(Photo by ABDUL BASIT/AFP via Getty Images)
يوم واحد من ضربات جوية يقال إن باكستان نفذتها.
وأدى الحادث إلى زيادة التوتر المتصاعد بالفعل بين الجارتين.
واستدعت سلطات طالبان يوم السبت السفير الباكستاني في كابول للاحتجاج على الضربات. وقال مسؤول محلي من طالبان وسكان إن الضربات نفذتها طائرات باكستانية داخل المجال الجوي الأفغاني.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان يوم الأحد "في الأيام القليلة الماضية زادت الحوادث على طول الحدود الباكستانية الأفغانية بصورة كبيرة، حيث يتم استهداف قوات الأمن الباكستانية عبر الحدود".
وأضافت أن منفذي الهجمات "يفلتون من العقاب" وأن إسلام أباد طلبت مرارا من السلطات الأفغانية التحرك لوقفها ولكن دون جدوى.
وقالت وزارة الخارجية إن سبعة جنود باكستانيين قتلوا في منطقة شمال وزيرستان الحدودية يوم الخميس. وتقع منطقة شمال وزيرستان على حدود إقليم خوست بشرق أفغانستان، وهي الموقع المزعوم للضربات التي وقعت يوم الجمعة.
وتقول سلطات طالبان إنها سيطرت على الهجمات عبر الحدود منذ أن تولت مقاليد السلطة في أغسطس آب من العام الماضي.
ولم تؤكد وزارة الخارجية الباكستانية الضربات ولم تتطرق إلى ما إذا كان جرى تنفيذها بواسطة طائرات، فيما ستكون أول مرة يتم فيها تأكيد توغل عسكري بصورة رسمية.
ونفت سفارة باكستان في كابول شن ضربات جوية.
وأبدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان قلقها إزاء الحادث.
وقالت المنظمة على تويتر "تشعر بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال، نتيجة الضربات الجوية في مقاطعتي خوست وكونار"، مضيفة أنها تعمل على إثبات الحقائق والتحقق من الخسائر.
ولا يوجد تأكيد لعدد القتلى. وزعم مسؤول محلي من طالبان في خوست مقتل 36 شخصا على الأقل من بينهم مدنيون.
وأصدر المتحدث باسم حكومة طالبان بيانا شديد اللهجة حذر فيه إسلام أباد من "عواقب وخيمة" إذا تكرر الأمر.
وقال ذبيح الله مجاهد إن "هزيمة الولايات المتحدة قبل ثمانية أشهر كانت درسا جيدا للمعتدين الذين لا يريدون احترام أراضي أفغانستان وحريتها".