس لتشييع الضحايا ومن بينهم صبي وشاب من عائلة الدندشي التي دفنت ذويها في الوقت الذي تنتظر فيه بلهفة معرفة مصير ثمانية آخرين ما زالوا مفقودين، من بينهم أطفال.
وقال عميد الدندشي (38 سنة) إنه وزوجته نجيا بأعجوبة من حطام السفينة. ومن المحتمل أن أطفالهما لم ينجوا.
وقال لرويترز "حاولت أن أمسك بابني لكنني حصلت على بطانية بدلا من ذلك. أخذته المياه مني".
وما زال شقيقه بلال ينتظر معرفة مصير طفليه وزوجته الذين يشتبه بأن جثثهم عالقة في المركب الغارق.
وفي نفس الحي شيعت جنازتا ضحيتين أخريين وهما فتاة وامرأة من عائلة السماك.
"تحقيق شفاف"
قال الجيش في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن القوات البحرية اصطدمت بالمركب أثناء محاولة المهرب المسؤول عنه الهروب من الجيش. وسبق أن قال الجيش إن المركب غادر الساحل اللبناني بشكل غير قانوني.
وقال بلال الدندشي (47 عاما) وهو ينفجر في البكاء إن القوات البحرية اللبنانية لم تفعل ما يكفي لإنقاذ من غرقوا.
وأضاف "أنا طلبي واحد بس من قيادة الجيش - هو تحقيق شفاف. انا حق ولادي وولاد اخي وولاد هاي الناس يللي طلعت لمين تاركينا. نحن شو عملنا للجيش؟"
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه بالإضافة إلى المركب الغارق فقد غادرت لبنان هذا العام ثلاثة مراكب تحمل في المجمل 64 مهاجرا تم اعتراض اثنين منها.