صور من الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين - الكرمل 48
مؤخرا، عن استنكارهما لما وصفوه "بالقمع الاسرائيلي في القدس".
وجاء في البيان الذي وصلت لموقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه: "الاعتداء الذي تقوم به قوّات القمع الإسرائيليّة وسوائب المستوطنين، على القدس وأهلها وأحيائها في الأقصى والقيامة والصخرة، عواقبه ستحرق الأخضر واليابس تحت أقدام المعتدي".
واضاف البيان: "قام وفد كبير من أعضاء "الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين - الكرمل 48"، بزيارة لمدينة طولكرم، ضمن برنامجه التواصليّ للكلّ الفلسطينيّ، وللتعبير عن موقف الاتّحاد، هذا الجزء الحي من الشعب الفلسطينيّ، الشاجب لجرائم القمع والاعتداءات التي تمارسها قوّات القمع عامة وخصوصًا في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وقبّة الصخرة، ومنطقة باب العامود، ضمن استراتيجيّة ترمي إلى السيطرة على المقدّسات وتهويدها، من خلال السماح لسائبة المستوطنين باقتحام المقدّسات الإسلاميّة تحت حماية الشرطة والعسكر".
وتابع البيان: "عبّر المشاركون من خلال مداخلاتهم وقراءاتهم عن شجبهم، هذا العدوان محذّرين من مغبّة التصعيد، غير محمود العواقب، وحيّوا كافّة أبناء شعبهم الفلسطينيّ الموحَّدين الصامدين المرابطين في معركة الدفاع عن أرض الوطن والمقدّسات، ممجّدين الشهداء الأبرار الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا. هذا وكان في استقبال الوفد عدد من الأدباء والأديبات من طولكرم والمنطقة، من بينهم: الدكتورة الروائية رولا خالد غانم، أمين سرّ فرع طولكرم للاتّحاد الفلسطينيّ والكاتبة سجى حسون (مطرئيل)، الشاعرة نائلة أبو رحوم، السجين المحرر فيصل سلامة، الأستاذ صايل خليل (قدم مشاركة بعنوان "يجمعنا الألم والأمل"). والشاعر طارق عبد الكريم (ابن شقيق الشاعر المجاهد الشهيد عبد الرحيم محمود)، أشرف الأشقر (قدّم قراءة من كتاب "للسجن مذاق آخر") والشاعرة نائلة إبراهيم أبو طاحون، الشاعر محمد زايد، الشاعر عمر عمارة".
واضاف البيان: "وقد دار حوار بنّاء بين الضيوف والمضيفين لتوثيق الصلة والتعارف بينهم حتى حان موعد الإفطار، فاجتمعوا على مائدة واحدة في مطعم "الحاكورة"، وبعدها عقدت أمسية أدبية شارك فيها شاعرات وشعراء وأدباء من الجانبين. شارك في تقديم القراءات من أعضاء الاتّحاد: مصطفى عبد الفتّاح، سليم أنقر، يحيى طه، ياسين بكري، أنور خير، مفلح طبعوني، فؤاد أحمد عزّام وحيّا اللقاء بكلمة موجزة الناقد محمّد علي سعيد. وجاء في قراءة الشاعر ناظم حسّون عضو الأمانة العامّة:
"قف بالمكبّر واصطبح بالمسجد... والشمس تفرش صحنه بالعسجدِ
واستجل قبّته المطهّرة التي ... أجفانها اكتحلت بسحر الأثمدِ
يا ربّ فانصرنا على أعدائنا ... وعلى الذين مسّوا بها لتَهَوّدِ ".
وفي تلخيصه للقاء، قال الأمين العام للاتّحاد العام للكتاب، الكاتب سعيد نفاع: " لم نصل نحن كشعب إلى حالة من الرفاه أن نتنازل عن أي أداة أو أي آلية نحن بحاجة لها، في سبيل تحقيق طموحاتنا الوطنية التي نطالب بها، وهذا يشمل السياسة والقصيدة والقصة، ففي هذا الأمر لا بد من المزج بين كل الأدوات المتاحة أمامنا من أجل أن ننطلق في سبيل تحقيق ثوابتنا الوطنية، كلّ في مكان تواجده وعلى جميع المستويات. ولا مستقبل لهذا الشعب إلا إذا عرف كيف يعمل على توحيد كل صفوفه". كما نوّه قائلا:" نحن لم نأت الليلة لنتعرف على بعضنا البعض، بل بهدف توثيق التواصل القائم بين مناطقنا المختلفة."
تولّى افتتاح وعرافة الأمسيّة الدكتورة رولا غانم وسكرتير لجنة المراقبة المحامي حسن عبادي. وفي افتتاحيّتها قالت غانم مرحّبة:" أهلي وأحبتي وأخواتي وأخوتي الأعزاء، حفظكم الله وأدامكم مشكاة الحق والنور، الأخوة والأخوات من أقصى القلب إلى أقصاه، تحية الوطن ورفعة الإنسان.. وإنه لطريق لا يقدر على السير فيه إلا من آمن بأن الحياة ليست عبثا، أعزائي نحن بحاجة لمن يشعل الشموع في ليالي حياتنا ولمن يقول كلمة الحق.. وشعبنا يتعرّض يوميّا لكلّ أشكال القمع، ولعلّ ما يحدث في القدس الشريف في هذه الأيّام المباركة من جرائم عيّنية دليل على ذلك".
تلاها عبّادي، فشكر المضيفين على حسن الاستقبال وشرح عن "أهمية مثل هذه اللقاءات ووجوب استمرارها". وقد شارك في اللقاء من أعضاء الاتّحاد كل من: الأمين العام للاتّحاد الكاتب سعيد نفاع والشعراء والكتاب مع حفظ الألقاب: مصطفى عبد الفتاح، يحيى طه، أحمد صح، فؤاد أحمد عزام، عاتكة عياشي، فهيمة هوّاش، إبراهيم أبو الهيجاء، ناظم حسون، مفلح طبعوني، حسن عبادي، فهيم أبو ركن، تفاحة سابا، جهاد بلعوم، حسين جبارة، سليم أنقر، أنور خير، عبد الله رابح، ياسين بكري ومحمّد علي سعيد.