زمن وأصبحت جزءا من المنظومة الصهيونية، فبالتالي نحن في الحركة الوطنية نرى ان قرار الانسحاب مع هذا التوجه المنحرف وطنيا والخارج عن كل المعايير الوطنية والأخلاقية، اصبح لا يعني أي شيء لنا. نحن نفرق جيدا في الحركة الوطنية ما بين سلوك الموحدة كإطار سياسي وما بين الحركة الإسلامية وقسم من افرادها المخلصين والمرابطين في المسجد الأقصى. واعتقد ان منصور عباس وغيره سيبقى في الحكومة حتى تنهار وسيخسرون بشكل كبير جدا، فقد خسر عباس مكانته وحضوره في ساحة الداخل بشكل كبير نتيجة لكل التصريحات المعيبة بحقه وبغيره".
" اعتقد ان الأمور لم تتغير من ناحية القائمة العربية الموحدة "
من جانبه، قال عادل بديرناشط سياسي واجتماعي في كفر قاسم حول ما اذا باتت الموحدة الان اكثر جرأة في تعاملها مع ملف القدس والاقصى ، في ظل اهتزاز الائتلاف خاصة بعد انسحاب رئيسة الائتلاف سيلمان: " اعتقد ان الأمور لم تتغير من ناحية القائمة العربية الموحدة، بل الامر الوحيد الذي تغير هي موازين القوى في الائتلاف الحكومي، فقضية الأقصى هي قضية محورية ومركزية منذ اكثر من خمسين عاماً. يجب ان نعي جيدا ان الشعب الإسرائيلي والعربي متشابكون مع بعضهم البعض، لذلك لا بد من إيجاد السبل والطرق المناسبة من اجل ان نستمر في العيش سويا، لأنني لا أرى ان إسرائيل ستخرج من هنا او اننا نحن سنخرج، ولكن يجب ان يكون هنالك موازنات خاصة بما يتعلق بالمسجد الأقصى الشريف. كما نعلم فان المسجد الأقصى هو برعاية اردنية، ولكن من يحكم الأقصى في المداخل هو الامن الإسرائيلي، لذلك يجب علينا ان نفكر بطرق منظمة من اجل ان نقلل من حدة الاحتكاكات بين قوات الامن والمسلمين. كما واعتقد ان إسرائيل يجب ان تقوم بعملها كما يجب مع اليهود المتطرفين لانهم يساهمون في تصعيد الأمور هناك ".
وأضاف سائد عيسى : " لا اعتقد ان قضية الأقصى تستدعي القائمة الموحدة بالتسرع والخروج من الائتلاف، لأن الخروج يعني انتخابات جديدة. هناك حديث واضح من قبل رئيس الموحدة منصور عباس مع الحكومة ووزير الامن والشرطة وهو ان يمارس المسلمون حقهم في العبادة وان لا يتم انتهاكه، وباعتقادي انه لا يوجد أي حل سوى ان نحافظ على الوضع القائم".
" باعتقادي ان الحركة الإسلامية قد أجمعت سابقا ودعمت موضوع الدخول الى الائتلاف الحكومي "
وردا على سؤال ما اذا كانت الضغوط ستزداد من قبل الكتلة الإسلامية للانسحاب من الائتلاف:" باعتقادي ان الحركة الإسلامية قد أجمعت سابقا ودعمت موضوع الدخول الى الائتلاف الحكومي من اجل تحصيل حقوق المجتمع العربية الداخلية والاجتماعية والاقتصادية. ولكن منذ البداية قلت ان هذا الطريق لن يكون سهلا، فحتى الان لا يوجد أي تطبيق لأي قرار تم إصداره مؤخرا مثل الاعتراف بالقرى في النقب وتمرير الميزانيات للمجالس المحلية. حسب حديثي مع الكتلة الإسلامية والموحدة ليس من الصعب ان يغيروا المسار في منتصف الطريق، ولكن هم يرغبون في ان يستوفوا الأمور حتى النهاية من اجل ان يصلوا الى قناعة تامة، بأن هذا الطريق من الممكن ان يؤدي الى تطوير المجتمع العربي في جميع المجالات، ام ان هذا النهج سوف يفشل".
" لا زلنا نعاني من نقص في الميزانيات "
وتحدث طاهر سيف حول القائمة المشتركة وموقفها الحالي، قائلا لقناة هلا : " للأسف الشديد هناك قسم في الحكومة بالائتلاف بشكل مخز ومعيب والقسم الاخر يقوم فقط بمشاهدة ما يجري، وهذه الحالة اصبحت غير مجدية بالفعل السياسي ولم تغير أي معادلة. فالوضع كما هو في النقب فلا تزال عمليات الهدم مستمرة، بالإضافة لعمليات الاقصاء والتهميش والقلع والعنصرية. كما اننا لا زلنا نعاني من نقص في الميزانيات وذلك لأنه لم يتم سوى تمرير مبالغ بسيطة للمجالس المحلية، الامر الذي يصعب عليها العمل كما يجب. باعتقادي ان الحل الوحيد للوضع القائم هو ان نفكر جيدا وان نقوم بانتخاب قياداتنا بشكل مباشر حتى تحدد وتصيغ العلاقة مع دولة إسرائيل. نحن قمنا سابقا بإدارة انتخابات محلية وفي الكنيست وقادرين كذلك على إدارة انتخابات شفافة. للأسف الشديد من يدير الدولة ويصنع السياسات القمعية ضد شعبنا هم أنفسهم رؤساء حكومة المستوطنين، فبالتالي مطلبنا الوحيد هو الخروج من الائتلاف".
" يجب ان يتم التعامل مع هذا الموضوع بحزم وصرامة "
وحول ملف الجريمة والعنف، قال عادل بدير لقناة هلا : "نلحظ في الفترة الأخيرة تقدما في معالجة موضوع العنف وجمع السلاح في المجتمع العربي، ولكن هذا الامر لا يكفي. نحن ننتمي لديانات سماوية ولقيم إنسانية، لذلك لا يوجد أي منطق او سبب يعطي لاي شخص الحق في انتزاع روح انسان اخر وتدمير عائلة بأكملها. يجب ان يتم التعامل مع هذا الموضوع بحزم وصرامة وان تخصص ميزانيات كبيرة في هذا المجال وان تصب جميع الجهود لتقليل ومسح هذه الآفة التي تتعارض مع قيمنا".
" من يورد السلاح ويتستر على الجريمة هي حكومة إسرائيل "
اما طاهر سيف فقال : "لا نعول على حكومة إسرائيل وشرطتها القمعية، القرار هو قرار سياسي. دولة إسرائيل تستخدم العنف لتخريب النسيج الاجتماعي. لا يعقل ان بقوتها وبعظمتها وتقدمها وامتلاكها لكل التقنيات المتقدمة، هي غير قادرة على حماية المجتمع العربي وعلى جمع السلاح. من يورد السلاح ويتستر على الجريمة هي حكومة إسرائيل، والشرطة التي تقمع وتعتقل وبذلك لا ثقة ولا تعويل، التعويل هو على أبناء شعبنا الذين يجب عليهم محاربة هذه الظاهرة بشتى الطرق والوسائل ".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .
Photo by AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images)