وتدور الشكوك عن ان منتجات معروفة للجمهور من انتاج الشركة قد تحتوي على بكتيريا السالمونيلا، منها : ألواح الشوكولاتة المعروفة باسم " شوكلاتة البقرة "، البيسك زمان، طعمي، كيف كاف، ميني عدسيم ، ومسليات أخرى ..
وقد جرى ابلاغ قسم خدمة الغذاء في وزارة الصحة على الفور بهذه القضية، وبالتنسيق معها قررت الشركة سحب المنتجات المشكوك بها من الأسواق .
وللحديث عن هذا الموضوع والتعريف بعدوى السالمونيلا ومدى خطورتها ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من نوف هجليل د. وسيم جرايسي وهو طبيب بيطري حامل لقب ثان في الصحة العامة البيطرية من الجامعة العبرية في القدس.
" تواجد هذه البكتيريا في منتجات الشوكولاتة هو امر خطير"
وقال د. وسيم جرايسي، في مستهل حديثه لقناة هلا حول ماهية بكتيريا السالمونيلا: " نحن نتحدث عن بكتيريا تسبب امراضا معينة، وتعتبر هذه الامراض ناتجة عن الطعام الذي يحتوي على مواد من مصدر حيواني، ففي الشوكولاتة يوجد الحليب والزبدة وعناصر حيوانية أخرى. تواجد هذه البكتيريا في منتجات الشوكولاتة هو امر خطير، لان هذه المنتجات موجودة في كل البيوت تقريباً. ولكن من حسن الحظ ان الشركة تمكنت من جمع المنتجات بسرعة من الأسواق والمراكز التجارية، وذلك بواسطة وجود إمكانية لتتبع المنتجات التي تخرج من المصانع عن طريق المنتج. ولكن في هذه الحالة تم شراء العديد من هذه المنتجات لذلك اضطرت الشركة الى الخروج لوسائل الاعلام وإعلان الامر. لذلك نشدد على أهمية توجه كل شخص قد قام بتناول هذه المنتجات في الأيام الأخيرة، بأن يتوجه لاجراء فحوصات فورية. لا نريد ان ندب الهلع في نفوس الناس، فالسالمونيلا لا تشكل خطرا على من يتمتع بصحة جيدة، فمن المحتمل ان يصيبه فقط اسهال. اما بالنسبة للأطفال وكبار السن ومن يعانون من امراض مزمنة فإن هذه البكتيريا تشكل خطرا عليهم، لان الاسهال الذي تتسبب به يضر بالجسم ويؤدي الى مشاكل صحية جدية".
"السبب في ظهور هذه البكتيريا هو عدم حفاظ العمال على نظافتهم الشخصية"
وحول سبب ظهور هذه البكتيريا في منتجات الشركة، قال د. وسيم جرايسي: " على الاغلب ان ظهور هذه البكتيريا في هذه المنتجات ليس له علاقة بالحليب الموجود فيها، فالحليب يمر بعملية بسترة لتجريده من البكتيريا. في هذه الحالة اننا نعتقد ان السبب في ظهور هذه البكتيريا، هو ان العمال الذين يعملون في هذه الشركة لم يحافظوا على نظافتهم الشخصية، فمن الممكن ان يكون أحدهم او عدد منهم قد خرج من الحمام دون ان يقوم بغسل يديه، وهذا الامر أدى الى تلويث الماكينات التي تستعمل لتصنيع المنتجات. وعلى ما يبدو ان التلوث قد حصل في المادة الأولية، أي ان شخصا ما تسبب بتلويث نقطة تمر بها مادة الخام للشوكولاتة، فالشوكولاتة هي المكون المشترك لجميع المنتجات التي تم اكتشاف البكتيريا فيها".
" لا انصح أي شخص بالتوجه فورا لأخذ مضادات حيوية"
وحول الاعراض التي تسببها هذه البكتيريا، قال د. وسيم جرايسي: "هذه البكتيريا تسبب اسهالا قد يصيب الانسان بعد ست ساعات او 6 أيام، وهذا الامر متعلق بكمية استهلاك الشخص لهذه المنتجات وبقوة جهازه المناعي. من الممكن ان يصاحب الاسهال اعراض ثانوية مثل: سخونة، اعياء، تعب شديد، تعرق، اغماء، ونشاف. ان الفحص المختبري لفحص اذا كان الشخص مصاب بالبكتيريا يتم عن طريق براز الانسان. اما بالنسبة للعلاج فلا انصح أي شخص بالتوجه فورا واخذ مضادات حيوية، لأنه من الممكن ان تكون البكتيريا مقاومة لهذه المضادات الامر الذي يشكل خطرا على صحة الانسان. لذلك يجب ان يتوجه الشخص الى الطبيب وهو الذي يحدد له ما اذا كان يجب عليه اخذ مضادات حيوية ام لا".
" من الممكن ان تنتقل هذه البكتيريا من شخص الى اخر"
وتابع د. جرايسي قائلا: " من الممكن ان تنتقل هذه البكتيريا من شخص الى اخر اذا لم يتم الحفاظ على قواعد السلامة العامة، واهمها غسل اليدين فور الخروج من الحمام. فترة الكورونا كانت مريحة جدا لان الناس كانوا يحافظون بشكل جاد على هذه القواعد، ولكن مع هذا الإهمال قد نؤثر على الصحة العامة والنظافة العامة سلبا. كذلك الامر بالنسبة للحيوانات، فمن الممكن ان تنتقل العدوى من الانسان الى الحيوان".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .
