الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - (Photo by MIKHAIL TERESHCHENKO/Sputnik/AFP via Getty Images)
وسلاح قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه سيجبر كل أعداء موسكو على التوقف والتفكير أكثر من مرة.
وأظهر التلفزيون لقطات لبوتين وهو يستمع لإفادات من الجيش بشأن إطلاق الصاروخ لأول مرة من بليسيتسك في شمال غرب البلاد ليضرب أهدافا في شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى الشرق على بعد نحو ستة آلاف كيلومتر.
وظل الصاروخ سارمات قيد التطوير لسنوات، لذا فإن إطلاقه التجريبي ليس مفاجأة بالنسبة للغرب، لكنه يأتي في وقت يشهد توترا سياسيا شديدا بسبب الحرب في أوكرانيا. ولم تسيطر روسيا على أي مدن كبيرة منذ إرسالها قوات قوامها آلاف إلى أوكرانيا في 24 فبراير شباط.
ولم تعلق وزارة الدفاع الأوكرانية على الأمر حتى الآن.
" الصاروخ الجديد ليس له نظير في العالم "
وقال بوتين "الصاروخ الجديد يتمتع بأعلى الخصائص التكتيكية والفنية وهو قادر على التغلب على جميع الوسائل الحديثة للدفاع المضاد للصواريخ. ليس له نظير في العالم ولن يكون لديه لفترة طويلة في المستقبل".
ومضى يقول "هذا السلاح الفريد حقا سيعزز القدرة القتالية لقواتنا المسلحة، ويضمن بشكل موثوق أمن روسيا من التهديدات الخارجية ويجعل أولئك الذين يفكرون في تهديد بلدنا يفكرون مليا، في خضم هذا الخطاب العدواني المحموم".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء أن الصاروخ سامارت أطلق من منشأة لإطلاق الصواريخ في الساعة 1512 بتوقيت موسكو (1212 بتوقيت جرينتش).
وقال دوجلاس باري من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن الإطلاق كان علامة فارقة مهمة بعد سنوات من التأخير بسبب مشكلات التمويل وتحديات التصميم.
وأضاف أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات قبل أن تتمكن روسيا فعليا من نشر هذا الصاروخ بدلا من صواريخ إس.إس-18 وإس.إس-19 القديمة التي "تجاوزت تاريخ بيعها بكثير".
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن دميتري روجوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس قوله إن القوات المسلحة الروسية ستبدأ الحصول على صواريخ سارمات فور اكتمال تجربتها.
وذكرت الوكالة نقلا عن روجوزين أن التسليم سيبدأ "في خريف هذا العام".
وقال باري إن قدرة صاروخ سارمات على حمل عشر رؤوس حربية أو أكثر، والخيار المتاح أمام روسيا لإطلاقه فوق أي من قطبي الأرض، يشكل تحديا لأنظمة الرادار والتتبع الأرضية والأقمار الصناعية.
وأبلغ إيجور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني الروسية وكالة الإعلام الروسية بأن هذه إشارة إلى الغرب تفيد بأن موسكو قادرة على تنفيذ "انتقام ساحق يضع حدا لتاريخ أي دولة تعدت على أمن روسيا وشعبها".