(Photo by SERGEI SUPINSKY/AFP via Getty Images)
وصفه مسؤولون أوكرانيون بالمرحلة الثانية من الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا بدأت "معركة دونباس" في الشرق يوم الاثنين. وأضاف "جزء كبير جدا من الجيش الروسي بأكمله يركز الآن على هذا الهجوم".
وتعهد في خطاب عبر الفيديو بالمقاومة، قائلا "سنقاتل بغض النظر عن عدد القوات الروسية التي يرسلونها إلى هناك. سندافع عن أنفسنا".
ووصف كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك الهجوم بأنه "المرحلة الثانية من الحرب"، وأكد للأوكرانيين أن قواتهم يمكنها صد الهجوم. وقال "ثقوا في جيشنا، إنه قوي جدا".
ولم يصدر بعد تعليق من وزارة الدفاع الروسية بخصوص أحدث جولة من القتال. وقال حاكم إقليم بيلجورود الروسي إن القوات الأوكرانية قصفت قرية حدودية وأصابت أحد السكان.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الغارة التي أشار إليها الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف في منشورات على تطبيق تيليجرام نُفذت بالمدفعية أو قذائف المورتر أو الصواريخ أم أنها كانت هجوما جويا.
وأفاد وسائل إعلام أوكرانية بوقوع سلسلة انفجارات، بعضها قوي، على امتداد خط المواجهة في منطقة دونيتسك، مع وقوع قصف في مارينكا وسلافيانسك وكراماتورسك.
وقال مسؤولون أوكرانيون ووسائل إعلام محلية إن دوي انفجارات سُمع في خاركيف في شمال شرق أوكرانيا وميكولايف في الجنوب وزابوريجيا في الجنوب الشرقي.
ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من صحة التقارير.
وقال كبير المسؤولين الأمنيين في أوكرانيا، أوليكسي دانيلوف، إن القوات الروسية حاولت اختراق الدفاعات الأوكرانية "على امتداد خط المواجهة بأكمله تقريبا في مناطق دونيتسك ولوجانسك وخاركيف".
ووسط مقاومة أوكرانية في الشمال، عاودت موسكو تركيز هجومها البري في المقاطعتين الشرقيتين المعروفتين باسم دونباس، بينما شنت ضربات بعيدة المدى على أهداف أخرى منها العاصمة كييف.
وكانت دونباس النقطة المحورية لحملة روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا، ابتداء من عام 2014 عندما استخدم الكرملين وكلاء له لإنشاء "جمهوريتين شعبيتين" انفصاليتين في الدولة السوفيتية السابقة. كما يتركز بها أغلب الثروة الصناعية في أوكرانيا، ومنها الفحم والصلب.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية تهدف إلى بسط سيطرة كاملة على مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون، مع تكثيف الضربات الصاروخية في غرب أوكرانيا.
بايدن يتواصل مع الحلفاء
وتتهم عواصم غربية وكييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن عدوان غير مبرر، وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري مكالمة مع الحلفاء يوم الثلاثاء لمناقشة الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك كيفية التنسيق بشأن محاسبة روسيا.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن عدد القتلى المدنيين في الحرب تجاوز ألفين ووصل إلى 2072 حتى منتصف ليل 17 أبريل نيسان منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير شباط.
وفر زهاء أربعة ملايين أوكراني من البلاد.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين فيما تصفه بعملية خاصة لتجريد أوكرانيا من السلاح والقضاء على القوميين الخطرين. وترفض ما تصفه كييف بأنها أدلة على فظائع، قائلة إن أوكرانيا دبرتها لتقويض محادثات السلام.
وكان بايدن أعلن الأسبوع الماضي عن 800 مليون دولار إضافية مساعدة عسكرية لأوكرانيا، لتوسيع نطاق الدعم ليشمل المدفعية الثقيلة قبل الهجوم الروسي المتوقع في الشرق.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن الجيش الأمريكي يتوقع أن يبدأ تدريب الأوكرانيين على استخدام مدافع الهاوتزر في الأيام المقبلة، مضيفا أن هذا سيحدث خارج أوكرانيا.
وأفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن حواره مع بوتين توقف بعد اكتشاف عمليات قتل جماعي في أوكرانيا.
*"الجحيم على الأرض"
تحاول روسيا السيطرة الكاملة على مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في جنوب شرق البلاد والمحاصرة منذ أسابيع. وسيكون ذلك إن حدث جائزة استراتيجية ضخمة لأنها تربط الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق بمنطقة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
ناشد الميجر سيرهي فولينا، قائد اللواء 36 من مشاة البحرية الأوكرانية في ماريوبول، المساعدة في رسالة إلى البابا فرنسيس قال فيها إن النساء والأطفال محاصرون بين المقاتلين في مصنع للصلب بالمدينة.
وجاء في الرسالة، وفقا لمقتطفات نشرها سفير أوكرانيا في الفاتيكان على تويتر "هذا ما يبدو عليه الجحيم على الأرض... حان الوقت للمساعدة ليس فقط بالصلاة. أنقذوا حياتنا من أيدي الشيطان".
وقال مجلس المدينة إن ما لا يقل عن ألف مدني يختبئون في ملاجئ تحت الأرض تحت مصنع آزوفستال للصلب.
وظهر في مقاطع مصورة انفجارات ودخان يتصاعد من مصانع الصلب التي تحتوي على عدد كبير من المباني وأفران الصهر وقضبان السكك الحديدية.
وآزوفستال هي المعقل الرئيسي المتبقي لأوكرانيا في ماريوبول. ومن بين المدافعين عن المدينة مشاة البحرية الأوكرانية ولواء تابع للحرس الوطني وكتيبة آزوف، وهي ميليشيا أنشأها القوميون اليمينيون لمتطرفون قبل أن تُدمج لاحقا في الحرس الوطني.