الأطفال في حالة استئناف القتال أو عدم انتظام تمويل المساعدات الإنسانية.
الطفل جياد جلال البالغ من العمر سنة واحدة يعاني من نقص النمو والضعف لسوء التغذية الحاد، وتبدو على جلده علامات الجفاف والتجعد.
ويعيش جياد في مخيم مؤقت للنازحين في خديش، بمحافظة حجة ، إحدى أفقر مناطق اليمن.
وتصف زهرة أحمد، جدة جياد، الظروف المعيشية القاسية التي تواجهها مع حفيدها داخل المخيم.
وجياد واحد من 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة، من بينهم 538 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد، والذين قدرت الأمم المتحدة، قبل وقف إطلاق النار، أن حالتهم ستتدهور إلى سوء التغذية بصورة حرجة هذا العام.
بينما تقول فاطمة قايد، وهي أم لعشرة أطفال وتعيش في مخيم للنازحين، إنهم لا يتلقون مساعدات إلا مرة واحدة في العام خلال شهر رمضان وإنهم يشترون الطعام عن طريق جمع وبيع العلب البلاستيكية، ونادرا ما يرون اللحوم.
وقال ريتشارد راجان من برنامج الأغذية العالمي الذي يحاول إطعام نصف سكان اليمن، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، في أحد أكبر برامجه على الإطلاق إن عشرات الملايين في اليمن يعيشون على حد الكفاف.
وأضاف راجان أن وقف إطلاق النار سمح للبرنامج والشركاء التجاريين بزيادة عمليات الطحن والتوزيع. لكنه أوضح أن عمليات برنامج الأغذية العالمي متأخرة عن الجدول الموضوع لها بما يتراوح بين 60 و75 يوما بسبب التصعيد السابق في القتال. وإذا لم يسمح السلام بإعادة بناء الاقتصاد اليمني، فإن 80 بالمئة على الأقل من البلاد سيظل يعتمد على المساعدات الإنسانية.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة في شهر مارس آذار أن مشكلتي الجوع وسوء التغذية تفاقمتا هذا العام، وتوقعت أن تصل أعداد غير القادرين على تأمين الحد الأدنى من الغذاء إلى مستوى مرتفع جديد يبلغ 19 مليونا بين يونيو حزيران وديسمبر كانون الأول ارتفاعا من 17.4 مليون حاليا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس جروندبرج هذا الأسبوع إن الهدنة التي تستمر شهرين وبدأت في الثاني من أبريل نيسان بالتزامن مع شهر رمضان المبارك صامدة إلى حد بعيد.
ودمر الصراع على مدى أكثر من سبع سنوات اقتصاد اليمن وشرد الملايين وجعل أسعار المواد الغذائية بعيدة عن متناول الكثيرين.