logo

طرق علمية تساعد في إدارة القولون العصبي

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-04-2022 09:03:47 اخر تحديث: 18-10-2022 08:39:05

متلازمة القولون العصبي واحدة من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية شيوعاً، إذ قدّرت دراسة واسعة نسبة انتشار المرض بحوالي 11.2 في المئة من سكان العالم. وقد اتخذت "المؤسسة


صورة للتوضيح فقط - iStock-Pornpak-Khunatorn

الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية" من شهر أبريل شهراً للتوعية بمتلازمة القولون العصبي.
في حين ثمّة طرق علمية سهلة يمكن للمرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي تجربتها لإدارة حالتهم المرضية. تعرّفي إلى هذه الطرق مع الخبيرة المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي لدى "كليفلاند كلينك"، الدكتورة كريستين لي التي قالت بداية:

"لا يوجد علاج حتى الآن للقولون العصبي، لذلك ينصَبّ تركيز الخبراء على مساعدة المرضى في التعامل مع الأعراض. وإن محفزات وأعراض القولون العصبي تختلف من مريض إلى آخر. والتعامل مع المرض قد لا يكون بالأمر السهل، في حين أن طريقة التعامل مع الحالة المرضية قد تختلف من وقت لآخر حتى لدى المريض نفسه".

معتبرة أن التوتر والقلق والسفر والأدوية الجديدة والعواطف السلبية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي. لكن على المصاب أن يعمل على تعديل العادات الغذائية وتخصيص وقت لممارسة الرياضة والحفاظ على النشاط البدني والتحكّم بالإجهاد؛ عوامل قد تؤدي إلى تقليل حدّة المرض ومباعدة تكرار نوباته الشائعة، كالانتفاخات والتشنجات والإسهال.

طرق علمية لإدارة القولون العصبي
وقدمت الدكتورة كريستين لي مجموعة من الطرق التي تساعد في التعامل مع القولون العصبي، وهي كالآتي:


- تناول البروتينات:
الحرص على تناول البروتين في كل وجبة يساعد في منع اختلالات سكر الدم التي تغذي البكتيريا الضارّة في الأمعاء. ويُنصح بتناول الأسماك والدجاج الرومي والدجاج والمكسرات والفاصوليا والبذور والتوفو.

- الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف:
مثل الحبوب الكاملة والخضروات والمكسرات والبذور والفواكه؛ فالألياف تُشعر الشخص بالشبع لمدة أطول، كما أنها مفيدة للأمعاء.

- تناول الدهون الجيدة:
مثل دهون أوميغا 3 الصحية الموجودة في السلمون والسردين وبذور الكتان والأعشاب البحرية. بالإضافة إلى الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت الجوز، مع ضرورة تجنّب جميع الدهون المهدرجة، مثل المارغرين والأطعمة والزيوت والمخبوزات المصنّعة، قدر المستطاع.

- التركيز على الفواكه والخضروات الملونة:
يجب تناول ما يتراوح بين 8 و10 حصص يومياً. فالفيتامينات والمعادن والألياف والمغذيات ومضادات الأكسدة يمكن أن تساعد في محاربة العديد من الأمراض.

- تجنُّب الأطعمة المصنّعة:
إن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والعصائر السكرية ومشروبات الحمية تؤثر في التمثيل الغذائي للسكر والدهون، وتساهم السعرات الحرارية للسكر في الإصابة بالسمنة والسكري وحتى أمراض القلب.

- محاولة الاسترخاء على نحو منتظم:
عبر ممارسة التأمل أو التنفس العميق أو اليوغا يومياً، فيمكن أن يؤدي خفض مستويات التوتر إلى تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي ومنعها من التهيّج، إلى جانب العديد من الحالات الصحية الأخرى التي يسببها التوتر.

- محاولة النوم الصحي والسليم:
إن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والاكتئاب والتعب المزمن وتفاقم الألم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وأمراض أخرى. ويجب أن ينعم البالغون بما بين 7 و8 ساعات من النوم المريح كل ليلة.

- ممارسة الرياضة يومياً:
يمكن أن تساعد التمارين اليومية، حتى مجرد المشي لمدة 30 دقيقة، في منع مشاكل صحية لا حصر لها. وبإمكان المريض تحدّي نفسه بالتدريب المتقطع عالي الكثافة أو تدريبات القوّة باستخدام الأوزان أو أحزمة المقاومة. ويجب أن يحرص الشخص على إجراء التمرين لمدة تتراوح بين 30 و40 دقيقة، ثلاث مرات أو أربع في الأسبوع.

- تناول البروبيوتيك:
قد يفيد الأمعاء، فيمكن تجربة المكملات التي تحتوي على سلالات متنوعة من البكتيريا الجيدة مثل العصيّات اللبنية، والبيفيدوباكتيريوم، والسكاروميسيس بولاردي، مع ضرورة البدء ببطء وملاحظة رد فعل الجسم، كما أن الأطعمة المخمرة، كمخلل الملفوف أو الزبادي أو الميسو أو الكيمتشي غنية بالبروبيوتيك.
واختتمت الدكتورة لي مؤكدة على أهمية استشارة الطبيب إذا اشتبه الشخص في إصابته بمرض القولون العصبي؛ لأن الاستشارة تسمح للطبيب باستبعاد التشخيصات المحتملة الأخرى، من خلال تحاليل البراز والدم وتنظير القولون. في حين يمكن للطبيب والمريض معاً العمل على تحديد السبب الجذري للأعراض والبحث في نظام غذائي ملائم وخيارات علاجية مناسبة.