مستحقيها خلال الشهر الفضيل .
وتقوم لجنة الزكاة والصدقات في مدينة الطيبة على عدة مشاريع دورية، وأخرى خاصة بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر.
وللحديث اكثر حول مشاريع لجنة الزكاة والصدقات في الطيبة وأهمية وفضل فريضة الزكاة لدى المسلمين، استضافت قناة هلا الحاج محمود نادر حاج يحيى – رئيس لجنة الزكاة والصدقات في الطيبة- والشيخ سامي جبارة- إمام مسجد صلاح الدين في الطيبة.
 
" منذ تأسيسها تقوم لجنة الزكاة بواجبها تجاه أبناء شعبنا"
وقال الحاج محمود نادر حاج يحيى، في مستهل حديثه لقناة هلا: " تعمل لجنة الزكاة بشكل متواصل على مدار كل عام، ولكن تزداد مشاريعها وعملها بشكل اكبر في شهر رمضان، الذي تعتبره شهرا مركزيا لعملها، فمنذ تأسيسها تقوم لجنة الزكاة بواجبها تجاه أبناء شعبنا. بلدنا فيها الخير وأهلها هم اهل العطاء والخير، وعلى الرغم من كل الصعوبات والأزمات الاقتصادية، لا زالت الايادي تمتد لتقديم الزكاة من قبل أهالي البلد لمساعدة العائلات المحتاجة. لجنة الزكاة في تطور وتوسع دائمين، وإننا نحث دوما اهل العطاء والخير على المبادرة لدعم مشاريع لجنة الزكاة، ومساعدة المحتاجين".

" اصحبت الطلبات التي تصلنا الى لجنة الزكاة مضاعفة"
وأضاف: " بعد فترة الكورونا التي تسببت بأزمات اقتصادية للمواطنين، وفي ظل غلاء المعيشة، اصحبت الطلبات التي تصلنا الى لجنة الزكاة مضاعفة، فعدم وجود أماكن عمل كافية، اضطرت المواطنين للجلوس في بيوتهم دون أي دخل شهري. كما ان لجنة الزكاة هي اللجنة الوحيدة التي تطلع الجمهور على مشاريعها واعمالها، وكل شخص يستطيع ان يتطلع على الملفات التي بحوزتها، طبعا دون اظهار أسماء المواطنين المحتاجين".

"هنالك العديد من المشاريع التي تعمل عليها لجنة الزكاة"
وحول مشاريع لجنة الزكاة، قال الشيخ سامي جبارة- إمام مسجد صلاح الدين في الطيبة: "شهر رمضان هو شهر التكافل والتراحم، وتتجلى فيه روح التعاون والاهتمام بالآخرين. هناك الكثير من شرائح المجتمع تعيش ازمة اقتصادية كبيرة جدا، ولذلك أحد مشاريع شهر رمضان هو التوسعة على هؤلاء المحتاجين والاسر المتعففة التي لا تجد قوت يومها. في بداية رمضان نعمل على تنظيم حملة كبير جدا في مشروع "السلة الرمضانية" فنرسل الى ما يقارب الـ438 بيت سلة رمضانية تصل قيمتها الى 600 شيكل. كما ان هناك مشاريع ضخمة أخرى تقوم بها لجنة الزكاة على مدار كل عام، على سبيل المثال: رصد ميزانيات لترميم البيوت، للمنح الدراسية، للطوارئ، للأدوية. وهناك مشروع "شتاء دافئ" للمحتاجين، كذلك مشروع الاضاحي، والحقيبة المدرسية للطلاب ومعونة للأسر المحتاجة لمساعدة أبنائها على تخطي عتبة الموسم الدراسي".

"  الزكاة هي وجه ناصع في التاريخ الإسلامي"
وتابع الشيخ سامي جبارة قائلا: "الزكاة هي وجه ناصع في التاريخ الإسلامي. من خلال بوابة الزكاة رسخ الإسلام في المجتمع مبدأ التكافل والتعاون والشعور مع الغير، واخرج قيمة الرحمة والمودة للأناس المحتاجة، لذلك نجد أكثر من حديث وآيات قرآنية تشدد على أهمية الزكاة، وتصب في جانب الرحمة والعطف وان يكون للفقراء نصيب من مال الأغنياء. هذا المبدأ عظيم جدا وكل انسان يزكي يدرك ان ما زكى به سيعود اليه عاجلا ام اجلا. كل انسان لا يخرج زكاة ماله فليحذر، فكل من لا يزكى سيخشى على ماله من التلف".

" نشهد تجاوبا كبيرا ومنقطع النظير في أي مشروع نبدأ به"
وحول مدى تجاوب الناس مع السيارات التي تحوب انحاء البلد في العشر الاواخر لجمع الزكاة، قال الشيخ سامي جبارة: " نشهد تجاوبا كبيرا ومنقطع النظير في أي مشروع نبدأ به، ان كان في الزكاة او في الإغاثة للفئة الضعيفة المحتاجة، حيث ان اهل البلد يدعمون هذه المشاريع ويعملون بجد على انجاحها، وذلك لثقتهم الكبيرة فينا وبلجنتنا".