(Photo by ATTA KENARE/AFP via Getty Images)
من "العروض المتكررة" من جانب واشنطن برفع العقوبات وتقديم تنازلات أخرى في المقابل.
وأجرت إيران والولايات المتحدة خلال العام الماضي محادثات غير مباشرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عام 2018 وتبع ذلك انتهاك طهران له.
وقال قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري "أرسل العدو رسائل تفيد بأنه إذا تخلينا عن الثأر لسليماني فإنهم سيقدمون لنا بعض التنازلات أو يرفعون بعض العقوبات".
ومضى يقول "هذا محض أوهام. الزعيم الأعلى أكد ضرورة الثأر وقائد الحرس الثوري قال إن الثأر أمر حتمي وإننا سوف نختار الوقت والمكان لذلك".
وردا على سؤال بشأن هذه التصريحات قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 فعليها تبديد مخاوف أمريكية تتجاوز ما ورد في الاتفاق.
ورغم عدم تحديد تنكسيري أو المتحدث الأمريكي قصدهما يبدو أنهما كانا يلمحان إلى مطالبة طهران باستبعاد الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال المتحدث "إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فعليها معالجة مخاوفنا التي تتجاوز ما ورد في الاتفاق".
وأضاف "على العكس من ذلك، إذا لم يرغبوا في استغلال هذه المحادثات لحل القضايا الثنائية الأخرى خارج خطة العمل الشاملة المشتركة، فنحن على ثقة من أنه يمكننا التوصل سريعا إلى تفاهم بشأن الخطة والبدء في إحياء الاتفاق".
ومضى يقول "ينبغي لإيران أن تقرر".
وأدرج ترامب الحرس الثوري الإيراني على قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية في 2019، وهي أول مرة تصنف فيها واشنطن رسميا جيش دولة أخرى جماعة إرهابية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "في ظل أي عودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ستحتفظ الولايات المتحدة بأدواتها القوية وستستخدمها بقوة لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ودعمها للإرهاب ووكلاء إرهابيين، وخاصة لمواجهة الحرس الثوري الإيراني".
وقُتل سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، في غارة جوية أمريكية في يناير كانون الثاني 2020 أثناء زيارة للعاصمة العراقية بغداد.